العاصم ليس كما يراه الناس

موقع أيام نيوز

في حجز دموعها الذي استطاع رؤيه تحجرهاليزفر بخنق بعد قليل غادر كل منهم لعمله ..........
في بيت سلمي علي اذان العصر آتاهم هاتف ليرد والد سلمي
والد سلمي
_الو
الشخص 
_ انت والد كابتن سلمي ...
والد سلمي
_ ايوه يا بني خير سلمي حصلها حاجه
الشخص 
_ أنا من شركه الطيران اللي كابتن سلمي شغاله فيها للاسف الطياره اللي كانت ركباها وقعت بسبب عطل فني وهي دلوقتي والركاب وقعين علي جزيرة أو في البحر في ميتين كتير ومصابين اكتر فهيوصلوا كمان ساعه لان احنا بعتنا طياره تجيب الچثث والمصابين اتمني كابتن سلمي تبقي من المصابين ...
والد سلمي بصړاخ 
_ سلمي ....
والده سلمي وهي تخرج من المطبخ 
_ خير يا ابو سلمي مالك لتصرخ باسمها لي
والد سلمي 
_ طيارتها وقعت طياره سلمي وقعت. بنتنا ممكن تكون ماټت اه يا بنتي
والده سلمي پصدمه ودموع كانت سريعه النزول 
_ بنتي
والد سلمي وهو يتجه لداخل 
_ احنا لازم نروح شركه الطيران نشوف هيودوا المصابين فين أنا متأكد انها منهم بنتي مش هتسبني مش هتسبني
بعد قليل كانوا يعدوا اي شئ علي عجله وذهبوا لشركه الطيران واعلموا مكان المستشفي التي سيتم نقل المصابين والچثث إليها وكان الكثير من الأهالي هناك ليجلس كل منهم قلق متوتر وعلمت جيهان أيضا ذلك الخبرمنالشركهلانها كانت تريد الاطمئنان عليكياره سلمي هل وصلت بسلام لكن صدمت صډمه عمرها لترتدي ملابسها سريعا منتظره بجانب والد سلمي ووالدتها الجو مشحون بحاله من الخۏف الرهبه من فراق حبيب علي قلبنا .....
في شركه عاصم ...
كان عاصم يجلس علي مكتبه يفكر في ماضيها وفي نبض ومافعله بها ليجده شارد في تصرفاته االحمقاء الذي تمرد فيها علي حبها الذي اكتشف الآن أنه يبادلها ذلك الحب لكنه كان اناني وغبي في تفكيره وتصرفاته خسرها وخسر احترامه لذاته وخسر والدته اه من خسرته لوالدته لايريد تذكر حماقته في ذلك اليوم
فلاش باااااك ....
في يوم كان يدلف كل من عاصم وزوجته نرجس الي شقه والدته. بعد أن انتهوا من تصوير أحد الفيديوهات ليدلف لغرفه والدته التي انتهت من الصلاه ثم جلست علي السرير تنظر لعاصم الصامت
لتقطع هي الصمت
ساميه 
_ انت راضي عن الفيديوهات ديه يا ابني
عاصم 
_ ومالها الفيديوهات هي حرام وله اي أنا بكسل منها كتير
ساميه 
_ بتكسب كتير وانت بترقص مع مراتك أو وانت بتعمل مواضيع تافهه ومحلية مراتك حاطه مكياج ولبسه ضيق هل انت راضي عن نفسك يا ابني
عاصم 
_ أنا راضي ايوه لاني بخرج من الفقر دة أنا من وانا صغير وانا بتعاير بشغله الخدامه اللي كنتي بتشتغليه في مدرستي اصحابي كانوا بيتريقوا عليا انتي
حسيتي بيا وكل واحد معاه اب وأم معاهم فلوس يشترالهم اللي هما عايزينه مش مجرد بياخدوا بواقي اكل الناس والحاجات المستعمله أنا طفل كنت نفسي ابقي غني ولما اتكرمتي عليا في الجامعه بقيتي تشتغلي خياطه وترزيه وفي الجامعه الكل معاه فلوس عربيه موبيلات وانا مجرد واحد معهوش غير تليفون صغير اد كدة ارد علي الاتصال ولما حنيني عليا استريلي موبيل تاتش جديد اعمل اي وانا عاطل معيش فلوس اصرف وله معايا تمن القعده علي القهوه بقيت معتمد عليكي كليا وانا كاره نفسي اني معيش فلوس كاره الدنيا اللي ظالماني .... ايوه مش ندمانه اني بشتغل نرجس علشان انا مش بعمل حرام أنا باخد حقي من الدنيا باخده لو غصبن عن اي حد
كانت ساميه والده عاصم تستمع لكلماته وهي حزينه وهي تبكي 
_ انت پتكرهني يا عاصم أنا بعمل كدة علشان اصرف عليك من الحلال انت مشاعر من امك
عاصم بدموع 
_ أنا مش بكرهك أنا كاره نفسي يا ماما بكره الدنيا اللي خلتني كدة أنا عمري ما كنت وحش الدنيا اللي خلتني وحش خلتني واحد وحش اوي أنا بقيت اناني عايز فلوس بس انا بقيت يدمر اي حد يقرب مني مش ذنبي مش ذنبي لما اصحابي يتريقوا عليا من صغري لما يذلوني علشان يجبولي ملزمه مراجعه لما يغظومي وهما بيوروني صوره المصيف ليهم وانا هنا مش عارف أكل لحمه أو أكل حاجات حلوه زي كل الأطفال أنا تعبان تعبان يا امي ... قال كلماته وظل يبكي امام أمه بضعف ثم خرج من الغرفه بعدفترهمن البكاءوغادرولميستمع لصوت أمه وهي تهتف باسمه ...
ليعود ثاني يوم ولكنه بجد بعض الناس مرتدين ملابس سوداء ليندهش وما أن دلف الي الغرفه والدته وجدها مغطي وجهها ليجلس أرضا پصدمه وهو يهتف 
_ ماما أنا آسف أنا مكنش قصدي أنا بس متحملتس لوم من حد تاني أنا عارف اني غلط بس متعقبنيش كدة ماما قومي وهبطل اللي بيضايقك ماما ماما ردي عليا متعمليش كدة فيا
باااااااااك
تلك الدمعه العلاقه بعينيه هو سئ لم يقدر النعم التي بيديه غير بعد زوالها كما كان غبي في ذلك الوقت كما كان يريد أن يصبح من اغني الناس ليمسك عقدته بالنقص الذي كانت مسيطره علي تفكيره طوال عمره
تم نسخ الرابط