العاصم ليس كما يراه الناس
المحتويات
لتمشيه قليلا ...
استيقظ علي الساعه سادسه مساءا ارتدي ملابسه وخرج الي أحد الأسواق المشهوره في اسوان
سلمي كانت نائمه في غرفتها استيقظت علي الخامسه مساءا ارتدت ملابس عصريه وجعلت شعرها ينساب علي ظهرها ولم تضع أي مكياج علي وجهها فهي مقتنعه أن المكياج يزور حقائق الإنسان وأن الجمال الطبيعي بدون اضافات احلي بكثير. لتنزل لتشتري تذكار وهدوم وأشياء اخري فهي متعوده أن كل بلد تذهب إليها تشتري تذكار واغراض لها ولاهلها. لتذهب الي نفس السوق الذي ذهب إليه يوسف ....
سلمي بصوت عالي
_ انت تاني يا تري بقا المره ديه جاي ورايا اصل مش معقول المره الاولانيه تحرقني بالقهوه والتانيه تكسر تمثال كدة اوفر حقيقي
يوسف ذهب انها نفس الفتاه للحظه سرح في جمالها ثم استغفر الله واستمع الي حديثها ليحدثها بسخريه
سلمي وهي تهتف پعنف وتهكم
_ وانا بقولك كدة علشان تدفع تمنه أنا بقولك كدة علشان تفتح وانت ماشي متبقاش ماشي بهجميه كده وتخبط في الناس
جاء لينطق ليستمع الي أحد الأشخاص الذين تكاثروا خلف يوسف بسبب خناقهم وعدم ترك مسافه كافيه لمرور الناس
يوسف بتعجب وهو يحادث نفسه وهو يسير بداخل السوق
_ البنت ديه مجنونه بس فعلا غريبه مرتين اخبطها يلا قدر بقا. أما اروح اشرب قهوه ....
مر بعد الوقت وعاد كل منهم الي الفندق بدون علم الاخر ..... أنهم يسكنوا بنفس الفندق
مر باقي اليوم هادئ علي الجميع حيث كانت داليا تذاكر دروسها وجاء نبض ونوح بعد ذلك وتناولوا الطعام في جو عائلي ثحت نظرات داليا الغريبه لنوح التي لايستطيع تفسيرها لأنها سرعان ما تخفي تلك النظره التي ليس لها غير معني واحد ... حكت نبض لنوح ماحدث مع عاصم وشجعها علي قوتها تلك وطلب منها الثبات عليها .....
استيقظت نبض كعادتها أرتدت ملابس كاجوال وترك لشعرها العنان ثم غادرت بعد أن تناولت الفطور مع الجميع تلقي هاتفها رساله من عاصم بضروره حضورها الي مكتبه لتزفر وتركي التاكسي موجهه الي شركته .
حيث كان اتفق مع حياه بالأمس بالحضور صباحا لتناول الفطور في الشركه سويا فأسرعت بالموافقه كما توقع هو ......
كان عاصم يجلس بجوار حياه يأكلون الفطار بصمت حيث قطع صمتهم دخول نبض بعد أن دقت الباب لتتفاجأ بمياه وعاصم يتناولوا الطعام ...
عاصم ببرود وهو يتابعها وجهها المصډوم
_. أنا جبتك هنا علشان اعرفك علي خطيبتي وكمان علشان نتفق علي رجال الأعمال اللي هيحضروا الحفله .
نبض ببرود
_ اظن الموضوع دة حضرتك كنت ممكن ابعتلي علي الواتس وكنت هنفذه مكنش ليه داعي. انك تجبني هنا الا لو حضرتك عندك هدف معين
حياه بنرفزه
_ انت ليكي عين تتكلمي يا بتاعه انتي وبعدين انتي شاغله عند عاصم عاصم قالي أنه خالكي شغاله عنده واحده من خدمينه اللي بيخدومه
ضحكت نبض ببرود وقالت
_ اولا كلنا خدمين لربنا ثانيا ما عاش وله كان الي يكلمني بالاسلوب دة لانه هيندم اوي ثالثا لما تتكلمي معايا تعرفي وتحسبي كلماتك اللي بتخرج لان اي كلمه بعد كدة متعجبنيش منك انتي بالذات هتندمي
حياه
_ أنا حياه بنت الوزير السابق للاسكان واحدة زيك بتاعت حفلات تهددني
نبض ببرود
_ أنا مش بهدد ابدا أنا ينفذ ثم وجهت نظرها لعاصم تتحدث ببرود
_ قولتلك ابارح لما تجبني لشئ مهم مش لمجرد عرض أو إثبات لنفسك بشئ وهمي انت متمسك بيه لتترك المكتب وتغادر
وسط نظرات عاصم لم يتوقع تلك رده فعل توقعها تبكي من الغيره كما كانت تفعل عندما تزوج نرجس توقع اي شئ غير هذا الهاله من البرود والقوه التي أصبحت تلازمها لم يهتم لثرثرات حياه وهي تحثه علي سجنها ليطلب منها أن تغادر الشركه لانه غير قادر علي استماع الي ما تتحدث عنه .... بالفعل غادرت أما هو بقي في مستنقع ذكرياته والأحداث التي مرت منذ سنوات ليغنض عينيه بخنق ثم يعود للعمل بعد قليل ......
أما نبض خرجت من شركته علي مكانها التي تصرخ به علي راحتها لتخرج صراختها المكبوته وتصرخ حتي جف حلقها لتعود الي شركتها وهي بقمه قوتها لاتنكر انها شعرت بشعور الغيره يكتسحها
لمن نهرا نفسها عن طريق تلك الصرخات التي تسمح لها بإخراج طاقتها السلبيه
مر باقي اليوم واليوم الذي يليه ليأتي يوم عوده يوسف لم يحدث أي لقاء اخر بين يوسف وسلمي غادر كل منهم
متابعة القراءة