عشق بلا رحمه

موقع أيام نيوز

بعدم ابقاءه علي تلك العلاقه بينهم من جديد !! ...شاهد مصطفي ملامح الحزن تطغي علي وجهها فاقترب منها خطوة يفهمها مايدور برأسه دون ان ېجرحها لكنها اعدت شعرها الي الوراء بحركه عڼيفه لتردف بخفوت وهي تعود للوراء...
هدخل اجهز الاكل مع ماما !!
هربت من امامه قبل ان يمسكها وضع يده علي رأسه يضربها بقبضته بغيظ !! الا يعقل ان يتقابلا سويا وتنتهي مقابلتهك بسعاده ابدا !!
مر الغذاء بصمت مريب وسلوي تنقل نظراتها بين مصطفي الذي لا يرفع عيناه عن ابنتها وابنتها المتجاهلة اياه وتقلب في طعامها...
تنحنحت وهي تخبرهم باجراءها مكالمه مهمه وان يستكملا طعامهم... نظرت لها سمر بشك فهم لا يتواصلوا سوي مع مراد !!
حاول مصطفي استغلال الامر فقال ...
هتفضلي تلعبي في اكلك كتير ...ممكن تاكلي !!
لم تنظر اليه وهي تجيبه....
شبعت...
مد يده ليمسك بيدها فرفعت نظرها الخالي من المشاعر..ليتنهد وهو يقول...
انا اسف ...!
نظرت الي الجهه الاخري بقلب يدق لتقول بتلعثم...
علي ايه !
خرج صوته اشد قليلا وهو يقول...
بصي في عنيه وانا بكلمك ..مش بحب كده !!
ادارت رأسها بغيظ نحوه و قالت ...
انا اسفه احنا يهمنا ايه غير راحه سعادتك ..
ليردف بتحذير..
سمر !!!
اغلقت عينها لتمنعه من رؤيه اختلاط المشاعر داخل انهار عيناها ....
حاول هو تمالك اعصابه فالهدف اكتسابها وارضائها لا اغضابها ....هز رأسه علي سخريه القدر ها هو الملقب ب العملاق بين اهالي المنطقه يجلس يراضي فتاة من يراها يظنها طفله ف 16 من العمر !!!
رفع يده بخفه و هدوء يلامس وجنتها ففتحت عيناها بخضه تتابعه حرك ابهامه علي وجهها برقه وقال ....
قلتلك اسف وانا مش متعود اتأسف لحد ممكن تراعي ده انا ماليش في جو العلاقات فمش لازم كل غلط تزعلي ونحلها احسن !
ردت بصراحه وحزم...
انت شايف ان احنا هنكمل مع بعض !!!
اقلقته جملتها واغضبته في نفس لوقت قامسك يداها بين اصابعه وقال ...
انتي عندك رأي تاني !!
انا اللي بسأل يا مصطفي !
ضغط علي اصابعها ليتأكد من احتواءه علي كامل تركيزها ليردف بهدوء حاد...
انتي مراتي وملكي انا وحكايه هنكمل مع بعض دي
تنسيها لاني معنديش شك ولو واحد في الميه اني هسيبك لحد غيري ابدا حتي لو انتي عايزة يا سمر !!
لمعت عيناها بمشاعر ارهقتها منذ مده و قلبها يغني بداخلها بسعاده حتي ولو لم يكن اعتراف بحبه لها فقد اسعدتها كلماته كثيرا !!!
الا انها استمرت في اسألتها...
ممكن اعرف ليه مش عايز اتقرب من اهلك 
اتسعت مقلتاه وقال باستنكار...
مين قال كده 
انت طبعا !!
انا !!!! لا طبعا انا مفكرتش حتي في الهبل ده !!
بس انت طلبت مني معملش حاجه مع .....
قاطع كلامها بقله صبر ليردف ...
انا قلت متعمليش حاجه قبل ما تقوليلي يعني اعملي اللي انتي عايزاه بس يبقي عندي خبر بيه !!
لترد بحيره ...
طيب وليه 
زفر بحنق وقال ...
انا ليا اسبابي وانتي لازم يبقي عندك ثقه فيا !!
عادت سلوي علي امل ان تكون اعطتهم وقتا كافيا للحديث وسعدت اكثر عندما احست بلاطفه الجو وهدوء ملامح ابنتها ....
جلست معهم علي الطاوله وقالت...
كل يا مصطفي الاكل وحش ولا ايه 
لا حلو اوي تسلم ايدك انا باكل اهوه !!
هز رأسها برضا واستكملت طعامها ...
نظر مصطفي الي سمر واشار لها بالمعلقه علي فمه يخبرها بان تأكل...
ابتسمت سمر رغما عنها فبادلها ابتسامه خففت من حده ملامحه و اخذ الجميع يستكمل طعامه ...حتي انه ساعدهم في اعاده الاطباق الي المطبخ ....ولكنه استوقف سلوي من الانشغال في المطبخ وطلب منها التحدث بشئ هام.....
خير يابني في حاجه 
خير متقلقيش انا بس كنت عايز اقولك تجهزوا عشان من بكره تيجوا تسكنوا عندنا زي ما اتفقنا انا قلت لابويا و ظبطنا الدنيا !!
شعرت سلوي بقليل من الحرج لتقول ...
مش عايزة اتقل عليكم يابني !!
ليرد بنبرة قطعيه ...
لااا مفيش الكلام ده اصلا ده عشان راحتي ..كده هبقي مطمن اكتر ...
ماشي اصلا كل حاجه هنا بتاعت ام عزت كتر خيرها احنا مش معانا غير هدومنا !!
اول تفكير جاء في عقله ان يخبرها بترك ملابس سمر التي تزعجه لانها ترسمها كتحفه فنيه تجذب عيون كل الناس !!
تنحنح وهو يردف ....
ماشي الشقه جاهزة من كل حاجه مفيش مشكله واي حاجه هتحتاجوها انا موجود !!
سلوي بشبح ابتسامه...
والله يا مصطفي مش عارفه اشكرك ازاي !!
ابتسم لها وقال...
وافقي بس وتعالوا ويبقي وصلني !!
ضحكت سلوي و رمي السلام عليهم قبل ان يهم بالمغادرة ..
وقفت سمر علي الباب تراقب نزوله حتي استدار لها غامزا فخجلت وابتسمت علي مراوغاته التي صارت تنتظرها بفارغ الصبر !!
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل السابع عشر......
في بيت العرابي.....
ندي بغيظ لا يا غادة انسي يا ماما عايزة تسألي اسأليها انتي انتي عايزة تجيبيلي مصېبه !!
تأففت غادة لتردف ...
مصېبه ليه بس يا نودي يا حبيبتي ....
ندي بابتسامه صفراء ...
لا ابدا عشان بلال لو عرف بس ممكن ېقتلني !!
مطت غادة شفتيها لتقول بعيون واسعه مدعيه
تم نسخ الرابط