العاصم ليس كما يراه الناس
المحتويات
بنتنا واحنا بره اوضه العمليات بالساعتين قلقين واحنا منهرين دلوقتي وقلقين عليها اي حاجه تتعوض إلا سلمي .....
والده سلمي مؤيده كلامه
_ فعلا اي حاجه تتعوض إلا سلمي ...
صباحا ...
بدأت سلمي في الافاقه ... لتبدأ بفتح عينيها لم تكن الرؤيه واضحه لها في البدايه حتي وضحت تماما وبدأت تدور بعينيها في الغرفه وجدت والديها ينامان أمامها علي الكرسين ونظرت الي يدها المجبسه باستغراب لتمسك رأسها بيدها السليمه وتتذكر اخر شئ حدث لها وهو سقوط الطائره بسبب عطل وخلل فيها ... لتزفر بخنق وحزن فمن المؤكد أن كثير من الضحايا ماتوا في تلك الكارثه ......
_ انتي فوقتي يا سلمي كدة يا بنتي توجعي قلبي بالشكل دة ...
سلمي بحزن وهي تنظر لعينيا والدها
_ أنا اسفه ...
استيقظت والده سلمي علي اثر همهات لتري ابنتها مستيقظه لتذهب لها سريعا من الجهه الاخرى محتشمه إياها وهي باكيه
سلمي بحب
_ بعد الشړ يا ماما أنا بخير ...
قطع حديثهم دلوف الطبيب ومعه أحد الضباط
الطبيب
_ فوقتي اخيرا أنا هكشف عليك وبعدين الضابط عايز يعرف كل حاجه حصلت قبل السقوط من الطياره واي السبب ...
اومأت سامي بضعف وفحصها الطبيب
_ محتاجه تأكلي كويس وكمان متحركيش ايدك كتير والادويه ديه تتاخد في الميعاد ثم نظر لاهل سلمي
_ ياريت تتفضلوا بره لحد ما يخلص الضابط اخذ أقوالها .....
الضابط جلس أمام سلمي علي الكرسي ومعه رحل لكتابه المحضر بعد خروج أهل سلمي ....
الضابط
_ اي اللي حصل قبل السقوط
سلمي بتعب وصدق
الضابط
_ اسف .. بس دة شغلي .
سلمي بصوت متعب حاد
_ عارفه يا حضره الضابط بس ممكن حضرتك استجوب الناس المسئولين عن صيانه الطياره عن الاعطال عن التشيك علي الطياره قبل الاقلاع بيها .. أنا مليش ذنب أو متهمه علشان حضرتك تيجي تستجوبني ..... أنا واحده كانت علي طياره ومعاها اكتر من ٥٠٠ شخص علي متن الطياره تخيل كميه القلق اللي كنت فيها علي الجو حضرتك أنا عملت
الضابط
_ عارف وبعمل شغلي وبالفعل ابارح كنت مستجوب قسم تصليح الطيارات أو تجهيزها والكل اجمع أن اللي صلحها اختفي ودة أثبت أن دة حدث ارهابي ....... أنا سؤالي ليكي علشان اخلص شغلي مش اكتر ومش اتهام ليكي
_ اسفه أنا اتعصبت بس فكره أن كنت مسئوله عن الارواح اللي راحت ديه معصباني لان عمري ما توقعت يحصل كدة
الضابط
_ حصل خير وحمد الله على السلامه وفعلا انتي ربنا بيحبك أنه يطلعك منها بأقل خساير وإصابات ... تسمحلنا بس امضتك
اومأت سلمي ومضت علي أقوالها ... خرج الضابط وكاتب الأقوال ... ودخل والد سلمي إليها ....ووالدتها بعد جلب ما يحتاجوه من الكافتيريا
والد سلمي بعد جلوسه علي كرسيه أمامها وكانت والدة سلمي تخرج ما جلبته من الحقيبه
_ انتي لازم تسيبي الشغل دة
سلمي باستغراب
_ اسيب شغلي لي يا بابا ....
والد سلمي بهدوء
_ لان حياتك ببساطه كانت في خطړ الله اعلم كان ممكن يحصلك اي انتي محظوظه وطلعتي منها سليمه المره دي غير كسر في ايدك وكدمات بس ياتري الحظ هيخدمنا كل مره او نصيبك كل مره هيكون كدة أنا مش هفضل كل يوم والتاني حاطط ايدي علي قلبي من خۏفي عليكي لو ترضي ابوكي يفضل قلقان عليكي خليكي في الشغل دة ......
سلمي
_ يابابا أنا شغلي زي اي شغل ومفيش منه خطړ وبعدين لووقدي ھموت بعد دقيقه ھموت مفيش حاجه نتوقف مۏتي
والد سلمي بحزم
_ كلامك صح بس انا عند رأي شغل في المجال دة تاني ممنوع
سلمي
_ بس
والدة سلمي وهي محاوله تلطيف الأجواء
_مفيش اعتراض يا سلمي
أغمضت سلمي عينيها دلاله علي اعتراضها الشديد لحديثهم لكن يبدوا عن كلامهم جدي ......
بقت في المشفي باقي اليوم ثم غادرت في صباح اليوم التالي وهو يوم تقدم نوح لهدي
_ أما أثناء ذلك اليوم التي كانت به سلمي في المشفي ...
في شركه عاصم ...
كان عاصم جالس بجوار يوسف يتحدثوا بعمليه
_ بس يايوسف في ناس من فرنسا هنخلص معاهم شغل ... وطبعا احنا لغتنا ضعيفه في الفرنساوي فالحل اي ....
يوسف بتفكير
_ مترجم فرنساوي يشتغل في الشركه وخصوصا أن هنحتجه كتير الفتره الجايه لشغلنا الكتير مع الفرنسيين
عاصم
_ طب انشر عن وظيفه مترجم الفرنساوي في الجرنان بتاع بكره ونشوف هيحصل اي
يوسف
_ تمام ثم تابع بس احكيلي بقالك يومين مبتكلمش نبض
عاصم بتنهيدة
_ سايبها تاخد قرارها لوحدها ...
يوسف بحزن علي حال صديقه الذي ألقاه
متابعة القراءة