مزيج العشق
المحتويات
تعرفي رغم اني سيبتك من كام ساعه.. بس وحشتيني فيهم اوي.. هكلمك قبل ما انام مع اني مش عارف هنام ازاي اتعودت تبقي في حضڼي واشم ريحتك الحلوة لحد ما انام
خجلت روان من كلماته الرقيقة لكنها حاولت تشجيع نفسها فهو لا يراها ولا يسمع صوتها الأن فلا ضرر إن قالت ما تشعر به دون قيود الخجل انت كمان وحشتني وصعب عليا انام وانت مش جنبي ماتتأخرش عليا وطمني عليك
روان حاضر هكلمك انا مضطرة اروح اشوف الاكل امي مش سايباني اقعد دقيقتين علي بعض
.. سلام حبيبي
زين سلام مؤقتا لحد ما ارجعلك وتسمعيني كلمة حبيبي اللي طالعه حلوة اوي من شفايفك
ثم أغلق الهاتف وحاول النوم قليلا لكنه لم يستطعز فقرر الخروج من الغرفة والنزول إلى الطابق السفلي ليشم بعض الهواء.
كارمن تجلس بابتسامة سعيدة وشعرها يتطاير بفعل الريح كانت اية في الجمال ببراءتها وامامها يجلس ادهم يستمتعون بالمناظر الرائعة من حولهم وهم يتناول الغداء اللذيذ ويتحدثون اثناء الاكل.
عضت كارمن شفتيها قائلة بتردد انا ممكن اسألك سؤال
ادهم بإرتياح اسألي براحتك
أمال أدهم رأسه قليلا وهو ينظر إليها بتمعن ليسأل مين قالك اني ماحاولتش
ثم أردف بهدوء حاولت كتير في بداية جوازي منها لكن هي كان عجبها عيشتها نوادي وشوبنج وشرب وكانت متعودة تسهر وترجع متأخر لكن لما هددتها ان دا هيخليني اطلقها بطلتو.. ويمكن لان ماكنش في بينا مشاعر وحياتنا مختلفة جدا عن بعض يأست منها بسرعه
ادهم بتنهيدة لا جوازنا كان عادي جدا اقل من العادي كمان
مدت يدها وشربت العصير في اضطراب وقد خشيت أن يزعجه فضولها.
ادهم بإبتسامة فاكرة اول مرة شوفنا بعض فيها
كارمن بضحكة اكيد فاكرة طبعا هو دا يوم يتنسي
شاركها ادهم الضحك قائلا بفضول قولتي ايه عليا في اليوم دا
كارمن بخبث عايز الصراحة
كارمن بغيظ متصنع ماكنتش طايقاك وفضلت ادعي عليك طول اليوم.. انت عارف ان ذراعي اللي وقعت عليه فضل اسبوع في كدمة زرقه كل ما توجعني افتكر اللي عملته فيا
ادهم بغموض وانا عمري ما نسيت احلي عيون زرقاء شوفتها في حياتي
خفق قلبها من مغازلته اللطيفة ولم تدرك مقصده الحقيقي قائلة بخفوت طب ممكن طلب
شعرت كارمن بالحرج ومسحت يدها بمنشفة بعد أن انتهت من الأكل ووضعتها بجانبها انا عارفه هتفضل فاكرلي الموقف دا طول العمر
ثم اردفت بمرح شوف بقي انا وجعت ظهرك وانت وجعت ايدي كدا احنا خلصين
ابتسم لها ثم أمسك بيدها وهو يصنع دوائر في بطن كفها ببطء مثير لخپطها قائلا بحنو مش عايز حواجز بينا تاني يا كارمن لما تعوزي تقولي او تطلبي حاجة ماتتردديش ولا تستئذني اتفقنا
أومأت كارمن مبتسمة حاضر
قال ادهم مستفسرا ايه هو بقي الطلب
رمشت كارمن بخفة ثم أجابت بنبرة متوترة إلى حد ما كنت محتاجة ادوات التصميم اللي بشتغل بها وكلها موجودة في بيت عمر وكنت بفكر ابقي اجيبهم من هناك
لم تتغير تعبيرات وجه ادهم قائلا بهدوء الوقت اللي تحبي تروحي فيه قوليلي عليه.. وبعدين الفيلا دلوقتي بإسمك انتي مش بتاعت عمر
كارمن برفض لا الفيلا وكل حاجة بتاعت ملك انا بحافظلها عليهم لحد ما تكبر بس
ابتسم لها وعيناه تتألقان بعشق لأنه رمي اليها تلك الكلمة وهو يعرف ان ذلك سيكون ردها ولم تخيب ظنه فحبه لها يزداد في قلبه كلما تعمق في معرفته بها أكثر.
