لهيب الهوي
المحتويات
أن أوشك على نسيانه..
رمقها بطرف عينيه ليجدها تريح جسدها في المقعد بصمت تام تنظر من زجاج السيارة بشرود مبتسمة بهدوء..أقلقته فعلتها تلك ليربط الأمور ببعضها.. مما جعله يناديها پغضب وهو يقول
في أيه بينك وبين سيف..!!
ضيقت عيناها وظنت أنه لا يحادثها.. لم تتحدث إلا حين صوب نظراته الڼارية ناحيتها يقول پغضب
أيه قولتي صيده سهلة مش كده !! خلصت على شهاب أشوف واحد قريب مني في السن ألعب عليه وأوقعه صح !!
تصدق مفيش مچنون غيرك هنا !! والله كلمة كمان وهرمي نفسي من عربيتك وأخلص منك !!
استشاط من ټهديدها له ولكنه فضل الصمت حتى يعود بها إلى القصر.
الفصل الرابع الوصيه
أنهى حمامه بشرود لازال عقله يفكر بما حدث ومن ڠضبها وصړاخها بوجهه حين هم ليحملها إلى غرفتها أصرت على الهبوط بمفردها رغم تلك التأوهات التي كانت تكتمها جعلته بأسوأ حالات غضبه لأول مرة يحمل امرأة عنوة .
Flash back
أوقف سيارته وترجل منها ليجدها تفتح بابها پغضب وتحاول الهبوط اتجه إليها واقترب ليحملها لتصرخ بوجهه
ابعد عني..أنا مش عايزة منك حاااجة !!
رنيم خليني أنا أساعدك طيب.. مش هتقدري تتحركي النهاردة !
هسندك بس متقلقيش
طمأنتها كلماته لتنظر بطرف عينيها إلى ذلك الۏحش الذي كان يتهمها منذ دقائق أنها تغوي أخيه.. فوجدته يغلي كالمرجل لم تبالي واستندت إلى سيف ممسكة يده ابتسم لها سيف بهدوء واتجه معها بضع خطوات ليراها بلحظة طائرة بالهواء تصرخ وهي محمولة فوق كتف أخيه..اتسعت أعين سيف باندهاش لأول مرة يرى أخيه يعامل امرأة هكذا.. كما أن رأسها تسقط خلف ظهره وهي لازالت لم تتعافى استمع إلى حديثها الساخط تقول
اتجه سيف إليه يقول
أيهم راسها مخبوطة فيها ماينفعش كده !!
نظر أيهم إليه نظرات ڼارية يقول بصوت أجش
إحنا مش هنمشي علي مشيتها دي أنا مش فاضي وهي اللي رفضت مساعدات أنت مش شايف تصرفاتها المچنونة !
ثم صاح بها
نفس كمان وهكمل على باقي عضمك بنفسي !!
أنا بكرهككك ياااسيف خليه يسيبني عشان خاااااطري !
أثارت أعصابه حين استنجدت بأخيه ليصيح بها بعد أن عدل وضعيتها لتصبح بين ذراعيه
إنتي مابتفهميش قولتلك ولا نفس !!
ارتعدت من نظراته الڼارية ورماديتيه التي تحولت إلى اللون القاتم لتنظر له پغضب صامت ثم أشاحت وجهها عنه تماما . اندهش سيف من عصبيته المبالغ بها معها لكنه آثر الصمت عله يفهم مايدور
ظهرت صافي أمامهم تنظر إليها پغضب وسخط ثم حاولت التظاهر بالقلق تقول
أيه ده أيه اللي حصلها !!
نظرت لها رنيم باحتقار ثم أشاحت بنظراتها عنها هي الأخرى..تقول بصوت خفيض
كانت نقصاكي إنتي كمان !!
استمع إليها كلا من سيف وأيهم لكنهم سيطرا على ملامحمهم حتي لا تلاحظ صافي وتفتك بهاا.. واصل أيهم سيره وهو يقول باقتضاب
حاډثة صغيرة !
اتسعت أعينها باندهاش مصطنع تقول
أية يعني إنتي فعلا ډمرتي عربية أيهم الجديدة أنا مصدقتش السوشيال ميديا قولت أكيد كدب !! إنتي إزاي كده !!
لم تجيبها رنيم ها هي وصلت إلى غرفتها ليبتعدوا جميعا عنها حتى تهنأ بنوم دافئ لها لكن واضح أن لأحدهم رأي آخر
اتجه أيهم بها إلى الأريكة يضعها فوقها ثم نظر لها لحظات وابتسم بخبث ينادي ابنة عمه قائلا
صافي..عاوز منك حاجة !
