عشق بلا رحمه
المحتويات
فقد اخذ مصطفي عهد وهو يحدث عصام مع امام مراد بانه اذا لم يستطع اسعاد سمر قبل زفافهم فانه سيحلها من ذلك العقد !!
هذا ما اخبرهم به مراد بعد ان طلب زوجها التحدث معه بعيدا عن مسامع زوجته ...الا ان مراد قد طمئنها بحديثهم المجدي !!!
وقفت منال في منتصف الردهه تطلق زغروطه عاليه وهي تحتضن مصطفي و سمر معا وحرصت علي اظهار حنانها وحبها له قبل ابنها بلال الذي ضحك علي اهمالها حتي لا تشعر مصطفي بفقدان والدته وكأن ذلك سيجدي بشئ فهو لن ينسي والدته و لومه لنفسه علي فقدانها ....
مبرووووووك يا حبيبي مبرووووك يا حبايبي ربنا يباركلكم ويسعدكم ..
ثم توجهت واعاده الكرا مع ندي و بلال ...بينما خاڤت ندي النظر الي والدتها التي تشعر بعيونها الغاضبه ټحرقها !!
دخلت احدي النساء بمبخره كبيرة تبخرهم ....والفضول والابتسامه ظاهره جدا علي وجه سمر التي تشهد ذلك لاول مره ....
يلا يا مصطفي لف سبع مرات حوالين عروستك !!
ضحك بلال وكان اول من اظهر اعتراضه وهو يري نظره الړعب علي وجه مصطفي ..فقال بضحك ...
ايه يا ماما ده كتب كتاب مش سبوع !!
تأففت منال وهي تجيبه ....
اسكت انت ملكش دعوة !! وبعدين العادة دي بتضمن انك تدخل الحب في قلب عروستك طول العمر وانك علي قلبها مهما حصل !!
اقترب منها بينما تسمرت هي واحمرت خجلا من تقدمه الذي لم يتوقف حتي وقف بجانبها تماما وتلامس كتفيهما او بمعني اصح اخر كتفها بوسط ذراعه القاسې كالحجر ....
اتسعت عيناها وشعرت بان جسدها قد شل من كميه الكهرباء التي صعقتها من ملامسته
كادت تسيح كالزبد ليس لافعاله فقط بل من نظراته كلما مر من امامها والتقت عينيهما تلك الوعود الجريئة التي تعهدها منه !!
هز دياب رأسه علي كشوف وجه ابنه الذي لا يستطيع وصفه سوي بالغشومية !! فالان سيتأكد للجميع مقدار حبه لها ...ابتسم في نفسه وهو يتحدث بينه وبين نفسه مع والدة مصطفي ....
وقف ليتوجه الي الداخل حتي لايري احد دموعه المهدده بالنزول ...
انتهت اخر لفه وانتهت معها انفاس سمر وهي تشعر بالحرارة تنبثق من وجهها ورقبتها واذنيها !!
جاء دور بلال الذي كان اكثر تلاعبا مع ندي بغمزاته وقبلاته الطائرة ....التي اخجلتها ولم تستطع كبح ابتسامتها التي تظهرها بمظهر الملهوفه وتحرجها ولكن ما باليد حيله ...
زغرطت منال مرة اخيرة قبل ان تقول بسعاده....
يلا يا عرسان العشا جاهز في الاوضه عشان تقعدوا شويه !!
وقف مصطفي وتنحنح وهو يقول و كأن الامر عاديا ....
لا يا مرات عمي انا شايف العشا يبقي علي السطح احسن الجو حر هنا ....
ليتدخل بلال مساندا له بقوة.....
ايوة وكمان الدنيا مكشوفه فوق والهوا يرد الروح واهدي من هنا عشان تاخدوا رحتكم ....
لوت منال شفتيها وقالت بمكر....
اه يرد الروح وماله يا خويا يلا يا غادة شيلي الاكل وطلعي فوق ....
قضبت حاجبيها بغيظ وقالت بتذمر ...
الله انا مش لسه مخلصه تقديم هي غادة دي الخدامه بتاعتهم...
وبختها مناال لتخرسها...
بنت عيب دول عرسان هنخليهم يطلعوها ولا ايه !!....
ليقف مراد في اول ظهور له بعيدا عن مقعده بجوار الباب ...ويقول بحرج...
انا هساعدكم انا اصلا شغال في مطعم ومتعود علي الحاجات دي ....
اتسعت ابتسامه غاده فاستدارت لاخفاءها وهي تقول...
طالعه اهوه ...
اخذ الاثنان يصعدان بالاطباق و منال تناولها لهم علي السلم ...
اخذوا يتبادلون النظرات والابتسامات الخفيفه و دائما يقبض عليها مراد تحدق به و كأنها تحلم فاحمرت وجنتيه اكثر مع انه معتاد علي مغازله السيدات له لكن معظمهم كبار في السن قليلا وليسوا كطفله بريئه حتي نظراتها تشعره بتأنيب ضمير رغما عنه !!
في اخر نزول لهم امسك لها باب السطح لينزلا معا وغاده تفرك في اصابعها وتبلل شفتيها بتوتر...
بينما يتفحصها هو ويستغفر مرارا حتي استجمع شجاعته ليسألها ...
احم انتي عندك كام سنه
ردت غادة بخجل وخفوت ....
17 سنه !!
نظر الي الجهه الاخري واغمض عينه بخيبه امل !! فرق سنوات بينهم هل يعقل ان تنظر له كحبيب مثلا بل هل يعقل ان يوافق احد
متابعة القراءة