ظنها دميه بين اصابعه بقلم سهام صادق
المحتويات
كفاية شهرين خطوبه... هما العيلتين محتاجين لسا يتعرفوا على بعض ولا أنت إيه رأيك يا نائل... عموما اللي هيقرروا نائل أنا هوافق عليه.
تساءل شاكر وهو ينقل أنظاره نحو نائل الذي أخفض رأسه لثواني معدودة ثم رفعها واتجه بعينيه نحو حفيدته التي علم من خجلها وربكتها أن صالح نال استحسانها.
كاد أن يتحدث نائل رافضا التعجل بالأمر قبل أن يعتادوا على بعضهم ويتخذوا القرار سويا بعيدا عن رغبتهم هم في إتمام هذا الزواج.
قالها صالح بتهذيب وقد اعتدل في جلوسه وارتسمت الجدية على ملامحه الوسيمة.
لمحته زينب بطرف عينيها ولا تنكر أن حضوره الطاغي ووسامته جذبتها وجعلتها راغبة في التقرب منه.
منذ بداية هذه الجلسة العائلية نال صالح إعجاب نائل الذي لم يخطأ حدسه يوما في معرفة الناس.
والديه ترقبوا ما سيتفوه به وسرعان ما احتلت الصدمة ملامحهم وهم يستمعوا لقراره.
ضاقت عينين الجد وهو يستمع إلى كل كلمة ينطقها حفيده بتهذيب لم يكن يظنه أنه سيتسم به الليله.
تلاقت نظراتهم وقد فهم شاكر أخيرا تهذيب حفيده وسبب رغبته في تعجيل الزواج الذي كان يرفضه بشدة.
نظرة ساخرة رمق بها صالح جده ثم انتقلت عيناه نحو زينب التي رفعت عيناها نحوه.
مغرور وبارد المشاعر صفات يعلم أنها به وقد وقعت هي في لعبة زواج الغرض منها الإنجاب ليكون لطفله الغالي أخوة ويحصل جده على نسل بلا عيوب يصلحون من بعده على تولي إمبراطورية الزيني العريقة.
بقلم سهام صادق
الفصل الثامن عشر.
_ رواية ظنها دمية بين أصابعه.
_ بقلم سهام صادق.
تنهيدة طويلة خرجت من شفتيها مع شبح ابتسامة ارتسمت على محياها وهي ممددة على فراشها ومحدقة بسقف الغرفة.
تقلبت في فراشها يمينا ويسارا إلى أن عاد جسدها واستقر كما كان وعادت تحدق بسقف غرفتها.
ارتفعت دقات قلبها بعدما شردت في صورته وكل ما قيل في ذلك اللقاء العائلي.
سألت زينب حالها هذا السؤال ثم أسرعت بالإعتدال من رقدتها لتخرج زفرة طويلة منها تعبر عن حيرتها من هذا الإرتياح الغريب الذي يخترق روحها.
شهرا واحدا عليهم أن يتقربوا فيه من بعضهم شهرا واحدا ثم سيتم بعده الزفاف.
وسيما ومهيبا ذو شخصية جعلتها تشعر وكأنها ترى نسخة من جدها.
نفضت رأسها والتقطت وسادتها من جانبها لټحتضنها ثم عادت لتسطحها لعلها تستطيع أن تغفو.
....
انتفض عزيز من على الفراش يلهث أنفاسه وقد امتدت يده نحو زجاجة الماء التي يضعها قبل نومه على الكومود الذي يجاور فراشه.
ارتشف الماء دفعة واحدة وانسابت قطرات من الماء على تفاحة آدم خاصته.
شخص ببصره نحو زجاجة الماء التي صارت فارغة وارتفعت وتيرة أنفاسه مرة أخرى.
نهض من على الفراش يمسح وجهه ثم أخذ لسانه يردد الإستغفار غير مصدقا ما وصل له.
_ معقول يا عزيز معقول تحلم بيها بالوضع ده..
أطبق فوق جفنيه بقوة لعله يستطيع طرد ما علق برأسه من حلم راوده ليخبره بحقيقة مشاعره التي ينكرها كلما وقعت عيناه عليها.
لقد أتته في حلمه وهي بين ذراعيه وعلى فراشه ينظر إليها كما ينظر الرجل ل امرأته.
استمر بتحريك يده على وجهه وقد أخذ يدور في الغرفة بدون هوادة.
لم يستطيع العودة إلى النوم هذه الليلة بعدما عرته الحقيقة أمام نفسه فبعد هذا العمر صار راغبا بفتاة بعمر أولاد شقيقه.
اندهش العم سعيد عند دلوفه المطبخ من وجوده وقد وقف عزيز قرب البراد يلتقط من داخله زجاجة ماء.
_ صباح الخير يا بيه.
قالها العم سعيد وهو يعقد حاجبيه في دهشة أشد عندما انتبه عليه مرتديا ملابسه الرياضية التي يرتديها عند التريض تلك الرياضه التي قلت ممارسته لها في الآونة الأخيرة.
استدار عزيز ناحيته بعدما ارتشف القليل من الماء.
_ صباح الخير يا راجل يا طيب.
تحرك عزيز إلى خارج المطبخ لكنه توقف مكانه بعد تساؤل العم سعيد.
_ اجهز الفطار يا بيه.
_ ياريت فنجان قهوة لاني محتاجه أوي.
تمتم بها عزيز قبل استكمال خطواته إلى خارج المطبخ.
...
تغنت عايدة برائحة البيض الشهية التي وقفت ليلى تعده كما أعدت بقيت أطباق الإفطار.
_ صباح الخير على أحلى لولو.
قالتها عايدة ثم لثمت خدها فابتسمت ليلى ونظرت لها بعدما رفعت المقلاه.
_ عشر دقايق والفطار يكون جاهز فاضل بس أعمل الشاي.
_ لا يا حببتي كفايه عليكي كده أنا هعمل الشاي وهحط الأطباق على السفرة.
كادت أن تتحدث ليلى وتخبرها أنها من ستفعل ما تبقى لكن دلوف عمها إلى المطبخ وهتافه بهما جعلها تنظر لزوجة عمها وتبتسم.
_ أنا اللي هعمل الشاي.
_ عمك صاحي راضي عننا النهاردة يا ليلى.
قالتها عايدة في مزاح وهي تقترب منه محتضنه ذراعه.
_ تنكري
متابعة القراءة