انفرجت أسارير الأخرى على الفور واتجهت إليه مسرعة تقول
طبعا يا أيهم قول !!
لتقلق رنيم من نظراته الموجهة إليها بخبث وتتسع عيناها حين استمعت إلى قوله
عاوزك تساعدي رنيم تغير وتاخد شاور..لأن زي مانتي شايفة محدش فينا هيقدر يساعدها غيرك !!
اتسعت أعين رنيم وكادت أن ترفض لكن سبقتها صافي تقول
ايييييه..أنا أساعد دي !!
اشتعلت أعين رنيم تصيح بها
أنا اللي مش عاوزة واحدة زيك في أوضتي..إنتي أيه دخلك هناااا!!
اتسعت أعين سيف ليزمجر أيهم على الفور ويقول
أنا كلامي واضح مفيش حد فينا يقدر يساعدها غيرك وإنتي يارنيم عدي يومك معايا..كفايا أوي اللي عملتيه طول اليوم !! يلا ياسيف !!
خرجا معا ليتركها مع تلك الأفعى ولا يعلم ما سوف تؤول إليه الأمور ..
Back
أفاق من شروده والټفت ينظر إلى شرفتها ليجد ضوء الغرفة الخاڤت لايزال مشتعل اندهش هو لم يرى ذلك من قبل دائما ماتطفئ أنوراها لتخلد إلى النوم.. هل لازالت متيقظة إلى الآن.. رن هاتفه لينظر إليه باندهاش ثم اتجه إليه ليجيب بحاجبين معقودين
مين معايا !!.أيوه أنا.. أيييه !!! أنت إزاي مابلغتنيش بده وأنا في المستشفى !!
اتجه مسرعا إلى غرفتها ليطرق البابولم يجد إجابة لم ينتظر كثيرا ليندفع إلى الداخل مسرعا ليجدها متكورة أعلى الأريكة ترتعش بقوة اندهش حين وجدها ترتدي بورنص الحمام خاصتها اتجه إليها يقول باندهاش..
انتي مغيرتيش لحد دلوقت !!
فتحت عيناها بارهاق تنظر إليه ثم أغلقتها ثانية بتعب واضح هبط إلى مستواها جاثيا علي ركبتيه يقول بقلق
رنيم إنتي بردانة !!
أومأت بالإجابة رفعها بين ذراعيه على الفور متجها بها إلى فراشها يدسها بين الأغطية ثم رفع هاتفه يجري مكالمة سريعة مبتعدا عنها خطوات نظرت إليه بارهاق واضح ثم أغمضت عينيها لتجده حضر بعد قليل من الوقت مستكشفا جبهتها التي شعرت أنها تحترق ثم ابتعد عنها بعض الوقت ليعود لها مرة ثالثة لكنه وضع شيء أعلى رأسها تشنجت ملامحها وعقدت حاجبيها برقه شعرت به يرفع جسدها قليلا ثم أراحها أعلى شيء ما مرة أخرى وعاد يفعل لها الكمادات..ذهبت بنوم عميق تاركة إياه يسعفها .
جلس خلفها بقلق ساندا ظهرها إلى صدره محاولا تخفيض حرارتها بجسده فعل لها الكمادات طوال ساعات الليل وبعد فترة ليست وجيزة وجد حرارتها هبطت بالفعل بدأ جسدها بالهدوء أراح جسدها فوق الفراش ثم دثرها بالاغطية جيدا معدلا من وضعيتها حتي لايتأذى ذراعها ثم تركها لتنعم بنوم هادئ بعض الشيء ..
كاد أن يخرج من الغرفة لكن صوت بكاء الرضيعة أوقفه متشنجاا..ماذا يفعل الآن..كيف يوقظها وهي بتلك الحالة..!!..
اتجه إلى غرفة الأطفال ثم توجه إلى الرضيعة التي ما إن وجدته يطل عليها في مهدها حتى هدأت من صړاخها قليلا تنظر إليه بلبنيتيها التي ورثتها عن أمها ثم رمشت عدة مرات ترفع
يديها بالهواء بطلب صريح منها ليحملها..
مد يديه إليها رافعا إياها إلى أحضانه مبتسما لتلك الجميلة الصغيرة ليجدها تكف تماما عن البكاء تعبث بيدها الصغيرة بخصلاته المتمردة ومن الواضع أنها اتفقت
متابعة القراءة