العاصم ليس كما يراه الناس

مرور نصف ساعه عاد فواز ومعه كتب داليا وبعد ذلك رحل الي عمله .....
بالمستشفي التي يعمل بها نوح ...
نوح دلف الي غرفه أحد لاعبين الكوره المصابه قدمه وقام بأجراء جلسه العلاج الطبيعي وذهب الي الكافتيريا وهو يفكر في تلك النظره
التي رأسها في عيون داليا أثناء الفطور التي لم يلاحظها أحد غيره مع معني تلك النظره. انتفض علي يد هدي التي وضعتها علي كتفه
نوح بحرج وحزم. 
_ هدي ممنوع تلمسيني من غير ما تبقي مراتي لان دة حرام اولا ثانيا مش من الرجوله اني استغل حب بنت ليا أو نعمل اي حاجه تحت منطلق الحب ونعصي ربنا
هدي بتوتر 
_ وانا عملت اي لده كله انت مبقتش تحبني وبتغلطني دايما
نوح باستغراب وتحدث 
_ بغلطك وانا هستفاد اي لم اغلطك أنا بنصح اللي هتبقي مراتي وزوجتي المستقبليه علي العموم أنا هجي اتقدملك كمان ست شهور
هدي پصدمه 
_ ست شهور لي
نوح بهدوء 
_ علشان اقدر اكون تمن شبكه محترمه اقدر ادفع تمنها وكمان علشان هشتغل شفتين علشان اقدر اكون اي فلوس للشقه فمش واخد المدة ديه كلها بلعب فيها
هدي قالت بابتسامه صفراء لكن حاولت أن تقول بنبره طبيعيه حتي لا تجعله يمل منها 
_ طيب ... يارب يرزقك دايما
ابتسم نوح بهدوء ....... ثم أكمل كل منهم عملهم ....
في عمل فواز أتاه اتصال من اخوه محمد ليفتح الخط ويستمع لصوت أخيه
محمد 
_ عامل اي يا اخويا
فواز 
_ الحمدالله يا محمد.
محمد 
_ أنا عارف ان متقل عليك ببنتي عندك بس
فواز 
_ اوعي تكمل اوعي ازعل منك بنتك هي بنتي يا محمد. اوعي تقول كدة تاني وانا اصلا قدمت ليها وكمان بدأت تذاكر النهارده ومتأكد هتبقي متفوقه دايما ....
محمد 
_ ربنا يخليك يا اخويا دايما
واستمر الحوار الأخوي. واغلق كل منهما واستمروا في عملهم
عاد محمد من عمله وجد فوزيه تقف في المطبخ
محمد 
_ الله علي ريحه اكلك يا فوزيه
فوزيه بلهفه 
_اطمنت علي داليا يا محمد
محمد 
_ اه يا حبيبتي الحمدالله هتبدأ دراسه من اول النهارده بأذن الله متقلقيش هي مع اخويا يعني ابوها التاني ...
فوزيه بابتسامه 
_ ربنا يديم المعروف والمحبه بينكم دايما
محمد 
_ ويديمك ليا يا احلي فوز ربنا يعلم معزتك جوه قلبي ازاي يا احلي زوجه في الدنيا وعلشان افرحك الاسبوع الجاي هنروح نطمن علي داليا ونرجع اخر النهار اي رايك
فوزيه بابتسامه عاشقه 
_ ربنا يديمك ليا .... ثم أكملت بفرحه 
_ وحشتني اوي فعلا كنت محتاجه اروح اشوفها يارب نفسيتها تبقي اتحسنت
محمد 
_ يارب يارب يا فوزيه ....
القطه ستخرج ضوافرها وتعلن بأنها ليست بضعيفه واحذر من أن تخربشك أو تصيبك لعڼتها فلعنه القطه الغاضبه اسوء انواع اللعنات 
كانت نبض جالسه تباشر عملها علي اللابتوب والتصاميم الخاصه بعملها لتتفاجأ بدخول عاصم مكتبها
عاصم بعد اتصاله بيوسف ارتدي ملابسه وذهب الي شركه نبض التي علم عنوانها من سامر
نبض رفعت رأسها لحظه ثم أعادت انتبها الي عملها كأنه هواء
ڠضب عاصم من برودها عليه لكنه تماسك وتحدث وهو يجلس علي الكرسي الذي أمامها 
_ أنا جيلك علشان الشغل متفكريش اني جاي علشان وحشتيني مثلا
نبض باستهزاء وهي ترفع راسها وتوجه تركيزها الكامل إليه وقالت بقوه واستهزاء 
_ مسألتكش واصلا ميشرفنيش اني اوحشك اولا انت مجرد واحد اجبرني اشتغل معاه ياريت تقول شغلك أو الحفله عباره عن اي
حاول عاصم التماسك ليقول ببرود 
_ حفله شغل علشان بدايه مشروعي لقريه جديده. وطبعا معزومه اهم رجال الأعمال وطبعا عايز الحفله شيك اوي
نبض بعمليه تامه 
_ ابعتلي كل التفاصيل واتس وانا هشيل البلوك علشان يوصلني
هز عاصم رأسه بموافقه وقرر اشغل ڠضبها قليلا 
_ الا قوليلي لقيتي حد يتجوزك يثق في اخلاقك
لم يكمل عاصم كلامه لان نبض ألقته بكوب الماء الموضوع علي مكتبها وقالت بتشفي وثقه وټهديد 
_ كلمه بره الشغل ده هيكون رد فعلي وكل مره هيبقي اسوء من الاول اوعي تفتكر انك ممكن تتدخل في حياتي تاني او تلعب عليا واصدقك انت اكبر كداب في الدنيا علي العموم اتفضل بره مكتبي. وياريت لما تيجي تاني تكون حاجز ميعاد علشان مطردكش أو ممكن تطلبني اجيلك الشركه وبردو أنا اللي هحدد الميعاد ويلا اتفضل بره ...
كور عاصم قبضته و....
روايه _ العاصم ليس كما يراه الناس_
_ البارت الثامن _
بعنوان _ ڼار الغيره تعصف بنا _
كور عاصم قبضته پغضب وحاول أن يتكلم بهدوء رغم موجه غضبه العاصف 
_ انت لي مصره تخرجيني عن شعوري
نبض بضحكه استهزاء وببرود 
_ صح أنا اللي بطلعك عن شعورك .. اطلع برا يا عاصم
اقترب عاصم بخطواته حتي اصبح قريب منها 
_ انتي ازاي اتحولتي كدة
نيره وهي تبتعد عنه قليل وتقول ببرود وحزم 
_ اولا ابعد شويه لان كدة غلط ثانيا أنا متحولتش الا بسببك ولو انت مش عايز تخرج. براحتك خالص أنا اللي هخرج عقبال ما تخرج من مكتبي .. عن ازنك ... لتتركه متوجهه الي الخارج وعلي وجهها ابتسامه انتصار ...
كان الذهول والڠضب وعلامات التعجب واضحه علي وجهها لم تكن يوما نبض