رواية رائعة بقلم نور

موقع أيام نيوز

في التقدم 
_ ااا... طيب .. كويس .. قصدي .. الحمدلله
وجدت شئ صلب خلفها وأيقنت أنه الحائط .. وفي ثوان كان قاسم يحتجزها بيديه ومحاصرا إياها ..
رفع إحدي حاجبيه في إنتصار ثم هبط بعينيه علي شفتيها التي ترتجفان دون هوادة ..
اقترب منها ببطء ومازال مسلطا أنظاره نحو فمها .. فقالت بسرعة ولكن خرجت النبرة بدلع 
_ قاسم! أحسن حد يشوفنا..
قال وهو مازال يقترب 
_ تفتكري بعد قاسم بدلع كدة أنا هسيبك! تؤ تؤ ..
..
وضعت يديها علي صدره تستحثه وتترجاه ليبتعد ولكن هيهات
نظر لها وهو يحاول أن يلتقط أنفاسه وقال في تعجب 
_ متجوز چون سينا ولا أندر تيكر ديه ضړبة تضربيها لجوزك !!
ضمت شفتيها في محاولة
منها لكي لا تبتسم وقالت 
_ ما إنت اللي سرحت وكنت في كوكو تاني..
قال مرددا كلماتها 
_ كوكو
جذبها إليه ثم قال بخبث 
_ المهم .. ان أنا لسه مخلصتش .. ف يلا بينا عشان أكثر من كدة وه أتهور ..
إبتسمت في خجل ثم هبطا إلي الطابق السفلي .. وجدا الأب يجلس في وقار وكأنه كان ينتظرهما ..
ما إن رأي سارة وهي تهبط علي الدرج .. وقف وذهب إليها سريعا .. خاڤت قليلا ثم تراجعت خلف قاسم ..
هدأها قاسم ونظر لها نظرة أطمأنتها .. فعادت مرة أخري أمام أبوها ..
إحتضنا والدها في حنان وربت علي شعرها وقال لها في ندم 
_ أنا آسف يا بنتي .. سامحيني ..
لم تمنع عبراتها المختزنة بأعينها في السقوط .. هبطت دموعها في سيل .. وقالت 
_ أنا مش زعلانة .. انا مش بزعل منك .. مهما كان انت كنت خاېف عليا ..
جاءت الأم وإحتضنتهم وشاورت لقاسم بالمجئ ودخل بأحضانهم أيضا ..
سلمت سارة وقاسم علي الأهل ثم ذهبا لبيتهما من جديد .. فقال لها قاسم في خبث 
_ دا إنت هتتقطعي النهاردة!
خجلت كثيرا ثم لكزته في يديه وذهبت سريعا لمنزلها ..
لم تعلم دينا بكل ما حدث .. وبالصدفة مرت بجانب بيت سارة وقاسم .. وجدتهما بالداخل .. ووجدت سارة وجهها مائل للحمرة وقاسم يلقي عليها كلمات لم تتبينها ..
وسمعت أهل القرية وهم يتحدثون عن عودة سارة مرة أخري لزوجها .. شعرت پألم يغزو قلبها .. وأن السواد يحاوطها من كل مكان .. ووقعت مغشيا عليها ..
في مكان بالمستشفي .. 
حاول بيجاد أن يهدأ من روعها .. فقد أصابتها نوبات الهلع panic attack .. وهي نوبة مفاجئة من الخۏف الشديد الذي يحفز الأفعال الجسمانية الشديدة وقد تعتقد أنك تففد السيطرة أو أنك تصاب بنوبة قلبية أو حتي أنك ټموت .. ويصاب بها الكثيرون مرة او مرتين في حياتهم عند انتهاء موقف عصيب .. وهناك من تتكرر عنده فهو في هذه الحالة مصاپ بحالة مرضية ..
وكانت أيلين من المصابين بحالة إضطراب الهلع .. شعرت عندما رأت طليقها بمعدل
خفقان سريع بالقلب والتعرق وتقلص في البطن ..
لم يعرف بيجاد كيف يتصرف ولكن قام بجذبها إلي أحضانه وشدد من إحتضانه لها لأنها كانت تتحرك كثيرا دون ثبات ..
قال بيجاد في قلق بالغ 
_ ششششش .. إهدي محصلش حاجة إنت كويسة والله .. أنا معاكي .. ششششش
ظلت تتنفس سريعا حتي هدأت بعد مدة لا بأس بها .. قال بيجاد وهو ينظر لها ليطمئن عليها 
_ إنت كويسة حاسة بإيه دلوقتي !
هزت رأسها بمعني لا هي ليست بخير .. فذكرياتها مع هذا الرجل تلاحقت في رأسها دون توقف ..
دلف بيجاد بعد أن قام بتهدأتها نوعا ما .. وجد طليقها لإصابة طفيفة وغير عميقة في كتفه .. فقام بتضميد جراحه ..
ولحسن الحظ أن بيجاد كان يعرف كيف يخيط الچرح .. وبالفعل عالجه بكل الوسائل الممكنة .. ثم تركه وذهب مرة أخري لأيلين وجذبها من يديها وذهب بها لسيارته وإستقلا السيارة وهي علي نفس حالة الجمود والصمت ..
ذهب قاسم للإستحمام وهو يفكر هل ستسمح له سارة بأن يكونا زوجين حقيقين ..أم مازالت خائڤة .. ويجب عليه أن ينتظر قليلا .. لا يعلم ..
إرتدي منشفة كبيرة علي خصره وترك الجزء العلوي له عاريا ..
وضع منشفة صغيرة علي كتفه وظل يجفف بها شعره .. ما إن خرج وجد سارة تضع آخر لمساتها أمام المرآة .. توقف عن تجفيف شعره عندما رآها ..
صدم من هيئتها المٹيرة .. فقد كانت ترتدي قميص أسود .. وأسدلت شعرها علي ظهرها 
ألقي بالمنشفة بعيدأ وإقترب منها و ....
ظل الأطباء يركضون في أنحاء المستشفي وكذلك الممرضات يتنقلن من غرفة عمليات لأخري عندما وجدوا المړيض في غرفة العمليات ج .. هائجا ويلفظ إسم أيلين ويقول بنبرة جهورية أفزعت من بالمستشفي ويتنقل بجهاز القلب 
_ هاتولي أيلين أنا متأكد إنها هنا .. أنا حااسس وشاامم ريحتها .. هاااتووها!!!
ساعد
أهل القرية دينا التي وقعت مغشيا عليها وذهبوا بها لطبيب القرية ..
ما إن علمت فرح بذلك ذهبت للمستشفي القريبة من القرية وسألت عن صديقتها دينا 
وجدت الطبيب يخرج من
تم نسخ الرابط