اكبر رجل اعمال

موقع أيام نيوز

وهي تقول ببرود ظاهري 
ده أنت الي بتتحرش بيهم مش هم ! .
أشار علي نفسه باستنكار 
أنا أعوذو بالله ! ليه اتعميت عشان أبص بره وأنا معايا ال....
قاطعته وهي تقف عن مقعدها بتوتر تقول 
يلا نروح نتغدي أحسن أنا جعانه .
ابتسم بخبث وهو يشير لها لتسبقه .
أصبحت تعرفه جيدا ففي الأسبوع المنصرم لم يمرر فرصه دون أن يغازلها أو يلقي عليها الكلمات المحببه التي تتسلل لقلبها وجوارحها بكل سهوله يتبعها في كل مكان من صباح اليوم إلي مساءه وهو يجلس فوق رأسها مدعيا الملل ! وحين تخبره أن يعود لمصر يرفض قائلا أنه يريد القليل من الاستجمام ! ماهذا التناقض ! يناغشها ويتدلل عليها أحيانا كطفل صغير ! ويلقي عليها كلماته المتغزله كشاب بالغ ! .
سليم بقالك ربع ساعه باصص في المنيو وساكت !
رفع بصره لها ورد بهدوء 
اعمل ايه 
جزت علي اسنانها بغيظ 
اطلب هتعمل ايه يعني يلا ورايا شغل !.
نظر لها باستغراب يقول 
اطلب ايه ! اطلبيلي أنت زي كل يوم ! ولا هو لازم كل يوم خڼاقه لحد ما تطلبيلي !
ردت بضيق 
اومال بتبص في المنيو ليه 
ابتسم باقتضاب يقول 
بتسلي لحد ما تطلبي !
جزت علي أسنانها بغيظ تقول 
ياربي هيشلني والله .
اقترب قليلا بجسده يقول 
ألف بعد الشړ عليك ياروحي إن شاء الله أنا وأنت لأ يارب ا...
بس بس .
أتاه اتصال منذ دقائق وكان معتصم بعدما أنهاه لاحظت تهجم وجهه الواضح حاولت كبح فضولها لكنها فشلت فقالت بتساؤل 
في حاجه 
زفر بضيق يقول 
لازم ارجع مصر الديزين الأساسي في عرض باريس لازم أبدأ تصميم فيه مفاضلش غير شهر علي العرض .
ردت بضيق واضح 
بجد أنت بتهزر يعني عرض مهم زي ده مخلصتش الديزين بتاعه لدلوقتي المفروض تعمله قبلها ب 3 شهور عالأقل !
رد بصدق وجديه 
دماغي مكانتش مظبوطه خالص ومعرفتش اركز الفتره الي فاتت ومكنش عندي شغف لحاجه فمقدرتش أعمله .
تسائلت بغباء 
ليه كل ده 
نظر لها بصدق قائلا 
كنت مشغول بيك دماغي كانت معاك طول الوقت وكون أني ممكن معرفش الاقيك ومتكونيش جنبي باقية حياتي كان كفيل يقفلني من كل حاجه .
حمحمت بتوتر وهي تشعر بالخجل ينتابها أثر حديثه لم

تتوقع أن تكون هي السبب في الحاله التي تحدث عنها .
اعتقد أنت لازم تنزل النهارده لو عرفت والفتره الجايه هتحتاج شغل كتير جدا عشان تلحق تخلصه .
نظر لعيناها بعمق متسائلا 
مش هترجعي معايا 
أخفضت بصرها عنه تقول 
أنت عارف أني نقلت حياتي هنا مبقاش ليا حاجه هناك .
قال بأمل 
يعني هو ده السبب 
نظرت له وردت بهدوء 
لأ بس هنزل ليه ولمين ! احنا حكايتنا خلصت ياسليم .
ابتسم بسخريه يداري بها حزنه وقال 
واضح أن ال ساعه الي قضتهم معاك مكنش لهم أي تأثير أنا هقوم عشان اجهز حاجتي واحجز الطياره مع السلامه .
أنهي حديثه وأخذ متعلقاته وذهب دون نظره أخري لها .
تعلم أنها تزودها ولكن لا تريد أن تخدعه مره أخري لا تريد أن تعود ولديها قلق منه أو مازالت كلماته تتردد بداخلها .
شهر كامل مر ...
وللعجب كان يحدثها كل يوم ليطمئن عليها وكم أدهشها بفعلته فقد ظنت أنه سيرمي طوبتها كما يقولون بعد آخر حديث بينهم رغم أن المكالمه لم تتجاوز ال دقائق لكنه يفعلها وربما يكون مشغول علمت في أحد مكالماته أنه لا ينام سوي ساعتان في اليوم وابتعاده عن التصميم لمدة عام كامل جعله يحتاج لوقت كي يستعيد أفكاره ورغما ما به من مشاغل لم ينساها والأعجب أن طوال هذا الشهر لم تتصل به مره واحده فدوما هو من يحدثها وذات مره حينما تجرأت وسألته لما لم يفعل مثلها ولا يحدثها إن لم تحدثه قال لها 
أنا مبطمنش عليك أنا بطمن علي نفسي عشان أعرف أكمل يومي 
ولو رأتها يومها لوجدت أعينها تفجر قلوب وقلبها ينبض بصخب وكأنه يستبدل حديثه لها سابقأ بأحاديث أخري تتوغل في أعماقها .
ارتدت فستان أحمر طويل علي حذاء من ذا اللون ذو كعب وتركت شعرها حرا ووضعت القليل من مستحضرات التجميل وكم بدت جميله واتجهت لمقصدها .
كان جالسا وبجواره معتصم يتابعان العرض بدقه شديده مرتديا بدله سوداء أنيقه ومصفف شعره بطريقه جذابه هو من الأساس جذاب ! هكذا حدثت نفسها قبل أن تتجه للمقعد الفارغ بجواره وتجلس عليه لم يلتفت لها وهو يتابع العرض بتركيز سمعته يقول لمعتصم بهمس 
حاسس أن العرض مش أفضل حاجه قلقان كمان من البنت الي هتعرض الديزاين الأساسي لو اتلغبطت في حاجه هتبقي مشكله وكمان ال..
قاطعته وهي تمد يدها لتحتضن يده المجاوره لها وقالت بنفس اللحظه 
العرض يجنن ومتأكده أنه هيتباع كله واللجنه هتحبه اوي .
نظر لها بدهشه وقال 
داليا !
نظرت له مبتسمه وقالت 
عيونها .
فرغ فاهه وهو يستمع لها أيعقل أن تكون جواره بالفعل أم أنه يتخيل ! مدت يدها تغلق فمه وهي تميل عليه وتهمس 
أنا هنا فعلا مكنش ينفع اعدي يوم مهم زي ده ركز في العرض بقي .
قالت الأخيره وهي تبتعد
تم نسخ الرابط