رواية رائعة بقلم نور

موقع أيام نيوز

وجلب حجابها وستر جزء من شعرها ولم يستطع ستره كله بسبب جرحها العميق ..
وصل بيجاد إلي العنوان الذي وصفه له قاسم علي تطبيق الواتس آب .. وصف سيارته وهبط منها في سرعة كبيرة وجلب حقيبة الإسعافات .. كان يسير بسرعة غير عابئا بالطريق .. وفجأة .. إصطدم بفتاة في طريقه .. كان سيتحدث لولا أنها تحدثت اولا قائلة بصوت عالي 
_ إيييييه يا بني ءادم إنت ماشي تشلط في خلق الله كدة!!
_ إيه خير إن شاء الله
قال بإبتسامة ونبرة عادية 
_ لسه مش عارف .
قالت بقلق زائد وإمتدت يدها وامسكت يده وجذبته 
_ طب يلا نروح نشوف في ايه جاايز حد محتاج حاجة ..
تعجب من هذه الفتاة .. ف قلما ما يجد فتاة بهذه البساطة والجمال وتريد المساعدة حتي لو مساعدة شخص غريب ..
ذهبا سويا وطرقا علي الباب .. وثوان وفتح قاسم الباب .. نظر لصديقه في لهفة ولم يري هذه الفتاة بسبب عدم وعيه 
_ يلااا يا بيجاد هي جواا تعالي ..
دلف بيجاد وتلقائيا وجد نفسه يمسك بيد هذه الفتاة وكأنها تخصه أو تحت مسئوليته .. ذهبت الفتاة ووجدت سارة بهذا الشكل .. فزعت كثيرا ولكن في نفس الوقت حزنت عليها .. ذهبت سريعا خارج البيت ..
كان بيجاد مشغولا مع سارة وبالفعل قام بكل الأمور المناسبة لمعالجتها وأعطي ل قاسم وصفة دواء ستجعلها بأحسن حال ..
عقد حاجبيه وهو يبحث عن هذه الفتاة لم يجدها .. وسرعان ما وجدها تدلف مرة أخري ومعها صحن كبير للغاية وفوقه ملاءة بيضاء ..
قالت الفتاة بنبرة سريعة 
_ أنا جيبتلكوا شوية أكل عشان الغلبانة ديه .. وفيه شوية لبن عشان لما تفوق تشربه وصحتها هتبقي أحسن ان شاء الله ..
ابتسم بيجاد علي طريقتها البريئة .. إلتقط بيجاد منها الصحن وتلامست أيديها .. شعرت ببعض البرودة تسري في جسدها واطرافها .. وتركت الصحن سريعا وعدلت من ملابسها لكي تتحاشي النظر ل بيجاد ..
وضع بيجاد الطعام بالداخل وربت علي صديقه وكان سيغادر لولا صوت قاسم الذي اوقفه 
_ أنا مش عارف أشكرك إزاي متزعلش مني لو كنت إتعص...
قاطعه بيجاد قائلا بمرحه المعتاد 
_ بس يا واااطي متقولش كدة .. فوق انت بس و إبقي كلمني .. واطمن الچرح مش عميق زي ما كنت متخيل يومين تلاتة وهتبقي كويسة ..
أومأ له قاسم في خفة .. وجد قاسم صديقه متلهفا علي المغادرة فنظر بعيدا وجد الفتاة التي جلبت الطعام فقال وهو يلكزه في كتفه وقال 
_ إيييه
قال بيجاد بأستفزاز 
_ ألعب بااااليه!
وذهب بعيدا عن قاسم .. وذهب قاسم مرة أخري ل سارة و ينتظرها حتي تستيقظ ..
كانت تسير في هدوء .. ذاهبة لمنزلها ولكن إستوقفها صوت رجولي يقول 
_ متعرفناش طيب!!
إلتفتت إلي مصدر الصوت وجدته نفس الشخص فقالت 
_ مش بتعرف علي شباب!
قال بيجاد في مرح 
_ أنا مش شباااب .. أنا شاب واحد ..
ابتسمت علي دعابته وإستكملت طريقها فوقف أمامها سريعا وهو يرفع يديه مانعا إياها من الذهاب 
_ إستني بس ! أنا مش عايز أعرف غير إسمك وهمشي.. وياستي عشان متقوليش إني غريب .. أنا اسمي بيجاد وانتي
لا تدري متي تسلل الخجل إليها ولكن قالت ووجهها إنفجر من اللون الأحمر 
_
إسمي أيلين .
قال بنبرة خبيثة 
_ تعرفي يا أيلين !
همهمت متسائلة 
_ همممم 
قال بمكر واضح علي تقاسيم وجهه 
_ أنا حبيتش المكان أووووي !
ذهبت سريعا من أمامه وذهبت لبيتها ووضعت يدها علي قلبها لكي تتحكم بدقاته .. ولا تدري متي هبطت دموعها عندما تذكرت حبها القديم الذي طلقها وتزوج من سيدة مسنة تمتلك أموال كثيرة .. هي بالنسبة لها قد أنهت موضوع الزواج والحب من بعد فشل علاقتها الاولي مع من أخلصت له وأحبته .. هي لا تريد أن تتعرض لنفس الۏجع والألم مرة أخري .. أغلقت غرفتها عليها وظلت تذرف الدموع حتي ذهبت في سبات عميق ..
جاء منتصف الليل ولم تستيقظ سارة أبدا .. كان قاسم يجلس أمامها علي المقعد ينتظر إستيقاظها .. ومن كثرة انتظاره غفا علي المقعد ..
فتحت عيونها تتطلع بالمكان .. وأغلقتها مرة أخري لشدة الضوء الذي لم تعتاد عليه بعد ..
وتدريجيا إعتادت علي الضوء .. وفتحت أعينها وحاولت الاستناد علي يديها لكي تجلس فأصدرت آنة آلم .. وأمسكت رأسها من التعب ..
ثم تركها وثم سريعا جلب الطعام .. وجلس جانبها دون التفوه بأي كلمة ...
نظر لها وجدها صامتة .. لا
تتحدث تفاجئ من وضعها وتسلل إليه الخۏف ..
إقترب بيده الحاملة للطعام ووضعه بفمها .. والغريب أنها تناولته منه دون إختلاق أي مشكلة معه ..
أنهي إطعامها الطبق الذي أمامه .. وأبعد الصحن الكبير و أمسكها من يديها يفركهما في يده حتي يبعث في جسدها بعض السخونة ..
تساءل بعيونه السوداء القاتمة 
_ سارة.. إنتي كويسة!
أومأت له في صمت وهي لا
تحدثه ولا تجيبه بأي شئ سوي الصمت ..
لم يريد إزعاجها ولكن تركها حتي
تم نسخ الرابط