العاصم ليس كما يراه الناس
المحتويات
توزن حديثها بداخل ذهنها لتقوم والده هدي من الفراش التي كانت تجلس عليه وتقول
_ لسه قدامك وقت طويل تفكري ولسه بعيد علي الفرح ثم تابعت يلا دلوقتي غيري الفستان والبسي علشان تلحقي المستشفي وعلشان تفطري معايا ومع ابوكي ابوكي النهارده اجازه بسبب المجهود اللي عمله الفتره اللي فاتت .....خرجت والده هدي تاركه هدي داخل دوامه من التساؤلات هل ما تقول والدتها صحيح ظلت دقائق تسال ذاتها نفس السؤال وتكرره حتي نفضت ذلك الكلام من رأسها وقالت لنفسها
وقفت بعد ذلك وابدلت الفستان باحد البنطلونات مع قميص طويل واتدت الحجاب ... نظرت لنفسها بثقه ثم خرجت من غرفتها واتجهت الي حيث الطاوله ويجلس عليها أبوها .. .
بينما والدتها كانت تنظف المطبخ من أثر تحضير الفطار ثم ستخرج لتفطر معهم .....
جلست هدي .. علي الكرسي المجاور لوالدها بعد فتره قليله من الصمت ..
_ بقولك يا هدي ما تخلي نوح يخطبك اول الشهر الجاي .. بدل تلت شهور ديه
هدي وهي تنظر لوالدها
_ فاضل اسبوعين علي الشهر الجاي مش
هنلحق نجهز الحاجات
والده هدي بحكمه
_ يابنتي حاجات أي اللي تتجهز احنا هنعمل خطوبه هنا علي الضيق وكمان علشان يكون بينكم حاجه رسميه ...
_ حاضر يابابا ...
والد هدي
_ وله اقولك أنا هكلمه واقوله متقولوليش حاجه ...
هدي
_ حاضر يا بابا ....
خرجت والده هدي من المطبخ .. بعد تلك الكلمه
واكملوا أفطارهم في هدوء ......
ثم ذهبت هدي الي عملها ...
صباحا ارتدت سلمي ملابس كاجول بمساعده والدتها بسبب يديها المكسوره ... وتركت شعرها الكيرلي حر من غير قيود وخرجت مع والدتها الي الخارج تناولت بعد اللقيمات وأخذت حقيبتها وسلمت علي والدها الذي أخذ يوصيها للحفاظ علي ذاتها ثم خرجت ونزلت من العماره ركبت تاكسي اوصلها الي الشركه ....
سلمي
_ اسفه اني جتلك علي الصبح بس الصراحه مكنتش عارفه اروح فين لانك ابارح قولتلي لسه هيعملوا المكتب ....
يوسف بابتسامه بسيطه
ثم تابع بتساؤل
_ هو انتي عادي بتعتذي اصل بصراحه افتكرتك مش بتعتذري
سلمي بايجاب
_ بعتذر ايوه عادي أنا زي اي انسان لما بيزعج حد أو بيغلط بيعتذر ودة شئ ميقلش من قيمتي
يوسف ابتسامه جانبيه ظهرت علي وجهه فتلك الفتاه تجذبه بشده إليها كالمغناطيس ... نظر لها وقال بجديه
سلمي بهدوء
_ أنا اي شغل بحب اعمل انجاز فيه .. ثم إن البريك مكنتش محتاجاه ابارح .. .
يوسف بجديه
_ طب يلا ابدأي شغل في بقيه ترجمه الكتاب وبعد البريك هطلب منك باقي الشغل اللي محتاجاه
اماءت سلمي بهدوء واتجهت الي الاريكه حيث موضوع علي الطاوله امام الاريكه الكتاب وما تحتاجه للترجمه ... وبدأت عملها أما هو اتجه نحو كرسي مكتبه وجلس عليه وضربات قلبه تزداد لايعلم لماذا لينفض اي تفكير ويركز في عمله تاركا اي تفكير بخصوص مشاعره وتوتره أمامها جانبا ....
.
.. أسفل الشركه وصلت نبض بالتاكسي الي أسفل الشركه بعد أن فطرت فطارها العائلي وارتدت ملابسها كروتين كل يوم ... ارتجلت من التاكسي ودفعت أجرته ثم اتجهت الي السياره التي تركن أمام الشركه وماكانت الا سياره كيان
خرج كيان من السياره فور رأيتها ...
كيان بعد خروجه وقف أمامها
_ خير بعتيلي رساله بليل وقولتيلي عايزاك تيجي الصبح الشركه وكتبتلي العنوان في حاجه ...
نبض بهدوء
_ هحكيلك ابارح خليت عاصم يسمعني وانا بتكلم في التليفون معاك .
كيان باستغراب
_ بس انا مكلمتكيش ابارح
نبض بهدوء وثقه
_ عارفه بس بما أن هدفي أنا وأنت مشترك وعايزين عاصم يدوق من نفس الكاس وانت عايز شروق ټندم علي تخليها عنك وأنها مصدقتكش واتهمتك بالجنون فكان لازم ابدء من دلوقتي اللعب علي اوتار غيره عاصم ومثلت اني بكلمك وانك جاي تطلب ايدي
كيان
_ طب ما انا هكلبك ايدك فعلا وبعدين اي علاقه دة بانك تجيبيني الصبح بدري ادام شركتك ....
نبض
_ الفكره أن عاصم بيجي في الوقت دة ولما يشوفني معاك هيغير اكتر واكتر ........
كيان بضحك
_ انتي بتتفرجي علي مسلسلات تركي كتير
نبض
_ يا ابني مش تركي بس الفكره أن اي راجل بيحب بيغير وغيرته بتبقي مجنونه والمواقف هتبين اذا كان عاصم بيحبني بجد .. وبعدين خليه يدوق شويه من اللي دوقته وهو مهتمش بقلبي ووجعه ... المهم انتي هتخطبني ازاي وهتجيب اهلك ازاي وهما مش مصدقينك وفكرينك مچنون
كيان
_ ما انت هتيجي معايا زي ما قولتلك اول ما قابلتك وساعتها هقول اني عايز اتجوزك
متابعة القراءة