رواية رائعة بقلم نور

موقع أيام نيوز

.. فقالت بصوتت عالي 
_ تعالي يا قاسم مش عايزة حاجة هما كلمتين هقولهم وهمشي علطول .
جلس قاسم وبجانبه سارة في قلق طفيف .. انتظروها أن تتحدث .. وبالفعل قالت 
_ مش معني إننا طيبين وبنصدق يبقي تضحك علينا يا إبني .. أنا عارفة ان مفيش حاجة حصلت بينك وبين سارة ..
جحظت عينا سارة من الصدمة وشعرت بأن دقات قلبها ستتوقف حتما .. كان قاسم هادئا وانتظر السيدة حتي تتحدث ..
أردفت قائلة 
_ بس أنا عارفة إن الجوازة تمت بسرعة فأنا متفهمة يا ابني بس اللي ضايقني الكذب .. انت ابن حلال وراجل وباين عليك .. ودا اللي مخليني متمسكة بيك لبنتي .. انا مش هقول لأبوها .. بس لازم توعدني إن يكون فيه حل للمصيبةديه ..
قال قاسم بصوت رجولي 
_ أنا آسف يا أمي وإن شاء الله مش هخيب ظنك تاني
قال سارة في فضول 
_ مين اللي قالك يا ماما 
قالت الأم في حنان 
_ مش مهم مين قالي المهم ان الكلام موصلش لأبوكي
وقفت سارة واحتضنت والدتها في سعادة وقبلتها .. وإحتضنت الام قاسم الواقف بعيدا عنهم .. وجلست تتشاور معهم قليلا
كل ذلك إستمعت له دينا !!!!
شعرت بأن هناك براكين من الڠضب تثور بداخلها وفي أي لحظة ستنفجر .. وجدت والد سارة يتجول في المزرعة ويقوم بواجباته .. فخطرت لها فكرة وذهبت سريعا له وقالت بسرعة وملامح حزن بالغة مزيفة 
_ إلحق يا أبو سارة أنا سمعت إن مامت سارة بتزعق وسمعت طراطيش كلام إن قاسم مدخلش علي سارة.. تفتكر حضرتك ان دا صح
دب الډماء في عروقه وضم قبضتيه في ڠضب وقال بصوت جهوري 
_ إنت متأكدة من اللي بتقوليه دا!!
قالت دينا بملامح بريئة مزيفة 
_ أنا سمعت معرفش بقي ايه معني الكلام دا!
ركض الاب إلي البيت وطرق عدة طرقات قوية وقال بصوت عالي 
_ إفتحوا الباب دا لحسن أكسروا علي نفوخ اللي جابوكوا!!
فتحت الأم الباب وقالت پخوف 
_ طب إستني هنشرحلك!
قال في ڠضب أعمي عيناه عن الحقيقة 
_تشرحيلي يعني الكلام اللي سمعته دهون دا صوح
جذب سارة من شعرها وجرها علي الأرض فأمسك قاسم يديه وقال 
_ لو سمحت! أنا محترم فرق السن بس ديه مراتي !!
قال الآب وهو يزيح يد قاسم بالقوة وقال 
_ قصدك اللي كانت مرتك!! طلقها!!!
قال قاسم في قوة وصوت عالي 
_ لا مش هيحصل مش مطلقها إلا علي چثتي..
قال الأب وهو يسحب سلاحھ من جيب بنطاله الخلفي ووجهه ناحية قاسم 
_ خلاص يبقي أجتلك أقتلك االأول طالما بتتحداني!
لطمت الوالدة علي وجهها في قوة وظلت تصرخ وتهتف من بالقرية حتي يساعدها.. ولكن لم يجرأ أحد علي الإقتراب..
صدح صوت الاب عاليا وهو يقول 
_ طلقها!!!
لم يستجيب قاسم وظل علي عناده.. فقام الأب بتوجيه المسډس ناحية ابنته وقال 
_ يا تطلقها يا تستلمها چثة!! أنا مش ناقص بنت صغيرة زيها تهدم كل اللي بنيته وتجيبلي العاړ..
إرتعد قاسم وفرت الډماء من عروقه واضطر أنا يستجيب لما يقوله والدها فقال وهو يشعر بأن نصل سکين زرع في قلبه 
_ إنت طالق!
جذب الأب سارة من شعرها وجرها خلفه في عدم رحمة أو حتي من باب الشفقة علي صړاخها ونحيبها العالي ..
كان أهل القرية ينظرون في
عدم تصديق لما يحدث وظلوا يستامرون فيما بينهم ويتساءلون عما حدث ولكن لم يعلم أحد سوي أن سارة الآن أصبحت مطلقة ..
وقف قاسم مستندا بجسده علي الباب يشعر بضيق في صدره مما حدث ولكن لم يكن ليسلم من قرار الأب وصرامته ..
هاتف أصدقاؤه بيجاد و آسر حتي يجد حل سريع فهو لن يتحمل
ما حدث ..
وجد أهل القرية ينظرون إليه ويتبادلون الحديث فيما بينهم ... فڠضب أكثر وقال بصوت جهوري أفزعهم 
_ واقفين كدة ليه ما كل واحد يشوف مصالحه!
تخبط الناس في بعضهم وذهبوا ركضا وخوفا من مظهر قاسم الغاضب المتذمر ..
جاء آسر بعد نصف ساعة من إتصال قاسم له .. ولكن لم يستجيب بيجاد ولم يرد علي هاتفه..
دلف آسر داخل المنزل فقد كان الباب مفتوحا علي مصراعيه وهذا ما جعله يتساءل ..
وجد قاسم يجلس علي مقعد بجانب الباب واضعا رأسه بين كفيه ناظرا إلي الأرض في قلة حيلة ..
اقترب منه آسر ووضع يده علي كتفي صديقه .. نظر له قاسم وقال بسرعة 
_ أخيرا جيت أنا واقع في مشكلة ..
عقد آسر حاجبيه في تساؤل وقلق قائلا 
_ إيه اللي حصل 
أخبره قاسم بكل ماحدث وكانت تعابير وجهه ما بين الصدمة و الضيق والڠضب فكيف لأب أن يجبر إبنته علي الزواج في البداية ثم يجبرها علي الطلاث في النهاية وكل ذلك كانت سارة ضحېة معتقدات فاشلة و خطأ.
قال آسر بتركيز وكأنه وجد الحل الذي سيصلح هذه الورطة 
_ قاسم!! الطلاق دا مش صح هي لسه علي ذمتك!
قال
قاسم في تساؤل 
_ فهمني أكتر!
قال آسر وهو يعتدل في جلسته وقال بتوضيح وشرح لصديقه 
_ شوف الطلاق كان تحت ټهديد وإجبار.. و دا ميعتبرش طلاق! .. فهي
تم نسخ الرابط