لهيب الهوي
المحتويات
وهي داخل أحضانه بعقلها ذلك الدفء الذي تشعر به الٱن بالعالم كله.. لا تعلم لما ذكرها بأبيها الٱن.. هل من اشتياقها أم دفئه وحمايته لها !!
شردت دقائق وهي تستمع إلى دقات قلبه وأصابعها تسير برفق على صدره أفاقت حين أمسك أصابعها بعد أن اضطربت أنفاسه لأفعالها العفوية تلك ليكسر صمتهم قائلا بنبرة صارمة قليلا
مش عاوزة تعرفي الذاكرة رجعتلي امتي ! وإزاي!
تقول باقتضاب
ازاي
نظر إليها لحظات قبل أن يجذبها مره أخري لأحضانه وهو يسرد عليها ما حدث قبل هبوطه إليها بالحديقه
Flash Back
أمسك أيهم هاتفه وهو ينظر إلي تلك الصوره عاقدا حاجبيه بصدممه وذاك الصداع يكاد أن يفتك به حين بدأت الصور تتلاحق بمخيلته بتتابع مدهش ليضطرب عقله وتشوش الرؤيه لديه وهو يرفع يده ليضغط علي رأسه بقوة هرع إليه سيف وهو يسنده هاتفا بقلق
وكأنها يجبره علي التذكر حين نطق اسمها أمامه ليعقد حاجبيه بقوه وهو يهمس بتوتر
رنيم ! دااا أناا عارف المكان دااا..
نظر سيف إلي الصوره لحظات قبل أن يهز كتفيه بلا مبالاه وهو يقول بعفويه
طبيعي تبقي عارفها ماهو أنا وأنت شوفنا المكان ده سوا وأنت تاني يوم روحت اشتريته علي
قطع كلماته حين استوعب مايتفوه به ليقف أخيه الذي كان يستمع إليه بتركيز واضح لحظات قبل أن يهتف بصوت متحشرج
رنيم !
رفع يديه يضغط علي رأسه بقوه وهو يهتف پغضب وقد بدأ وجهه بالتعرق
أيواا.. الشركه..خرجناا سوااا.. رنيممم
رغم تلك الغبطه التي راوته من بوادر عوده ذاكرته لكن هيئته اقلقته كاد أن ينصرف ويستدعيها لأنها تتابع أدويته لكن أمسك أيهم يده يوقفه عن الحركه وهو يرفع عينيه يحدق به بصدممه واضحه .
عقدت حاجبيها وسالت دموعها أعلي صدره وهو تهتف پغضب
أنت قعدت تهزأ فياا في الجنينه وأنت فاكر كل حاجه ! مش كفايه اللي عملته وأنت فاقد
الذاكره يعني !
اختنق صوتها بكلماتها الأخيرة لينتابه شعور بالحزن عليها دائما يعاندها القدر كان يريد تعويضها ليأتي ذلك الحاډث المدبر له ويكون أشد الصڤعات قسۏة لها.. رفع رأسها بأطراف أصابعه ناظرا إلى لبنيتيها ثم رفع أصابعه تعبث بخصلاتها وهو يقول وقد ارتفعت أنفاسه الغاضبة عاقدا حاجبيه
نظرت له باندهاش تعقد حاجبيها برقة قائلة
أنا !! إزاي !!!
تنهد محاولا تجميع كلماته بعناية ثم قبلها بلطف أعلى شفتيها وقال
مش إنتي بتثقي فيا !
أومأت بالموافقة على الفور لينظر لها بابتسامة واسعة قائلا
عقدت حاجبيها بقلق تردد بتوتر بالغ
فترة أيه !!وهتعمل أيه يا أيهم..كفايه كده أنا مبقتش مستحملة !!
سار بأصابعه أعلى وجهها يقول بهدوء علها تطمئن
رنيم مفيش داعي للقلق ده.. الحاډثة كانت مدبرة وده كان واضح وأنا مش ممكن أسكت واتفرج علي اللي عمل كده لازم أربيه .
أقلقتها أكثر نظراته التي تحولت إلى الۏحشية حين ذكر مهاجموه . ذكرها بابن عمها. يريد الاڼتقام هل يريد أن يكون شبيه لابن عمهاا انسلتت من أحضانه تمسك قميصه الملقى بجانبها ترتديه بأصابع مرتعشة وهي تقول بوجل
عاوز ټنتقم يعني . !!!
عقد حاجبيها يعتدل پغضب مزمجرا بها حين فهم مدى خۏفها
اسمها آخد حقي.. أظن ده أقل شيء عاوزاني أسيب اللي عمل فيا كده !!
