رواية رائعة بقلم نور
المحتويات
ولكن كان لديه معدة كبيرة بعض الشئ .. ففي بعض الأحيان يبدو كمن يحمل في معدته طفلا !!
بعدما إنتهت من تفحيصها الشامل ل قاسم دلفت للبيت وأخذت تدقق نظرها في أثاثه و كبر حجمه .. وجلست
في أقرب مقعد أمامها وبجانبها زوجها وأطفالها ..
أغلق قاسم الباب وتوجه ناحيتهم .. وأثناء ذهابه تعركل وكاد أن يسقط لولا يد سارة التي أسرعت وأمسكته .. وقالت وهي تقترب من أذنيه قائلة
نظر لها بقلق طفيف وقال في سره
_ الواضح إنها هتكون زيارة لطيفة!!
الفصل 8
جلست العمة وأبناؤها وبجانبهم زوج عمتها .. رحب بهم قاسم في حرارة .. جاء طفل من أطفال العمة حتي يلقي السلام علي قاسم فدخل برأسه في أسفل معدة قاسم لقصر قامته ..
تأوه قاسم بخفة وحاول التظاهر بالقوة ولكن بداخله يطلق جميع الشتائم والسباب واللعان علي هذا الفتي الأحمق
قالت العمة بصوت عال و نبرة حاقدة
_ بيتك حلو أوي يا سارة!! والنجف اللي متعلق دا بردو تحفة ..
قالت سارة وهي تجز علي أسنانها
_ متشكرة يا عمتو! ... يلا بقي عشان ناكل!
وقفت العمة وأولادها ركضوا في ساحة المنزل في صخب وكان زوج عمتها يتثاؤب بطريقة مستفزة ويحك ظهره ب طريقة مقززة ..
كانت نائمة فوق قاسم .. ډافنة وجهها في تجويف عنقه .. و دقات قلبهما متسارعة .. إبتعدت عن وجهه تدريجيا ثم نظرت له في قلق واضح علي تقاسيم ملامحها وإختلطت أنفاسها القلقة بأنفاسه المتسارعة ..
_ إنت كويسة
أماءت برأسها بالموافقة وتاهت في عيونه وكذلك هو شرد في ملامح وجهها .. ولكن إقتطع تواصل أعينهما صوت حمحمة زوج عمتها ..
عض قاسم شفتيه في ڠضب جلي وقال بهمس جانب شفتيها
_ يلعن أبو شكلك يا أخي!
إبتسمت سارة وحاولت كتم ضحكتها .. وقف قاسم وأوقفها هي أيضا وإتجها إلي طاولة الطعام ...
نظر له قاسم وإبتسم ولم يشعره بأي ضيق حتي لا يحزن الطفل الصغير
..
شرعت العمة وزوجها في تناول الطعام في صمت .. و جاء الطفل بزجاجة صودا Coca Cola وقام بفتحها .. وما إن فتحت حتي فارت وخرجت في وجه قاسم وملابسه ..
_ حبيبي ! روح اقعد جمب مامتك!!
ذهب الطفل سريعا بجانب والدته وهو يتحاشي النظر ل قاسم ..
وقف قاسم في ڠضب حاول التحكم به .. وذهب وقام بتغيير ملابسه .. ذهبت خلفه سارة بعدما إستأذنت عمتها حتي تذهب ..
فتحت الباب علي مصراعيه .. وجدته عاري الصدر وبشورت قصير .. يبحث عن ملابس أخري وهو يسب ويلعن بصوت خاڤت .. جلست علي حافة الفراش في صمت وهي لا تريد إزعاجه ..
إلتفت ووجدها جالسة في صمت .. فقرر أن يمازحها حتي لا تحزن
_ لا بس ولد لطيف!
نظرت له وجدت تعابير وجهه تبتسم .. فسرعان ما إبتسمت وتحولت ابتسامتها لضحكة طويلة .. يعشقها وهي تبتسم .. يحزن إذا رأي الحزن باديا علي تقاسيم وجهها .. فمثل هذه الفتاة لا يحق لها الحزن ..
إنتهي من إرتداء ملابسه وإقترب منها وأمسك يديها وقال لها بخفوت
_ خلصينا من ام الزيارة ديه .. انا خلاص مفيش حاجة عندي اخسرها!
اومأت في مرح وذهبا مع بعضهما تحت انظار العمة وزوجها .. وجلسا مرة أخري وشرعا في تناول الطعام ..
قام الطفل ووقف علي المقعد وقال بصوت عالي
_ عمو قاسم! أنا آسف ..
وعاود النظر إلي والدته .. فأومأت له .. فقال قاسم بحبور
_ لا عادي يا حبيبي فداك !!
فقال الطفل وهو يمد يده إلي قاسم حتي يصافحه
_ طب يلا نتصالح ..
صافحه قاسم بحرارة وابتسم له .. نظر قاسم لوالد الطفل .. وجده يطالع سارة بطريقة غير مريحة ..
توجه بعينيه علي سارة وجدها تجلس مربعة قدميها فظهر جزء من قدميها البيضاء من تحت العباءة ..
باغتها قاسم بحركة سريعة .. ف وضع يده أسفل قدميها وقام بجذبها بقوة .. مما جعلها تجلس بطريقة معتدلة .. وقرصها من فخذيها بقوة وقال بهمس
_ والله لو رفعتي رجلك كدة تاني ل أكون رازعك بوسة قدامهم ولا هفرق معايا !!!
جحظت أعينها من طريقته وقالت في عند
_ ولا تقدر !
فقال بعند أكبر
_ تحبي أثبتلك !
إقترب
منها فقامت بالإبتعاد عنه سريعا وقالت بصوت عالي للطفل
_ حبيبي ..
متابعة القراءة