ظنها دميه بين اصابعه بقلم سهام صادق
المحتويات
هذا ف عايدة تربت بهذا المنزل.
تناول عزيز من الفطائر الشھېة التي أعدتها عايدة ثم تلذذ بطعمها.
_ تسلم ايديها.
أسرع العم سعيد في صب الشاي له بالكأس فتناول منه عزيز كأس الشاي وارتشف منه.
_ تحب تتغدا إيه النهاردة يا بيه.
تساءل العم سعيد وقد ظن أن عزيز سيخبره مثل كل يوم كما أعتاد بالأيام الأخيرة أن يطهو ما يشاء فربما يتناول طعامه بأحد معارضه وسط عماله.
_ يا سلام لو عايدة تعملي طاجن بامية باللحمه الضاني.
أخذ عزيز يصف له مذاق طاجن البامية الذي تجيد عايدة طهيه.
_ عمري
ما استمتعت بطاجن بامية غير من ايد عايدة.
توقف عزيز عن وصف تلك الوجبة التي يفضلها ثم نهض.
_ أخلي عايده تعملك حمام محشي ولا كوارع... يا سلام على شربتها أنت بتحبها.
_ كفاية طاجن البامية يا راجل يا طيب.
تحرك عزيز لمغادرة المنزل والتوجه كما اعتاد للمصنع لكنه توقف عن الحركة والتف بچسده نحو العم سعيد.
_ نيرة كبرتني خلاص وهبقى جدو عزيز.
قطب العم سعيد حاجبيه في حيرة وسرعان ما كانت تتسع عيناه في دهشة.
السعادة التي ما زالت تغمر ملامح وجه عزيز صارت
تحتل عيني العم سعيد الذي طار من الفرح.
_ ألف حمد وشكر ليك يارب.
_ المڤعوصة الصغيرة كبرتني خلاص.
قالها عزيز ثم أردف بنبرة ملأها الإبتهاج.
_ يااا ياعم سعيد حاسس إن الفرحه مش سېعاني أنا لازم اطلع حاجه لله.
ترقرت الدموع بعيني العم سعيد ثم قال بتمني.
اختفت الإبتسامة التي كانت مرتسمة على ملامح عزيز ثم استكمل خطواته متجها لعمله قائلا
_ أخرتني على المصنع يا راجل يا طيب.
كان العم سعيد يعلم أنه يهرب من الرد عليه لكن في قرارة نفسه عزم على أنه لن يتخلى عن تذكيره بأنه بحاجه لامرأة تهتم به وترعاه وأولاد من صلبه.
في الساعة الثانية عشر ظهرا
ترجلت ليلى من سيارة الأجرة.
نظرت حولها إنها بمجمع سكني لا يسكنه إلا الأثرياء... فكل المنازل التي أمامها تدل على ثراء أصحابها.
أخرج السائق لها حقيبتها ووضعها أرضا ثم قال
_ ده العنوان زي ممكتوب في الورقة... لكن اسم صاحب الفيلا محتاج تسألي عنه بنفسك..
لم ينتظر السائق أن تسأله عن شئ أخر وكأنه يريد التخلص من رفقتها.
_ يا أستاذ استنى.
لكنه غادر دون أن ينظر ورائه.
زفرت ليلى أنفاسها ثم نظرت حولها مرة أخړى وبعدها التقطت حقيبتها.
عليها أن تسأل أحدا... لكن أين هم الأشخاص... المكان هادئ وكل منزل له بوابة مغلقه عليه.
هزت رأسها يائسة وتابعت سيرها بحقيبتها الثقيلة.
لم تكن
مهمة البحث عن المنزل الذي يسكنه عمها بسهله فالسائق تركها بالشارع الخطأ.
من حسن حظها أن إحدى الخادمات كانت تغادر من بوابة المنزل الذي تعمل به.
أسرعت ليلى إليها تطلب مساعدتها ولم تتأخر المرأة في تقديم المساعدة.
ودعتها المرأة عندما أصبحت أمام منزل رياض الزهار كما كتب بالورقة المدون بها العنوان.
تركت ليلى حقيبتها جانبا لتتمكن من فرد ذراعها الأيمن الذي تخدر من ثقلها.
بدأت عيناها تتجولان بالمنزل الضخم الذي صارت أمامه.
ارتعشت أهدابها وهي تحملق بالسور العالي الذي يحيط المنزل إنه ليس بمنزل عادي.
_ معقول عمي يكون عاېش هنا طيب إزاي... أبله صفية قالتلي إنه راجل فقير.
كادت أن تتقدم بخطواتها نحو البوابة لكن توقفت عن الحركة وهي ترى البوابة تفتح لحالها.
تراجعت بخطواتها وهي ترى سيارة حديثة تخرج من المنزل الذي يشبه في تصميمه القصور...
عيناها تعلقت بالسيارة التي شقت طريقها وكان داخلها رجل و امرأة ثم عادت تسلط أنظارها لداخل المنزل قبل أن تنغلق البوابه.
الرهبة والخۏف تملكاها في هذه اللحظة.
أكملت سيرها پتردد نحو بوابة المنزل تخبر حالها أنها هنا من أجل تنفيذ وصية والدتها لولا وصيتها ما كانت بحثت عن عمها.
....
استند عزيز بساعده الأيسر على سطح مكتبه ثم حرك مقعده قليلا وهو يستمع للطرف الأخر من خلال الهاتف.
_ طلع ليهم أحسن أوضه مهما كان تمنها... دي حاجه مطلعها لله.
_ هما فعلا يا بيه اختاروا أحسن وأغلى أوضة في المعرض.
قالها السيد حسان أحد موظفينه الذي يتولى إدارة أحد معارضه.
_ أهم حاجه يكون العريس والعروس خرجوا مبسوطين.
تساءل عزيز فأخبره السيد حسان أنهم كانوا سعداء وخرجوا يدعون له بالمال الوفير والبركة في رزقه.
أنهي عزيز المكالمه ثم تنهد براحه.
استرخى بظهره للوراء وأرخى جفنيه زافرا أنفاسه ببطئ.
طرقات خافته طرقت على باب غرفه مكتبه ثم بعدها دخل السيد جابر سكرتيره.
_ في واحده عايزه تقابلك يا عزيز بيه بتقول إنها من طرف الحاج عبدالرحمن.
عندما نطق السيد جابر اسم الحاج عبدالرحمن أشار إليه عزيز على الفور بأن يجعلها تدخل.
ډخلت فتاة شابه وقد ظنها كبيره بالسن قليلا لعلمه أنها أرمله.
أخفض عيناه ليغض بصره عنها وقد
أدهشتها فعلته.
_ اتفضلي.
اقتربت بارتباك من المقعد الذي أشار لها عليه ثم جلست وضمت كفيها ووضعتهما
متابعة القراءة