اكبر رجل اعمال
المحتويات
من اول وجديد واقف علي رجلي.. عارفه أن كل ده ميخصكش ولا يهمك بس أنا بقولك كده عشان اقولك لما تطلقني مش هكون موجوده بس تقدر تطلقني غيابي وتبعت ورقة الطلاق لمدير شركتي اكيد عارفه.. وتقريبا هتلاقيه في الشركه لو اصحابها الجداد التزموا بالعقود.. بالتوفيق في حياتك واتمني تقابل حد ميكنش معقد ولا أناني زيي..
سقط الهاتف من يده علي سطح المكتب وتوقف نفسه لبرهه ثم عاد ليتحدث بشرود ضائع
_يعني ايه!...
التقط هاتفه سريعا وقرر مهاتفة محمود..
_محمود ايه الي حصل الفتره الي فاتت من غير ما تبلغني بيه
_والله ياسليم باشا محصلش حاجه غير الي بلغتك بيها..
ضړب بيده علي سطح المكتب پعنف غاضب
_يعني ايه أنت بتستهبل أنا مش قايلك تتابع كل حاجه ازاي معرفتش انها هتسافر!
أغلق الهاتف معه پغضب وقرر مهاتفة معتصم عله يعلم شيئا
_سليم كنت متأكد أني مش هون عليك اسمعني والله أنا...
_مش وقته يا معتصم أنا عاوز اعرف ايه الي حصل مع داليا
_حصل ايه مش عارف!
هتف سليم پغضب وصوت جهوري
_هو أنا كل ما اسأل حد يقولي مش عارف أنتوا عندكوا بتعملوا ايه!
_داليا سافرت وعرفت انها تقريبا باعت الشركه عاوز اتأكد من الخبر وعاوز اعرف ايه الي حصل معاها في الفتره الأخيره وراحت فين وعملت ايه عاوز اعرف كل حاجه يامعتصم.. روح لمدير الشركه واسأله هو اكيد عارف..
حاضر هروح فورا وهكلمك لما اخلص..
أغلق معه وضغط ذر استدعاء السكرتيرة الخاصه به..
_احجزيلي في اقرب ميعاد طياره لمصر وكلمي مدير الشركه قوليله يقطع اجازته ويرجع عشان مضطر اسافر..
_تحت أمرك..
ساعه مرت وهو يجول في الغرفه ذهابا وإيابا بتوتر وڠضب يكبته بداخله وأفكار وتساؤلات كثيره تتردد في ذهنه.. تري أين ذهبت وماذ تقصد بأنه لن يراها ثانية ألن تعود مره أخري.. مسح وجهه بكف يده وهو يزفر پغضب.. انتفض راكضا لهاتفه حين استمع لرنينه..
أتاه صوت معتصم الحزين
_داليا باعت الشركه والفيلا والعربيه.. داليا هاجرت ياسليم.. ومحدش عارف راحت فين..
كمن سقط من أعلي طابق في بناء شاهق الارتفاع منذ ساعات كان يخطط لما سيفعله عند عودته كان يريد أن يلاعبها قليلا ويشفي غليله منها ومن ثم حين يستكفي سيخبرها بحبه لها ويعشون حياه طبيعيه خاليه من الكذب والتلون.. ولكن الواقع ليس هكذا! وبكل أسف لم تتفق أحلامه مع واقعه..فتبخرت أحلامه وبقي واقع مر مؤلم..
_ليه يا داليا ليه ټحطمي كل الي كنت بخططله للمره التانيه.. للمره التانيه بتوفقيني من أحلامي علي كابوس!..
تذكر ماقالته في رسالتها فأكمل بحزن طاغي وندم بدأ يزحف لجوارحه
_للدرجادي كلامي آثر فيك! لدرجة أنك تبيعي كل حاجه وتهاجري! عارف أني كلامي كان جارح ووجعك بس متخيلتش أنه وجعك اوي كده! تخيلت هرجع الاقيك زي ما أنت هقرب منك والاعبك شويه ولما اعترفلك بحبي واقولك اننا نكمل مع بعض هتوافقي من غير تفكير!.. هو أنت مش قلت أنك بتحبيني ازاي قدرتي تبعدي اوي كده!..
وظنها قطعة أثاث تركها وعندما يعود سيجدها كما هي وتتحمله كما كانت تفعل دوما ولكن ما لم يضعه في حسبانه أنها إنسانه.. تغضب وتثور تتمرد وتمل تقرر وتثأر تهجر ولا تعود إن أرادت..
____________بقلم ناهد خالد ________
بعد شهران..
دلفت بخطي واثقه بهو الشركه الواسع.. اتجهت لمكتبها بثقه
وجلست فوقه أخرجت هاتفها وبدلت الشريحه التي به لأخري.. دقت رقم أحدهم وانتظرت الرد..
_السلام عليكم.
_وعليكم السلام ازيك يابشمهندس.
_الحمد لله يابشمهندسه.
_ها في جديد سليم كلمك
_ لأ هو من وقت ماجه وسألني عنك من شهرين تقريبا مشفتوش..
_تمام شكرا..
أغلقت معه وأزالت الشريحه وأعادت الأولي.. نظرت أمامها وهي تتنهد بشرود.. لما لم يتمم سليم اجراءات طلاقهما للآن! ولما ذهب لمدير شركتها السابق وسأله عنها في اليوم التالي لسفرها وأخبرها أنه كان متعصب وغاضب وفلت منه بأعجوبه بعدما أنكر معرفته لمكانها الحالي.. ماذا كان يريد منها ولما بحث عنها! أسأله كثيره بعقلها لا تجد لها أي إجابات!..
زفرت بحزن وهي تتمتم
_بعدين بقي هو أنا مش مكتوبلي اشيلك من تفكيري خالص!..
عن أي نسيان تتحدث وهي تتذكره كل يوم قبل أن تخلد للنوم وأثناء يومها تجد نفسها شردت به فجأه وكأن لعڼته لن تتركها حتي بعدما تركت البلده بأكملها!.
_________ناهد خالد ________
_عاوزه ايه يا معتصم دلوقت
قالها سليم بملل ونفاذ صبر وهو يتحدث لصديقه..
_أنا الي عاوزه ايه أنت الي بتعمل ايه! هتفضل لأمتي قاعد في فندق ورافض ترجع البيت وليه أصلا سليم أنت لسه مسامحتش باباك
_هو أنت مكنتش موجود وأنا بقاله أني مسامحه!
_اومال ليه مش عاوز ترجع البيت بقالك شهرين قاعد في الفندق!
تنهد بحزن وهو يقول
_مش عشان بابا يا معتصم الموضوع خاص بيا..
رد باصرار
_الي هو ايه
زفر پاختناق يقول بشرود ظاهري
_أنا وعدت نفسي مش هدخل الجناح إلا وداليا معايا..
هدأت ثورة معتصم ونظر لرفيقه بحزن وقال
_طيب أنت قولت
متابعة القراءة