ظنها دميه بين اصابعه بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

له ما أراد...فقد أصبحت جلستهم بعد ذلك تخص العمل وكيف سيتم التأكد من أمر حاډث المصنع.
هل كان كما أخبرتهم الشرطة أم أن هناك يد خفية مندسة.
تقدمت عايدة بالصنية التي وضعت عليها فناجين القهوة وقد فاحت رائحتها.
_ تسلم ايدك على طعامة الأكل يا ست عايدة.
قالها نيهان بعدما التقط منها فنجان قهوته فابتسم عزيز وهو ينظر لها بنظرة ممتنة.
_ عايدة طول عمرها نفسها لا يعلى عليه في الأكل.
تخضبت وجنتي عايدة بالخجل من مديحهم وقد أبدى كذلك هارون رأيه مادحا الطعام... أما سمية اكتفت بارتشاف قهوتها ببطئ دون النظر إليها.
انسحبت عايدة وعادت أدراجها إلى المطبخ.
نهض عزيز بعدما وضع فنجان قهوته الذي أنهاه للتو جانبا ونظر إلى شاشة هاتفه الذي ارتفع رنينه.
_ عن إذنكم.
اعتذر منهم وابتعد عنهم تحت نظرات سمية التي التقطت على الفور اسم المتصل بعدما أجاب عزيز.
_ ده سيف
اتجهت أنظار كلا من هارون و نيهان عليها بعدما نهضت من المقعد وسارت وراء عزيز.
_ بقالها كذا يوم بتحاول تتصل بيه ومش عارفه توصله... حتى كانت ناويه تسافرله آخر الاسبوع.
قالها هارون تبريرا لفعلة زوجته فحرك نيهان رأسه له متفهما... رغم علمه بأفعال سمية ومحاولتها التقرب من عزيز على مدار تلك السنوات.
خرج عزيز إلى الحديقه حتى يستطيع الحديث بحرية معه... لكنه تفاجأ بوجود سمية ورائه وفي عينيها التمعت اللهفه.
_ أنا كويس يا سيف متقلقش عليا... الحمدلله الحريق عدى على خير ومفيش حد من العمال جراله حاجة... مجرد إصابات عاديه.
وضع سيف أغراض التخييم الخاصة به أرضا جوار باب الشقة بعدما فتح الباب
ثم دلفت ورائه تلك الشقراء.
_ أنا أول ما شوفت رسالة نيرة ومكالمتها الكتير اټرعبت... كنت في مكان مافيهوش تغطيه ولسا فاتح التليفون أول ما وصلت.
ثم واصل سيف كلامه بعدما ألقى بنظرة خاطفة نحو كارولين التي خلعت سترتها القصيرة وألقتها على الأريكة ثم اتجهت نحو البراد لتلتقط زجاجة الماء.
_ أنا هشوف حجز وهكون قريب عندك.
_ يا سيف قولتلك أنا بخير أهم حاجه عندي إنك تهتم بنفسك وبرسالة الماچستير.
عندما استمعت سمية هذا الحديث منه امتقعت ملامحها وأسرعت على الفور تلتقط منه الهاتف.
_ بقالي يومين بحاول اتصل بيك وتليفونك مقفول حتى التليفون الأرضي مبتردش عليه.
غرز سيف أصابع يده في خصلات شعره بعدما استمع إلى صوت والدته.
_ مكنتش في المدينة... كنت في تخييم مع زمايلي.
أشاحت سمية عيناها عن عزيز بعدما رمقها بنظرة حادة لتسرعها بالكلام ... فزفرت أنفاسها بقوة.
_ هتنزل امتي مصر... لو عزيز بيشجعك على اللي في دماغك إنك تكمل دراستك وتفضل في أمريكا... فأنا بقولك كفايه كده...أنا وهو محتاجينك جانبنا... إحنا مش بنعمل كل الثروة دي لينا.
_ سمية هاتي التليفون.
قالها عزيز بضيق فكل ما تفكر به هو المال دون النظر إلى رغبة ابن أخيه.
أعطته الهاتف ثم أطلقت تنهيدة قوية وأشاحت عيناها عنه.
أكمل عزيز مكالمته مع ابن أخيه وقد اعتذر منه سيف كثيرا لشعوره بالتقصير معه وفي نهاية الحديث كان سيف يخبر عزيز أنه أبيه وليس عمه وكم يحبه كثيرا.
توهجت ملامح عزيز بعدما أنهى مكالمته مع ابن أخيه وقد ازدادت ملامح سمية مقتا فهي لا يعجبها تشجيع عزيز له بسلك طريق أخر بعيدا عن تجارتهم.
_ طول ما أنت بتشجعه مش هيرجع وهيكمل في طريقه يا عزيز.
تلاشت تلك اللمعة التي احتلت ملامح عزيز منذ لحظات.
_ وانا عمري ما هجبر ابن أخويا إنه يتخلى عن حلمه.
_ حلم إيه يا عزيز...
خرج صوت سمية هذه المرة بقوه فاحتدت عيني عزيز وتحرك من أمامها.
_ صوتك ميعلاش عليا تاني يا سميه... وأنا حر مع ولاد أخويا اللي اتخليتي عنهم زمان.
أسرعت سمية خلفه تجتذبه من ذراعه حتى يتوقف لكن تراجعت إلى الوراء بعدما رمقها بنظرة جعلتها تسحب يدها عنه.
_ هتفضل لحد امتى تعايرني بالماضي...
تجاهلها ومضى في طريقه دون أن يهتم.
_ أنت السبب يا عزيز لو كنت عاملتني كزوجة وادتني حقوقي مكنتش قررت ابعد عن ولادي...
توقف عزيز مكانه وأغلق جفنيه حتى يستطيع طرد تلك الليلة المخزيه بعدما استطاعت استدراجه لحضنها وعاشرها كزوجة وهذت بين ذراعيه أنها أرادته ليالي طويلة أن يكون هو وليس سالم.
اشټعل لهيب الڠضب في عينيه فمهما مضى من سنين طويلة هو لا ينسى ذلك الخزي ولا ينسى حقارتها في تمنيها له وقد كانت تتغنا بحب شقيقه وفجعتها لۏفاته.
تحرك عزيز من أمامها دون النظر إليها وقد فتحت
سمية بحديثها أبواب الماضي الذي لن يغفره لها يوما.
حاولت ليلى تخبأت جسدها خلف إحدى الشجيرات قصيرة الطول بعدما استدارت سمية بجسدها وتحركت ناحية الجهة التي تقف بها.
نظرت ليلى لما تحمله بيدها فهي كانت بطريقها إلى العم سعيد بالمطرقة والمسامير من أجل بناء منزل خشبي صغير للقطة.
في تمام الساعه السادسة مساء كانت سيارة السيد هارون برفقة زوجته سمية تغادر.
تعلقت عينين ليلى بالسيارة فكانت بالحديقة بعدما انتهت هي والعم سعيد من بناء منزل خشبي للقطة.
أتى العم سعيد ورائها وهو ينفض
تم نسخ الرابط