لم تجيبه فقد سيطر عليها الړعب هو يحاول بشتى الطرق ليبعدها عنه . تخشى فقدانه وها هو يغامر بنفسه مرة أخرى لن تطيعه أبدا بذلك .. أغضبه صمتها ليهب واقفا جاذبا ذراعها ينظر إليها وأعينه تموج بغضبه وقد سيطر عليه نوبه انفعال شديدة يشدد من قبضته فوق ذراعها صائحا بها بعد أن رأى ذلك الړعب بأعينها
ردي عليا أنا بكلمك . عاوزاني أسيب حقي !!
صاحت به غاضبة هي الأخرى وقد بلغ رعبها حد السماء
أيوه سيييييييبه ولو عملت كده أنا مش هكمل معاك. أنا مستحملتش كل ده عشان تسيبني في الآخر تاني !!
لم يهتم بباقي كلماتها كل ما اهتم به إصرارها أن يترك حقه ليصيح منفعلا وهو يجذبها إليه پغضب ممسكا ذراعها الآخر بقوة يهزها پعنف
مش هتكملي معايا !!!! أنا قولتهالك قبل كده بس يظهر ماخدتيش بالكهيفرقنا المت يارنيم. أيه خاېفة عليه للدرجة دي . !!!!!!
اتسعت عيناها پصدمة تنظر له باندهاش مرددة وهي تحاول التملص من قبضتيه القوية قائلة
مين هو ده اللي خاېفة عليه سيبني يا أيهم !!!
أمسك بها بقوة دافعا ظهرها إلى الحائط من خلفها لتصرخ مټألمة نظر لها وقد سيطر غضبه عليه غيرته أعمته سوف تجنه هل تحمي ابن عمها..أتهدده بالابتعاد !! ليقول جازا علي أسنانه
بتستهبلي صح !!! اللي قتل أبوكي وأمك وقتل أخويا وكان عايز ېقتلني . ابن عمكككك !!!
اتسعت أعينها بهلع تنظر له پصدمة شديدة ارتعشت شفتيها وكفت عن الحركة تنظر الى عينيه وقد نست هجاء الحروف.. من قتل من !!!! أبيها وأمها !!! شهااب !!!! هو!!!!!
ماذا يقول . أي تراهات يلقي بها غامت لبنيتاها بالدموع أبيها حبيبها لم يمت بغتة بل حاډث !!!! خارت قواها تحاول استيعاب ماسمعت للتو شعرت بالدوار والأرض تميد بها وتسحبها غيمة سوداء لتسقط مغشيا عليها بأحضانه.
اتسعت عيناه بهلع يحملها مسرعا إلى الفراش وهو يهتف باسمها بړعب نادما على تسرعه بإخبارها لكنها استفزته غيرته عليها ضللت خطاه مرت به الدقائق وهو يحاول إفاقتها وأخيرا استجابت له لكنها صامتة تنظر إلى الفراغ بصمت وكأنها لا تشعر به هتف باسمها لم تجبه.. أدرك مدى صډمتها ليحيط جسدها رافعا إياها يجلس جاذبا إياها لأحضانه ليلتصق ظهرها بصدره محيطا خصرها بقوة محاولا طمأنتها بحديثه اللين يهمس لها بكلماته وصوته العميق لانتشالها من تلك الصدمة هاتفا باسمها لتبدأ دموعها بالهطول ولحظات لتتحول إلى شهقات مرتفعة وانتفاضات بأحضانه ليشعر بالأسى لفعلته تلك لم يكن ليتحدث هكذا ويخبرها بتلك الطريقة الفظة.. عدلها لتواجهه لكنها نكست رأسها تبكي پقهر لما سمعت . ليحيط وجهها وقد أدمعت عيناها هامسا بأسف
أنا آسف مكنش ينفع أقولك بالشكل ده عشان خاطري اهدي !!!
أنهى كلماته وهو يغلفها بأحضانه ليمر الوقت بين شهقاتها ودموعها الصامتة إلى أن ذهبت بنوم عميق . راقبها إلى أن خلدت إلى النوم ليريحها بالفراش برفق ساحبا جسده خارج الفراش وبيده هاتفه ..
رواية لهيب الهوى الحلقة الثامنة عشر
وقفت أمام المرآه وهي تغلق أزرار سترتها بشرود تام لم تشعر بدخوله إلى الغرفة ولامحاوطته لجسدها لثم رقبتها بشغف وهو يصفف خصلاتها بيده ناظرا إلى انعكاسهما بالمرآة لتحدق بانعكاسه بهدوء وهي تذم شفتيها بتوتر دارت بجسدها تضع يديها أعلى ذقنه مغمضة عينيها وأصابعها تعبث بذقنه ثم فتحتهما تنظر إلى وجهه الذي تزين بتلك البسمة من فعلتها الرقيقة لتقول بعد أن وضعت قبلة صغيرة بجانب
متابعة القراءة