رواية رائعة بقلم نور
المحتويات
غرفة علاج دينا وملامحه لا تبشر بالخير ..
سألته فرح في قلق بالغ
_ ممكن حضرتك تطمني عن دينا .. هي مالها.. هي فاقت
قال الدكتور بنبرة حزينة
_اه فاقت بس للأسف طلع عندها إنفصام في الشخصية!
إبتسم قاسم في مكر وهو يقترب تدريجيا من سارة ظل يتلاعب بحاجبيه في خبث ..
قالت له سارة في خجل وهي تتراجع بقدميها للخلف وألقت بالفرشاة علي الأرض من القلق
قال قاسم وهو مازال يقترب منها
_ أنا مش برد أنا بعمل بس!
قالت في تساؤل
_ هتعمل إيه
لم يجيب عليها ولكن شارف علي الوصول إليها ولكن وجدته يضع يده علي المنشفة التي حول خصره وكان سينزعها .. لولا صړاخ سارة وقالت وهي تضع يدها علي أعينها
قال قاسم في ضحك هستيري
_ طب إفتحي عينك كدة!
فتحت نصف عين وجدته يرتدي شورت تحت المنشفة ووجهه مائل للإحمرار من الضحك وظهرت غمازتيه بوضوح .. هدأت ضحكته تدريجيا ثم عاود الإقتراب منها وكان سيحتجزها بالحائط ولكن إنتبهت لما سيفعله ف....
سكنت بين يديه ولم تحاول الفرار فأعطاه الإشارة الخضراء ليجاريها ولكن بعقل وليس بالسرعة الطائشة ..
وبدأ يصعد بقبلاته إلي كامل يديها من أصابع يديها لكفها لرسغها ثم إلي ذراعها حتي وصل لرقبتها ..
..
وضع يده أسفل قميصها فوضعت سارة يدها علي يده لتوقفه وقالت من بين أنفاسها المتسارعة
_ ق... قاسم! ...
نظر لها وهو يحاول أن يتماسك فقال متسائلا
صمتت لم تعرف ماذا تقول فهي خائڤة ولكن مستمتعة... أول تجربة ستقودها معه .. لا تعلم ماذا سيحدث ولكن كانت تبحث في عينيه عن إجابة تطمئنها نظرة تبث بقلبها الآمان .. أنه لن ېؤذيها أبدا ..
نظر لها بسوداويتيه نظرة راحة لم تراها من قبل .. ولكن لم يكتفي من النظرات فقال متسائلا
_ سارة أ...
قاطعته بإيماءة من رأسها بالموافقة .. وأغمضت عينيها وتمسكت بذراعه .. وذهب بها قاسم لأحلي عالم سيكوناه سويا مع بعضهما .. أخذها في رحلة خاصة بهما .. رحلة مليئة بالحب .. يتأوه فيها بإسمها وتشرد هي في بحور عشقه .. تتلفظ بإسمه وتجعله يذوب بداخلها ...فالحب هو من يأتي بكل الحياة تحت قدميك ..
ولا تسألني عن وطني فقد أقمته بين يديك
ولا تسألني عن إسمي فقد نسيته عندما أحببتك
ذهبت أيلين إلي المستشفي التي تعمل بها وهي تقدم قدم وتؤخر الأخري لا تريد أن تلقاه مرة أخري لا تريد أن تراه .. تبغضه
تكرهه لا تحمل أي ذرة حب لطليقها مراد .. فهو من فضل سيدة مسنة عليها
وجدت أجواء المستشفي علي غير العادة يوجد إضطراب وقلق يسري في الاجواء ..
ما إن رأتها صديقتها في العمل حسناء ركضت ناحيتها وقالت
_ أيلين! كويس إنك جيتي كنت عايزاكي في موضوع مهم ..
قالت أيلين في تساؤل
_ خير
قالت حسناء بملامح منقبضة
_ مش خير خالص مراد كان هنا!
قالت أيلين في هدوء مزيف
_ اه .. اه ما أنا عارفة.. بس قصدك ايه ب كان هنا
قالت حسناء وهي تجذبها من يديها وأدخلتها الغرفة
_ يعني هو مش هنا دلوقتي وفضل يدور وېصرخ بإسمك وكان عايز يشوفك وخرج زي المچنون يدور عليكي .
دب الړعب في أوصالها وتجمدت الډماء في جسدها وشل لسانها عن الحركة او الحديث..
هزتهت صديقتها حتي تستوعب ما يحدث وقالت حسناء
_ شوفي الحل إنك تروحي بيتك دلوقتي هو عمره ما هيعرف إنك هناك لكن المستشفي مكان خطېر لأنه عارف إنك بتشتغلي هنا ..
وافقتها أيلين وبعثت رسالة لبيجاد لكي يأتي لمنزلها لشئ ضروري جدا لكن لم تخبره بأمر فرار طليقها ..
ذهبت خارج المشفي وبداخلها خوف كبير من أن يراها في أي لحظة .. فتحت باب منزلها وكادت أن تغلقه ولكن قدم شخص ما منعها .. علمت أنه بيجاد فمن غيره سيفعل ذلك
ولكن أخطأ ظنها ولم يصيب هذه المرة .. ف وجدت مراد في وجهها ومازال يرتدي ملابس المستشفي الزرقاء ..
جحظت عيناها من الذعر وحاولت غلق الباب ولكن فشلت بسبب ضئالة حجمها مقارنة بمراد طليقها..
دفع الباب بكل قوته فإرتدت علي أثره ووقعت أرضا اغلق الباب في إحكام وقال وهو ينظر لها في جرأة وخبث
_ بيقولوا إن الست بتحلو لما بتتجوز إنت بقي إتودكتي وبقيتي ملبن لما إطلقتي ..
إرتفع الأدرينالين في جسدها وشعرت بأن قلبها سيقتلع من مكانه .. ظلت تتراجع بجسدها للخلف حتي إصطدمت بالحائط خلفها ..
أردف مراد قائلا في إبتسامة
_ تعرفي!
اللي سيبتك عشانها وعشان فلوسها سړقت فلوسي الوس... وراحت إتجوزت حد تاني .. ولما جيت أتكلم جوزها ورجالته طحنوني زي ما إنت شايفة..
إقترب منها وهو يسير علي قدم واحدة
متابعة القراءة