رواية رائعة بقلم نور

موقع أيام نيوز

إبرة مخدرة حتي لا يشعر بأي ألم ..
مر ثلاثة أسابيع علي هذا الحال مابين قاسم وسارة وأيلين .. وما بين بيجاد ومرضه وجلوسه بالمستشفي حتي يسترد صحته ويباشر الأطباء خطة علاجه ...
عاد بيجاد مرة أخري للجناح الخاص به ووجد قاسم معه بدلا من أيلين ..
جعله قاسم يرتاح علي فراشه قليلا ويرتاح من جو المستشفيات ..
بعدما إرتاح بيجاد من تعب العملية ومساوءها جاء قاسم وجلس بجانبه علي الفراش وظل يتابعه بعينيه ..
قال بيجاد بصوت مجهد ويملؤه التعب 
_ في إيه يا عم الأسد
ابتلع قاسم ما في جوفه وهتف في خبث 
_ يعني!! شايفك متضايق إني قاعد معاك!
ابتسم بيجاد وهو يتململ في فراشه 
_ لا طبعا هتضايق ليه جناحك ومطرحك.
هتف قاسم في جدية 
_ مش ناوي تاخد خطوة جد معاها
زفر بيجاد في عدم راحة وقال پألم 
_ خاېف خاېف مرجعش أمشي تاني وهي علي أمل إني أرجع أمشي وخاېف إن ميتحققش الأمل دا .. فتقوم تسيبني..
هتف قاسم بنبرة يغشاها الأمل والهدوء الذي يبعث الطمأنينة 
_ الدكاترة أكدولك إن الموضوع هينجح مع العلاج الطبيعي ومع المدرب محسن كل حاجة هتتغي..
قاطعه بيجاد في ڠضب 
_ متجيبش سيرة المدرب زفت دا تاني!
تفاجئ قاسم من ضيق بيجاد 
_ مالك يا إبني دا حتي هو اللي خلاك تاخد الخطوة الأولانية ..
زفر بيجاد في ڠضب صائحا في ضيق 
_ ولا خطوة ولا نيلة دا هيجيبلي الضغط!!
ابتسم قاسم في خبث ثم عاود الحديث في جدية 
_ شد حيلك بس إنت ومش هتحتاج تشوف خلقته تاني ..
مر يوم آخر ثم أسبوع آخر حتي وصل لشهر كامل كان يؤدي بيجاد فيهم العلاج الطبيعي مع المدرب وكانت أيلين تتابع بيجاد في أوقات عدم تواجد المدرب حتي لا تختلق المشاكل مع بيجاد ..
وفي يوم من الأيام كانت تقف تعد لبيجاد شيئا ساخنا يشربه ويبعث فيه الدفء ..
ولسوء الحظ أن في هذا اليوم بالذات جاء المدرب مبكرا عن
ميعاده ..
وتفاجئ من وجودها وملئ قلبه السعادة والشوق لرؤيتها ..
كان بيجاد يؤدي صلاته عندما جاء المدرب وفتحت له أيلين الباب ..
دلفت أيلين دون إلقاء التحية علي المدرب وذهبت للداخل ..
إستغل المدرب إنشغال بيجاد في أداء صلواته وذهب خلف أيلين للغرفة ..
وقرر أن يتمادي معها قليلا فهو يشعر بأن أيلين تبادله المشاعر ..
ما إن دلف للداخل حتي وجد أيلين مولية له ظهرها وتعبث بالملابس ..
وقف خلفها ووضع يده علي خصرها في خبث نظرت أيلين في سرعة وشهقت عندما تعرفت علي هوية من وضع يده علي خصرها ..
أمسكها المدرب بقوة وحاول إحتضانها في قوة حتي يدميها نهائيا 
_ أوووف طلعتي مزة ناار أنا عارف إنك بتحبيني مفيش داعي نخبي أكثر من كدة !!
ولكن صرخات أيلين بالنجدة والإستغاثة منعته من القيام بأي شئ ..
دب الړعب في أوصال بيجاد ما إن إستمع نجدات أيلين .. وإرتفع الأدرينالين في دماؤه .. وفي لحظة وقف علي قدميه ..
حلت الصدمة علي ملامحه فهو .. هو قد تعافي!! يستطيع السير علي قدميه صډمته بأيلين جعلت أعضاؤه تنشط ويستطيع السير .. صړخ بداخله في صدمة .. إنني أستطيع السيير!!
ذهب للداخل وهتف في صوت جهوري وتجسد هيئة شيطانية 
_ مټخافيش يا أيلين!!
دفعها المدرب حتي سقطتت علي الفراش عندما استمع لصوت
بيجاد العالي والصدمة الحقيقية عندما رآه يقف علي قدميه كالأسد الذي سينقض علي فريسته ويهشمها إلي قطع صغيرة ..
شرنقه الهلع كان سيبتلع لسانه من الخۏف وظل يتراجع للخلف في ذعر ..
اقترب بيجاد منه بعدما شمر عن ساعديه وأمسك المدرب من تلابيب قميصه وركله بقدميه أسفل بطنه مما أصدر صوت تأوه عالي وسقط علي قدميه ..
لم يكتفي بيجاد بعد بل جلس فوق المدرب وظل يلكم وجهه في عصبية مفرطة فمنظر أيلين أذي قلبه جدا ..
لكمة خلف الأخري حتي أصبح وجه المدرب مثل الشوارع المهجورة ..
ڼزف وجه المدرب وظل يتقيئ الډماء من فمه دون توقف حاولت أيلين أن تبعد بيجاد ولكن فشلت فقد كان جسده متشنجا جدا ..
هتف بيجاد في صوت مرعب أجش 
_ أقسملك بالله لو عملت كدة مع أي بنت غير أيلين يا وقح لهخليك ټندم ندم عمرك ..
وقف بيجاد وبصق عليه في ڠضب ثم ذهب واحتضن أيلين حتي جعل قدميها ترتفع عن الأرض وهمس بأذنها 
_ إنت كويسة عملك حاجة
أومأت برأسها بالرفض فتابع حديثه قائلا بخفوت 
_ أنا مش هقدر أستني أكتر من كدة تتجوزيني
نظرت له في صدمة فلا الوقت يسمح لذلك ولا حتي المكان .. كيف يطلب منها ذلك وهي لازالت علي نفس الصدمة ..
زاغت بعينيها بعيدا عنها فأمسك وجهها وهتف أمام وجهها في ثبات وإصرار 
_ تتجوزيني
أومات في خجل وهي
لا تعرف أهذا هو الرد المناسب أم لا ..
قبلها من خديها في فرحة عارمة وأنزلها ببطء وعدل من فستانها وأغلق أزراره ..
ثم ذهب لهذا المدرب الشبيه بالمېت وسحبه خلفه وذهب للمستشفي معه وقام بدفع كل الأموال الخاصة بعلاج هذا الوقح ..
عاد مرة
تم نسخ الرابط