رواية رائعة بقلم نور

موقع أيام نيوز

.. وخوفا منها أن يبدو عليها أي مشاعر إتجاهه فهي إلي الآن لا تعرف كيف تتعامل معه ..
وأخيرا وصلا سويا إلي بيتهما .. ترجل من سيارته وذهب مهرولا إليها وقام بإسنادها لكي تقف وتخرج من السيارة دون أن تتعركل ..
وبالفعل إمتدت يدها له وذهبت معه ولكن ما إن خرجت من السيارة .. جذبت يدها بسرعة وقامت بالركض مثل الأطفال للداخل .. إقفهر وجهه ولكن لا يريد أن يغضب و تنفلت منه زمام الأمور ..
تماسك وقام بغلق باب السيارة پعنف وكأنه ينفث عن شحنة ڠضب متجمعة به الآن ..
دلف إلي المنزل وقام بخلع رابطة عنقه وألقاها علي المقعد وإرتمي علي الأريكة لكي يستريح من تعب الفرح والرقص .. و عزم في قرارة نفسه أن يتركها حتي تدبر حالها وأن لا يكون مصدر إزعاجا لها...
نزعت عنها الفستان بعد معاناة طويلة في خلعه .. ثم ذهبت لحوض الإستحمام حتي تنعم براحة مع نفسها وقامت
بتشغيل عيدان البخور و الشمع برائحة الخوخ من حولها وقامت بالإسترخاء
قليلا ..
كل ذلك و قاسم بالخارج ينتظرها .. قام بخلع قميصه .. أشعل سجائره وظل يفكر في كيفية التعامل مع هذه الفتاة ... أيعاملها كزوجته أم ينتظر قليلا حتي ينضج فكرها و يتسني له معاشرتها ..
لا يعلم!! كل هذه الأفكار تزاحمت في رأسه .. حتي أرهق تفكيره .. وأراح رأسه للخلف ليستريح قبل أن تخرج من المرحاض .
بعد نصف ساعة تقريبا ..
خرجت ترتدي فستان قصير من اللون النبيذي .. وخرجت تبحث عنه .. وجدته علي هيئة لم تراها من قبل ..
وجدته عاري الصدر يرتدي بنطاله الرياضي فقط .. تفاجأت كثيرا من مظهره المثير .. فتجولت بعينيها من أخمص قدميه إلي رأسه .. وهي تتطلع عليه وملامح الصدمة تعلو وجهها .. فقد كان جسده مليئا بالعضلات .. صدره القوي المنحوت بدقة .. وعضلات معدته السداسية .. بدا شخصا قويا ومثيرا في الوقت ذاته.. فهي لم تتوقع أن أحد في مثل عمره سيهتم بمظهره وجسده ..
كان يجلس واضعا قدما علي الأريكة والقدم الاخري علي الأرض .. ممددا ذراعه الأيمن علي طرف الأريكة و الذراع الاخر يضعه بين قدميه .. يشاهد مباراة كرة القدم.. أو .. يدعي ذلك!!
جلست بجانبه وهي تحاول إختلاس النظر له .. وصدمها بروده وتحاشي النظر إليها ..
ظلت تتحرك بعدم راحة محاولة جعله ينظر إليها ولكن دون فائدة.. زفرت بصوت عال ومسموع .. وجدته ينظر لها بأعين ثاقبة أهلكتها .. رأسها آلمتها كثيرا .. فتحت عيونها حتي تستفسر عما حدث .. وجدته ممسكا بمجلة رياضية وفوقها حشرة كبيرة تبدو كالصرصور .. تراجعت للخلف وتحسست مؤخرة رأسها وجسدها حتي تطمأن من عدم وجود ما يشابه هذه الحشرة ..
نظر لها وهو يبتسم نصف إبتسامة وقال ببرود 
_ مفيش داعي إنك تشكريني!!
أمسكت طرف الأريكة پغضب وضيقت عيناها في شراسة وذهبت مبتعدة عنه حتي لا تتشاكل معه ..
إبتسم حتي ظهرت غمازتيه وقال في سره 
_ الجولة الأولي .. Round One !!!
قطع شروده أصوات عالية تحت شرفة بيتهما .. عقد حاجبيه في عدم فهم .. إتجه ناحية الشرفة ونظر بالأسفل .. وجد أهلها جالسين وكأنهم ينتظرون شيئا ما .. استنتج قاسم سبب إنتظارهم .. وهو الإطمئنان علي فتاتهم الوحيدة .. دلف للداخل وظل يفكر في كيفية إخبار سارة بهذا الموضوع .. ولكن لا مفر له .. فذهب إليها وقام بالطرق علي باب غرفتها ..
بعد ثوان .. قامت بفتح الباب .. كانت تقف عاقدة ذراعيها في ڠضب وتنظر الناحية الأخري وتتحاشي النظر إليه ..
حمحم حتي يجد صوته وقال بصوت رجولي ثابت 
_ سارة! أهلك تحت..
نظرت له وقالت بعدم فهم 
_ يعني أعمل إيه!
قال بطريقة أوضح 
_ هما تحت عشان غرض معين .. يطمنوا عليكي!
فهمت مغزي كلامهم .. وعاودت النظر إلي صدره .. وتلقائيا عادت الحمرة تغزو وجهها وقالت بتلعثم وهي تقضم شفتيها 
_ خليهم .. قاعدين .. عشان أنا مش ... ااااا .. بقولك ايه ! اللي في دماغك دا عمره ما هيحصل فاااهم!!
تسلل الڠضب إليه وهو يجدها تعود لعجرفتها السابقة .. فقال ببرود لا يعكس النيران الهائجة بداخله 
_ ومين قالك إني عايز أعمل حاجة أنا تعبان أصلا .. أنا كنت جاي أسألك عندك عصير عنب أو كاتشب ولا أنزل أجيب!
جحظت عيونها بشدة وفغرت فاهها وهي لا تصدق ما قاله .. شعرت بجسدها يزداد سخونة وغليان من تصرفاته الباردة وغير المتوقعة ..
إبتعدت عن طريقه ذاهبة للمطبخ حتي تبحث عن أي شئ يستطيع مساعدتهم .. حتي وجدت مجموعة من أكياس الكاتشب فقامت بحملهم وتوجهت ناحيته وأعطته إياهم بغيظ وذهبت لغرفتها وأغلقت الباب في وجهه ..
أطلق صفيرا عاليا فها هو يفوز بالجولة الثانية .. أحضر ملاءة بيضاء وقام بإلقاء أكياس الكاتشب عليهم حتي بدا وكأنه دماء ..
ثم خرج للشرفة ورفعها لهم في الهواء ..
ما
تم نسخ الرابط