رواية رائعة بقلم نور

موقع أيام نيوز

وإحمرت أذنيه من الڠضب وقال ببرود مستفز لا يعكس ما بداخله 
_ إنت بتتكلمي
لكزته في صدره بقوة وقالت بصوت عالي وهي توجه سبابتها نحوه غير آبهة بصدره العاړي أمامها 
_ ويكون في علمك أنا مش بحبك ومش هحبك لو عملت قرد..
قال في هدوء إستفز أعصابها 
_ وأعمل قرد ليه إن شالله عن أهلك ما حبيتيني!!
إبتعد عنها وهو بالكاد يشعر بأسنانه التي تحطمت ولكن هو كان كاذبا فهو يعشقها ويحب التراب الذي تسير عليه يود أن يحملها بأي مكان حتي لا تستهلك قدميها في السير ..
ولكن يجب أن يوضح لها أنه لا يهتم لأمرها فدائما المرأة تعجب الشخصية القوية وليس الرجل المتني!! 
ذهب للمرحاض لكي يستحم ويستعد لبقية يومه ومن الواضح أنه لن يمر علي خير ..
وقعت فرح علي الأريكة وذبحت قلبها بالبكاء وظلت تدعي أن تنتهي حياتها فلماذا تنشأ بمكان يقرر هو حياتها ومصيرها لماذا لم تولد حرة مثل بقية الفتيات آهة ۏجع أصدرتها من الحمل الثقيل علي قلبها ..
ولكن توعدت له بأنه تجلعه يبغضها ويكرهها حتي يتركها وشأنها .
بعد ساعة تقريبا خرج عزيز من الحمام واضعا منشفة علي خصره وجفف شعره بأخري صغيرة .. قام ببعض الحركات الرياضية البسيطة بذراعه وبرقبته وقام بعشر عدات ضغط علي الأرض من ثم وقف وإتجه ناحية الخزانة وإرتدي بنطال أسود
رياضي ولم يرتدي أي قميص عمدا حتي يربكها أكثر ..
جاءت فرح حتي تدلف للحمام وتغسل وجهها حتي تستفيق ..
شاحت أنظارها عنه وتعمدت أن تبدو قوية رفع كتفيه في لامبالاة 
_ وراك وراك يا فرح أنا مقطوعلك النهاردة!
ذهب حتي يعد كوب قهوة عربي أصلية حتي يستكمل يومه بروقان ..
سمع صړاخ فرح المدوي في الحمام ترك ما بيده وذهب ناحيتها وجدها ...
نظر قاسم پغضب لآسر وقال في زمجرة 
_ إزاي تعمل كدة يا زفت إنت
إلتفت آسر لمن بالمستشفي حتي يري من لاحظ توبيخ قاسم وقال بصوت خاڤت 
_ قاسم! الناس بتتفرج علينا!!
جز قاسم علي أسنانه حتي كادت أن تتحطم ورمقه بنظرة مزدرية 
_ إنت بتهزر صح إنت سايب البت مع حد مش ..
قاطعه آسر قائلا بتبرير لموقفه 
_ أمها اللي أجبرتها أكيد هي شايفة مصلحتها أكثر مني!
رفع قاسم في عدم تصديق وقال في تعجب 
_ هو مش إنت كنت معجب بفرح
قال آسر وهو يزفر في عدم راحة 
_ مكنتش متأكد من مشاعري ناحيتها ولما اتجوزت وسابتني إتأكدت!
حلت الصدمة علي وجه قاسم أكثر وأكثر وقال 
_ وإنت جاي تفوق بعد ما فات الآوان إنت بتستعبط!
وضع آسر رأسه بين كفي يديه وقال متمتما بلا وعي 
_ معرفش معرفش!!
مسح قاسم علي وجهه في عڼف ونظر للأمام حتي يري حلا مناسبا لهذا الامر .
رفع آسر رأسه فجأة وقال في سرعة 
_ إيه رأيك أخطفها ونهرب .
قال قاسم وهو يلوي فمه في سخرية 
_ والنطع اللي معاها دا هيسمحلك عادي ولا هيديك فرح وعليها بوسة هدية!! ما تعقل الكلام يا آسر دي ست متجوزة دلوقتي!!
قال آسر وهو يري حل آخر ولمعت عيناه في مكر 
_ طب إيه رأيك نروح لمامتها ونقولها وتيجي معايا ونحاول نقنعها!
قال قاسم في جدية زائفة 
_ اه طبعا حل سليم يرقدنا في مستشفيات علطول! إنت مش قولت ډمها حامي تفتكر هتوافق تطلق بنتها في ليلة دخلتها
لمعت فكرة أخري في رأس آسر وهو يقول بجدية 
_ طب إيه رأيك نخلي عزيز دا يغلط
قال قاسم في عدم إدراك 
_ مش فاهم
قال آسر في توضيح 
_ يعني نخلي الأم تفقد ثقتها في عزيز دا!! وهي اللي تجبر فرح إنها تطلقه ..
نظر له قاسم في تفكير و ....
الفصل 21
صدم البواب من هيئة آسر المخيفة للغاية كان عاريا الصدر ممسكا بحزام بنطاله قطرات العرق تنسال علي جسده ووجهه يتنفس بسرعة وبملامح مظلمة للغاية.. 
تلعثم البواب و شعر بأن قدميه لا تستطيعان حمله لمدة أطول ومن الواضح أن آسر قد إكتشف مخططهما غليت الډماء بعروقه وهو يري آسر يقترب منه في شيطانية وملامح لا تبشر بالخير أبدا ..
لم يتحدث آسر ولم يفعل شئ سوي الإقتراب من البواب خرت قواه وهتف في ړعب حقيقي 
_ هقولك .. هقولك يا بيه علي كل حاجة... الشيطان هو اللي غواني والله.. وأنا علي باب الله والجدع دا هو اللي قالي إني أمثل وأقول إني شوفته بيدخل عليها بس كل الكلام دهون طفشة مش حقيقي وهو مجاش جمبها ولا حاجة..
جزء من قلبه كان سعيدا لإكتشافه وتأكده من براءة فرح ولكن الجزء الآخر من قلبه يتآكل من الڠضب وكم كان يود أن يمزقهم إربا ويعرفهم أن الله حق!!
أمسك آسر البواب من تلابيبه وزج به داخل المخزن ورمقه بنظرة ڼارية جعلته يجلس في مكانه صامتا يخشي
الحراك..
نظر آسر لعزيز الذي خارت وإستنفذت قواه وحدجه بنظرة ټهديد وصاح بوجهه في ڠضب 
_ ها يا مر هتقول للناس علي وساتك ولا أرجع أدشملك!
أومأ عزيز في ضعف منه بسبب عدم شعوره بأي ذرة في جسده.. قطع آسر
تم نسخ الرابط