رواية رائعة بقلم نور
المحتويات
بصوت عالي ثم ذهبت خلف سارة وهي تغلق الجناح ودست المفاتيح في جيب بنطالها
وقالت وهي تدلف لجناح سارة
_ أيوة بقي هنتدلع عقبال ما يوصل قاسم مش هدلعك بيه تاني يا سرسوورة!!
لكزتها سارة في مرح ثم دلفت للجناح وجلسا سويا علي الأريكة المطرزة طرازا أمريكيا بحت!
جلسا في وضعية القرفصاء أمام بعضهما البعض فأصبح وجه كل واحدة منهما مقابلا لوجه الأخري .
_ قوليلي بقي بيجاد وإنت كنتوا بتعملوا إيه امبارح
ابتسمت أيلين في سخرية
_ ولا حاجة كنا پنتخانق ..
عقدت سارة حاجبيها في عدم فهم
_ ليه كدة!
وضعت أيلين يديها تحت ذقنها وقالت في شرود
_ بسبب المدرب اللي قاسم بعته مدرب مش ساهل خالص كان هيخلي بيجاد يطرشق ويطلع من هدومه ..
_ طب ودا ملفتش نظرك لحاجة
قالت أيلين في إبهام
_ لا ..
ضمت سارة شفتيها في غيظ
_ عشان هبلة! طالما هيطلع من هدومه يبقي بيغير عليكي ..
هتفت أيلين في حنق
_ إنسي هو حاسس إني بعمل كدة شفقة!!
هزت سارة رأسها في تعجب
_ ما طبيعي يا أيلين دا هو من الكاظمين الغيظ انت متخيلة يعني ايه راجل مش قادر يقف علي حيله ومجبر علي كدة .. احساس الضعف دا وحش ..
_ مش عارفة بقي أنا هفضل معاه لحد ما يقوم علي حيله وأمشي وأسيب البلد خالص ..
تفاجئت سارة ثم هتفت في سخرية
_ انت بتستهبلي دا زي اللي رقصت علي السلم لا اللي فوق شافوها ولا اللي تحت نضروها ..
ثم أردفت سارة في صوت حنون يملؤه النعومة
_ شوفي يا أيلين الراجل زي الطفل الصغير تفضلي تتادي فيه وتدلعيه عشان يحبك ويتعلق بيك ويوم لما يزعل تدفنيه في حضنك وتطبطبي عليه مش إنك تسيبيه وتقولي أبعد أحسن .. البعد بيعلم الجفا والقسۏة ..
قاطع خلوتهم مجئ قاسم و في يديه كيس بلاستيكي كبير مليئ بالأغراض من الطعام والشراب والحلويات ..
اقترب منهم وألقي التحية علي أيلين التي كانت في وسط ملابسها من الحرج ..
كانت ستذهب ولكن يد قاسم منعتها التي وضعها أمامها دون أن يلمسها ..
_ رايحة فين
نظرت للأرض وهمست في خجل
_ مممم .. هروح الجناح بتاعي تاني ..
سمعت طأطأة صدرت من فم قاسم وهو يقول في رفض
_ تؤ تؤ الجناح بتاعك هنا ومتقلقيش أنا هطير في أي حتة مش هتشوفيني!
ابتسمت علي دعابته وبادلتها سارة الضحك غمز قاسم لسارة حتي تدلف معه للداخل .. بالفعل ذهبت سارة خلفه ودلفا للغرفة .. إشرأب بعنقه حتي يري أيلين إن كانت تراهم .. ولكن وجدها تنظر من النافذة في شرود ..
_ يلاهوي عليك يا قاسم أيلين هنا و ...
همس من بين أنفاسه في مرح
_ قبلة الوداع يا عبلة!!
لكزته سارة في كتفيه وقالت في حنق
_ بعد الشړ يا قاسم متقولش كدة ..
صحح لها تفكيرها وقال في مزاح
_ أنا مش هعرف أنفرد بيكي اليومين دول فقولت أخد تصبيرة آآخ ..تصبيرة عسل والمصحف الشريف!!
ضحكت في خلاعة فوضع يده علي شفتيها وهتف في لؤم
_ لا كدة مش هتبقي تصبيرة ديه هتبقي ..
شهقت سارة ودفعته بعيدا عنها وركضت للخارج عند أيلين وتظاهرت بأنها تجلب شيئا من الكيس البلاستيكي ..
هتفت أيلين في عرض للمساعدة
_ ساارة أجي أساعدك في حاجة
هتفت سارة في موافقة
_ ااه تعالي معايا ..
ذهبت كلتاهما وأعدتا طعاما شهيا يمدهما بعض الطاقة ..
خلع قاسم ملابسه الرسمية وإرتدي ملابس رياضية وخرج عند سارة وأيلين ..
بعد ساعتين تقريبا إنتهوا من إعداد الطعام والذي كان يستنشقه قاسم في سعادة عارمة ..
كانت قد أعددت الفراخ المحشية بالفريك حمام كداب ووضعته أمام قاسم ..
نظر للأكل بشراهة وشرعوا ثلاثتهم في تناولهم ..
انتهي قاسم من الطعام ثم وقف فجأة وذهب ليغتسل ..
نظرت أيلين لقاسم وجدته يذهب لخارج الجناح ..
هتفت أيلين
في تساؤل
_ قاسم رايح فين
جاوبتها سارة في هدوء
_ رايح الجناح التاني..
عقدت حاجبيها في عدم فهم وقالت
_ لا ليه شكلي جيت وخربت الدنيا خليك انت هنا وانا هروح هناك ..
نفضت يديها في ملابسها ووقفت وكانت ستذهب لولا صوت قاسم الرجولي
_ مفيش حاجة إسمها كدة مينفعش بنت زيك تنام لوحدها خليكي هنا مع سارة .. ودا كلام نهائي!
أومأت آيلين في حرج وذهبت من أمامه للداخل نظر قاسم لسارة وغمز لها بعينيه وأرسل لها قبلة
في الهواء وقال لها بهمس
_ هتوحشيني!
بعثت له نفس القبلة وتحدثت بنفس نبرته
_ وإنت كمان هتوحشني..
ذهب قاسم للجناح التابع لأيلين وبيجاد وجلس علي الأريكة حتي يغفو قليلا ثم يذهب ليتابع حالة بيجاد ..
بعد حوال ست ساعات
إنتهت عملية بيجاد علي خير وأعطاه الأطباء
متابعة القراءة