رواية رائعة بقلم نور

موقع أيام نيوز

ومن رافعة أثقال لأخري ثم ذهب لكيس الملاكمة الأحمر وشرع في ضربه بغيظ وضيق وهو يتذكر ذكريات طفولته و مۏت والديه وأفعال سارة الغير مبررة وتفكير أهلها الغبي الذي أوقعها في شئ غريب عليها وهو الزواج! فماذا كان يتوقع من فتاة صغيرة يجب عليه أن يتحمل فلا يوجد حل غير ذلك .
في أثناء صخب أفكاره ذهبت سارة إليه ورأته علي هذه الحالة التي يرثي لها ولن ننكر أنها أشفقت علي حاله فقد كان عاري الصدر يرتدي بنطال رياضي أسود حبيبات العرق تتساقط علي جسده وشعره مبتل ويضرب كيس الملاكمة بكل قوته حتي ظنت أن هذا الكيس سيطيح أرضا 
إقتربت منه وهو ترتدي منامة قطنية وردية ناعمة عليها بعض الورود الحمراء المتفرقة وتركت شعرها ينسدل في حرية وضعت يدها علي كتفه باغتها بحركة سريعة فقد قام بدفعها للحائط بقوة حتي إحتجزها بين يديه ووضعت يديها علي صدره تلقائيا . ويتنفس بسرعة بالغة تسلل الخۏف إليها من مظهره فدائما ما يكون رقيقا معها ولم تراه بهذا الشكل أبدا عم الصمت قليلا ثم إقتطعته هي بحمحمة صدرت منها وقالت بإرتعاش 
_ إحم أنا عايزة أتكلم معاك ممكن
إبتعد عنها بعد وقت لابأس به ثم ذهب وجلس علي الأرض في تعب تنفست الصعداء عندما ابتعد عنها وليست لأنها خائڤة منه بل كانت متوترة من قربه منها وهو بهذا الشكل 
اقتربت منه وجلست علي الأرض بجانبه ثم أكملت حديثها قائلة بندم ونبرة متلجلجة 
_ أنا مش بكرهك! أنا خاېفة يا قاسم انا 
نظر لها ووزع نظراته ما بين أعينها وشفتيها
اللتان ترتجفان في ړعب جلي وواضح صمت قليلا حتي تسنح لها الفرصة للتحدث وبالفعل أكملت 
_ ممكن بس تسيبني لحد ما أتعود عليك سيبني أبقي كبيرة وتفكيري يكبر أنا بخاف جداا بحس بمشاعر غريبة لما بتقربلي بحس إني متلغبطة ومش علي بعضي . ساعات بحس إن إنت كتير عليا او مش عارفة بقي !!
توردت وجنتيها وصمتت فجأة وهو كان في حالة لا يحسد بها فهذا إعتراف غير مباشر بحبها له أو بداية حبها له يعني ذلك أنها تكن له مشاعر كانت نبضات قلبه ثلاث أضعاف النبضات الطبيعية كان يود أن يحتضنها ويغرقها من قبلاته حتي يشبع منها ولكن تماسك أمامها حتي لا يفسد هذه اللحظة 
قال بنبرة مازحة وابتسم حتي ظهرت غمازتيه بوضوح 
_ طب إيه رأيك نتصاحب لفترة لحد ما كل واحد يعرف هو عايز إيه قشطة يا زميل!
إبتسمت حتي ظهرت أسنانها البيضاء الناصعة وقالت وعينيها تفيض بالفرحة 
_ موافقة 
إمتدت يدها ناحيته حتي تصافحه دليل علي موافقتها علي هذا العرض ولكن قاسم لن يفوت هذه اللحظة فقام بمصافحتها وجذبها من يديها حتي وقعت بأحضانه وقال بمزاح 
_ دا حضڼ صداقة مش أكتر!!
إبتسمت في خجل وإبتعدت
عنه ووجهها ينفجر من الإحمرار أمسكها من يديها وإصطحبها للخارج وآثر الصمت حتي تبدأ هي الحديث وتبدأ أن تتأقلم علي هذا الوضع 
بيجاد أهو
أيلين أهي 
أيلين أهي 
في مستشفي بمدينة المنيا 
في مستشفي بمدينة المنيا كانت تعمل أيلين كطبيبة باطنة كانت تجلس وتفكر في ذلك الشاب الذي إستحوذ علي تفكيرها بيجاد ثم تذكرت طليقها السابق وسرعان ما نفضت عن رأسها هذه الأفكار فهي لن تخضع إلي تجربة كهذه مرة أخري 
وقفت وذهبت لكي ترتدي المعطف الطبي الخاص بها البالطو إستدارت بوجهها شهقت بصوت عالي وهي تنظر إلي هذا الشخص الذي كانت تفكر به بيجاد !!
يقف أمامها يبتسم في سعادة كبيرة وقال بمرح 
_دكتورة أيلين مش كدة !
ضيقت عينيها في تساؤل 
_ بتعمل إيه هنا وعرفت منين إني بشتغل هنا!
قال وهو يضرب كفيه ببعضهما 
_ لا حول ولا قوة إلا بالله ديه مستشفي! هكون بعمل إيه يعني وكمان اللي يسأل ما يتوهش !
نظرت له بعدم فهم وجدته يبتسم لها في مكر 
_وجاي ليه جاي أكشف طبعا !!
خلع قميصه الأزرق في لحظة ووجدته يرتمي علي الفراش الطبي الموجود بالغرفة ووضع يديه تحت مؤخرة رأسه ونظر لها وجدها تنظر له في دهشة ممزوجة پغضب وحرج رفع حاجبيه في تساؤل 
_ هتفضلي مبحلقة كدة كتير 
حمحمت في حرج وهي تنظر إلي الناحية الأخري وقالت بصوت حاد 
_ لو سمحت ما يصحش كدة!
قام من علي الفراش ثم بدأ يقترب منها وهي تتراجع للخلف حتي إصطدم ظهرها بالحائط خلفها وضع يده يحتجزها بين ذراعيه وقال بهمس 
_ أوومال إيه اللي يصح 
إبتلعت ريقها في وجل وكانت قاب قوسين أو أدني وتتمني أن تنشق الأرض وتبتلعها في الحال إقترب منها وكان سيتحدث ولكن قاطعه دخول الممرضة عليهما التي ما إن رأتهما علي هذا الحال شهقت علي الفور وكان سيقع منها كوب القهوة لولا يد بيجاد التي إمتدت سريعا وأخذها وقال بوقاحة 
_ في حاجة إسمها آداب الإستئذان تعرفيها !
تأسفت الممرضة في حرج وكانت ستذهب لولا يده التي امتدت إليها وقال
بصرامة 
_ اللي شوفتيه هنا دا محدش يعرفه عشان ما أزعلش !
أومأت في ړعب جلي و
تم نسخ الرابط