عند زين
بعد أن تجول حول الفندق لفترة خطړ بباله أن يشتري هدية بسيطة لروان لأنه لم يشتري لها هدية زواج بعد.
أوقف سيارة أجرة متوجها إلى مكان معين. وبعد فترة وجيزة وصل إلى المكان ونزل من السيارة ومشى منتصبا بجسده داخل المحل الذي بدا فخما وذو ذوقا رفيعا.
شرد برهة عندما تذكر سبب مجيئه إلى هنا وبدلا من الشعور بالحنين إلى الماضي كان يشعر بالاشمئزاز من غبائه.
وقف زين ينظر إلى المعروضات أمامه لا يعرف لماذا أتى إلى ذهنه تلك الهدية الوحيدة التي قدمها لروان عندما كانت صغيرة كانت عبارة عن مشبك شعر رفيع على شكل فراشة.
________________________________________
أخذ نفسا عميقا ثم اتجه للداخل وبعد إلقاء التحية تحدث مع البائع بهدوء لو سمحت عايز....
البائع بإحترام تحت امر حضرتك لحظة واحدة
.... هاخد دي حلوة اوي دي يا حبيبي
قطب زين بين حاجبيه وأدار رأسه فهذا الصوت الأنثوى يعرفه جيدا وقد صدق حدسه.
.... تمام حبيبتي هناخدها في حاجة تانية عجباكي
زمت شفتيها بتفكير ثم رفعت رأسها لكي تجيبه لكن عينيها اتسعت في دهشة محدقة في هذا الشخص الذي يقف على بعد أمتار قليلة وينظر إليها وعيناه تعكسان مدى الازدراء الذي يشعر به تجاهها.
في حين أن الرجل الواقف معها يبدو في الثلاثينيات من عمره ومظهره الأنيق دليل رخاء معيشته.
لاحظ عينيها المجمدة على هذا الرجل الأسمر الوسيم الذي كان يقف بعيدا عنهما بقليل
... حبيبتي في حاجة انتي تعرفي الراجل دا
أومأت إليه وارتفع صوتها قليلا وهي تلف أصابعها حول ذراعه بامتلاك وسارت معه نحو زين الذي زفر بامتعاض وهو يراها تتجه نحوه.
نطقت بتوتر ازيك يا زين اخبارك ايه
زين ببرود الله يسلمك يا ريهام انا تمام
ابتسمت ريهام إليه وقالت بفخر وغرور احب اقدملك جلال الحديدي خطيبي من رجال الاعمال الكبار في البلد
ثم اضافت بإبتسامة دا الدكتور زين كان زميلي في الكلية
صافحه جلال بهدوء اهلا وسهلا اتشرفت بيك
زين بإحترام الشرف ليا
ريهام بخبث هو انت استقريت في مصر يا زين
لقد فهم ما قصدته عندما لاحظ أن عينيها موجهتان إلى يده اليسرى هو حقا لا يعرف كيف كان يحبها في يوما ما هي تختلف عنه في كل شيء ولا تناسبه من جميع النواحي لا حاليا مستقر في بلدي قنا واتجوزت هناك كمان
ريهام حلو مبروك..ابقي خلينا نشوفك
اومأ اليها قائلا بفتور ان شاء الله
جلال فرصة سعيدة يا دكتور
زين ميرسي جدا
قال البائع يوجه حديثه إلى زين بعد اذنك يا فندم
زين معاك.. عن اذنكم
تركهم يسترسل حديثه مع البائع لكنه سعيد رغم كل شيء بما حدث الآن لأنه لم يشعر تجاهها بأي شعور لا كراهية ولا حب ولا حتى ألم وهذا يؤكد أنها لم تعد تشكل اهمية عنده ولا تترك أي أثر به مطلقا وأن تلك التجربة قد شفى من چراحها والفضل يعود إلى زوجته الشقية التي تسللت إلى قلبه لتقلب كيانه وحياته رأسا على عقب.
بينما ريهام تائهة في تفكيرها بزين لم يتغير فرغم كل ما حدث منها لكنه لم يسيء إليها فهي تعلم كم هو شهم وعالي الأخلاق.
إذ لم تكن مندفعة وإنساقت وراء تهورها في الماضي ربما كانت هي زوجته الآن لكن هذا هو قدرها وهي الآن
متابعة القراءة