رواية رائعة بقلم نور
المحتويات
ففي النهاية وصي الله علي اﻻمهات وإطاعتهم في كل شئ وأي شئ عدا الشرك بالله فاﻻمهات تحت أقدامهن الجنة ومهما حدث فهي في النهاية والدتك!!
أحبك جدا وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويل وأعرف أنك ست النساء وليس لدي بديل وأعرف أن زمان الحنين انتهى وماټ الكلام الجميل أعرف أن الوصول لعينيك وهم وأعرف أن الوصول إليك اڼتحار .. أحبك جدا!!
ذهب قاسم للمشفي وكان سيدلف لداخلها ولكن وجد سارة تركض ناحيته في شغف إلتقطها بين أحضانه ورفعها من خصرها حتي أصبحت قدميها لا تلامسان الأرض..
أراح رأسه علي كتفيها وظل يهدهدها كاﻻطفال همست سارة في أذنيه
_ روحت فين
ردد بصوته الرجولي في خفوت مثل نبرتها السابقة
وضعت يدها علي صدره وأبعدت نفسها عنه بقليل حتي تستطيع رؤيته بوضوح وهمست بعدم إستيعاب
_ إزاي حصل إيه ك...
همس في هدوء
_ ششش لما نروح مش دلوقتي!
حملها لداخل المستشفي
وما إن دلف داخلها جعلها تهبط علي قدميها ومازال بداخل عقلها تدور العديد من اﻻسئلة واﻻستفسارات ولكن آثرت ألا تزعج قاسم..
_ يا جماعة الحالة اللي في أوضة 13 فاقت..
وقفت سارة علي حين غرة وصاحت في فرحة
_ ديه أيلين!!
ركضت سارة ناحية الغرفة ورأت أيلين وهي تحاول اﻻعتدال علي الفراش..
كانت سارة علي وشك الدخول لولا يد قاسم التي جذبتها من ذراعيها نظرت له في تساؤل فتحدث في خفوت
تشجعت سارة وسألته في إبهام
_ طب ما تدخل معايا
همس في توضيح وهو يتابع أيلين ببؤبؤ عينيه
_ مش عايز أحرجها ممكن تكون عايزة تاخد راحتها أو تقلع مثلا!!
إحمر وجه سارة وهتفت في ڠضب طفيف
_ وهي هتقلع إزاي في المستشفي
تفهم غيرتها فتحدث في خبث وآعين ماكرة
_ متقلقيش مش هبص عليها أنا بشوفك إنت بس لما بتكوني من غير هدوم و...
_ يااا ساتر عليك يا قاسم!! ټموت في قلة اﻻدب!!
رفع إحدي حاجبيه في خبث وظل يتلاعب به ابتسمت سارة ودلفت للداخل حتي تطمئن علي أيلين..
كانت أيلين مستلقية علي الفراش في تعب وجهها نهل منه الشحوب وأسفل عينيها هالات سوداء جعلتها تبدو كدب الباندا وعيناها هزيلتان ..
جلست سارة بجانبها وأمسكت يدها وظلت تفركهما حتي تبث بهما الدفء .... وتربت علي ذراعها وتمسد علي شعرها في حنان مبالغ فيه..
_ بيجاد عامل إيه دلوقتي
لم تريد سارة أن تضغط عليها أو تجعلها تقلق مرة أخري حتي لا يأتيها إنهيار عصبي آخر فحدجتها بنظرة هادئة وتحدثت ما إبتسامة جميلة تزين شفتيها
_ بخير يا حبيبتي
قومي إنت بس بالسلامة وتروحي تشوفيه بنفسك ..
رفضت أيلين وحركت رأسها بالرفض القاطع وقالت وهي تنزع اﻻجهزة التي غرزت في يديها
_ لا عايزة أشوفه دلوقتي عايزة أروحله يا سارة عشان خاطري.. حاولي تساعديني أقوم..
أشفقت سارة علي حالها ولكن هبت مسرعة ناحيتها حتي تمنعها من خلع اﻻجهزة الطبية وهتفت في سرعة
_ طب.. طب إستني أخلي قاسم يساعدني نوديكي وكمان متشيليش الاجهزة ديه عشان تخفي بسرعة وتتعافي..
هتفت سارة بإسم قاسم فسمعوا بعدها صوت طرقات علي الباب وظهر قاسم وهو يحمحم في خفوت وينظر للأرض
_ محتاجين حاجة!
ذهبت سارة ناحيته وقالت بصوت أشبه للهمس
_ أيلين عايزة تروح لبيجاد..
قلب قاسم اﻻمر في رأسه ثم نظر بسوداوتيه لسارة وهتف قائلا
_ إستني أشوف ينفع تخرج وتروح تشوفه ولا ﻻ!
بالفعل سأل قاسم عن مقدرة خروج أيلين من الغرفة فوافقت الممرضات علي خروجها ولكن رفضوا الدخول لبيجاد ...
إستندت أيلين علي سارة وكان قاسم خلفهما حتي يستطيع أن يتحكم بسيرهم..
وقفت أيلين أمام النافذة الزجاجية التي تفصل بينها وبين بيجاد ووضعت يديها علي الزجاج وكأنها تمسد علي وجهه وتتحسس دمعة هبطت من عينيها علي غفلة وهي تشعر بأنها هي السبب في كل ذلك لو لم تتحدث مع بيجاد وتخبره بمجئ طليقها ما كان حدث كل ذلك..
وفجأة جحظت عيناها من الصدمة الممزوجة من الفرحة وظلت تهتف في سعادة عارمة
_ قاسم سااارة بيجااد بيفتح عينه وبيتحرك والله شوفته يا جماعة يا دكتووور..
جاءت الممرضات علي صوت أيلين الصائح وجاء خلفهم الطبيب وعدل من جلسة بيجاد ونومته..
بالفعل فاق بيجاد وإستدار برأسه ناحية أيلين .. نظرت له في سعادة عاارمة ولكن لم يبادلها بيجاد إلا بنظرات متعبة ممزوجة ببعض الحنين..
تعجبت من نظراته الغريبة التي لم تلاحظها يوما ما ولكن بررت ذلك أنه لم يستفيق من إبرة المخدر ..
خرج الطبيب بعد أن إطمئن علي بيجاد وأعطاه بعض اﻻدوية وأمر الممرضات بتطعيمه بعد قليل فهو مازال علي لحم بطنه ل أكثر من
أسبوع..
سمح الطبيب بدخول عائلة بيجاد وبالفعل دلف قاسم وإحتضنه في طفولية إبتسم بيجاد في إرهاق وحاول أن يربت علي كتفي قاسم..
وظلت تدعو سارة له وكانت السعادة في قلبها كبيرة لم تستطع أن تخفيها..
أما أيلين جلست بعيدا تتأمله..
همس بيجاد في
متابعة القراءة