العاصم ليس كما يراه الناس

موقع أيام نيوز

ثم تابع 
_ ممكن طلب كمان
فواز بضحكه 
_ طلباتك كترت
عاصم بطلب 
_ ممكن حضرتك تصالح نبض .. أنا كنت سبب رئيسي لزعلك منها ف
قاطعه فواز بحزم 
_ بنتي أنا عمري ما عاقبتها بس في أوقات لازم اخد موقف علشان متخبيش عني حاجه واكيد هصالحها يا عاصم انهي كلماته بابتسامه وبادله عاصم تلك الابتسامه
ثم رحلوا بعد قليل من الكافيه واوصل عاصم فواز الي مقر عمله ثم عاد إلي شركته مبتسم براحه فاخيرا استطاع نول الرضا من الجميع وسوال يتردد بداخله هل الله رضا عنه ليجعل كل باب مقفل أمامه مفتوح ليدمع عينيه ويحمد الله علي فضله وأثناء سواقته إذن العصر ليركن سيارته وينزل منها ويدخل أحد المساجد التي وجدها في طريقه ليدخل ويتوضأ ثم بدأ يصلي وسط جماعه من الناس وهو مرتاح البال انهي صلاته مبتسم وجلس يسبح ربه قليلا ثم غادر المسجد وهو يشعر أنه أصبح علي طريق الصواب ترك سواد النفس وحب المال واختار احسن الاشياء وهو قرب الله ورضا النفس
ذلك العاصم المغرور الذي لا يبالي بأحد الا نفسه والمال أصبح مختلف عما كان يراه الناس تحولت حياته التي كانت تملأها سيئته وسواد قلبه وعدم رأيته لنعم المولي الكثيره الذي كان يبيع عرضه ورجولته من أجل بضعه نقود لا تفيد بشئ أمام ذلك الشعور الذي شعر به الآن بعد نوله رضا والد نبض بعد اعتراف نبض بحبها له لم يعد يريد شئ سوي حياه هادئه مليئه بالمحبه ورضا الله .....
ليس كل الأشخاص يقتنصوا الفرص الثانيه بشكل صحيح لكن محظوظ من استثمارها استثمار صحيح
ركب سيارته وتوجه الي عمله ليكمله ......
. . . .
مساءا
عاد فواز الي بيته ..
نسرين وهي تقول له بحب ورجاء 
_ ممكن تكلم نبض بقا عاقبتها بما فيه الكافيه سامحها علشان خاطر اي حاجه غاليه عندك .
تبسم لها فواز بلطف وتحدث 
_ كنت هدخل اكلمها دلوقتي اصلا ...
ومش محتاجه تقوليلي وحياه اغلي حاجه عندك لانك انت وأولادنا اغلي ما في حياتي اصلا قال كلماته ثم قبل رأسها واتجه الي غرفه ابنته ...
كانت داليا جالسه في البلكونه بعد أن أدخلت كتابها وصنعت كوب من النسكافيه وجلست في البلكونه مغمضه عينيها تفكر في حياتها التي لم تعشها كما يجب فهي صاحبه ال١٩ ولم تشعر بالفرحه ومن تمنته أصبح لغيرها ۏجعها لا يتخيله أحد لتفتح عينيها وتاخد هاتفها الموضوع وتكتب باقي روايه المسابقه محاوله اشغال تفكيرها عن ۏجعها ذاك ....
بغرفه نبض كانت تجلس حزينه لتجد والدها يدلف لتقف أمامه وهي مطأطأه الرأس ليغلق هو الباب ويتجه الي
بنته ويرفع رأسها ويقول فواز بحنان وهو يسحبها ليجلسها علي السرير وهو بجوارها 
_ انتي بنتي يا نبض أنا عاقبتك علشان خبيتي عني سامحتك علشان انا علطول مسامحك مفيش اب مبيسامحش بس رده فعلي لانك محستيش بيا لما قالولي بنتك في المستشفي عملت حاډثه لم الدكتور خرج وقالي بنتك هتفقد عين من عينها وانهيارك بعد ما عرفتي ولما عرفت كل اللي حصلك وان السبب الرئيسي هو عاصم بقا جوايا ڼار ڼار ټحرق حړقتي عليكي وعلي وجعك كانت أكبر من زعلي منك وعضبي منك تخيلي لما ارجع تاني اشوفك مع نفس الشخص اللي وجعك رده فعلي هتكون اي انا سامحته زي ما سامحتك
هنا نظرت له نبض بعيونها الباكيه من كلمات والدها لكن انذهلت من لفظ سامحه ليكمل وهو يربط علي كتف نبض ويقول 
_ أنا سامحته علشان شفت في عينه ندم ولمعه حب اول مره اشوفها في إنسان كلامه وهو بيحكيلي حياته كله خلاني ڠصب عني اسامحه أنا اديتله فرصه تانيه مش علشانه بس لا علشان عارف انك بتحبيه بعد اللي حصل كله لسه قلبك بيدقله محدش ليه سلطان علي قلبه ....
ابتسمت نبض لوالدها بدموع وارتمت باحضانها كطفله تحتمي من العالم بداخله هو فقط ...
ليقول وهو يخرجها من حضنه 
_ فاضل حاجه واحده انتي لازم تحكيها ليه
نبض بتساؤل 
_ اي هي يا بابا
فواز 
_ تحكيله موضوع عنيكي. هو جاي يطلبك يوم الجمعه الجايه وأما عايزك تحكيله قبلها علشان يكون كل حاجه علي وضوح وصراحه
نبض بحب 
_ حاضر يا بابا .... ثم تابعت بقلق 
_ بس هو ممكن يسبني
فواز بحب وحكمه 
_ لو سابك مبيبقاش حبك اللي بيحب بيتقبل الإنسان بكل ما فيه متقلقيش دة اختبار هيقوي علاقتكم اكتر ......اومأت نبض لوالدها بالموافقه
صمتوا قليلا وتفاجئوا بخبط علي الباب ليدخل نوح وهو يقول بمرح 
_ اخيرا اتصالحتوا
ابتسمت نبض ليقول فواز وهو يفتح حضنه الآخر لنوح ليدخل بداخله 
_ أنا مزعلتش منها علشان اصالحها
نوح بحب 
_ عارف يا بابا انت احن اب في الدنيا كلها
فواز بمرح مع أولاده 
_ لا أنا كدة اتغر بقا يا ولاد
نوح ونبض بمرح 
_ انت ليك حق تتغر ...
ضحكوا ثلاثيتهم ليقول نوح بجديه بعد ذلك 
_ بابا عمي لما ماټ كتب وصايه أن اتجوز هدي في شقته ومضيعش شبابنا وانا كنت يستأذن حضرتك نحدد
تم نسخ الرابط