عشق بلا رحمه

موقع أيام نيوز

حبيبتي عيني دي !....انتي مش طالعة لاختك ليه هاه واخده غتاتت ابوكي وخلاص !!....
اردف مراد بتأوة وهو يمسك باصبع ليالي الصغيرة والتي تهيم بعينيه عشقا واعجابا بهذا اللون المختلف عن جميع عائلتها حتي كادت تصفيها له باصابعها الصغيرة لينزلها من علي قدمه وتبدأ في الركض الي والدتها تشكو وعلي لسانها جمله واحده ...
مامتي مامتي ...عمو ملاد مش بيحبني ..ليلو غتته زي بابتها....
لكزته غادة وهي تعض علي شفتيها بتحذير لتردف...
مراد الله ينفع كده اهيه قالت لابوها وامها ...
ليردف بعناد طفولي ...
احسن يارب تقول لابوها الغتت...
لكزته مره اخري لتقول پحده...
اخويا مش غتت واتلم ...
نظر لها بنصف عين وهو يمسك لسانه خوفا من نوبات الحمل وبكاءها فقد لدغ كثيرا طوال الشهور السته الماضيه من هذه التقلبات...ليكتفي بلف ذراعه حولها بغيظ يقربها منه ويقبل رأسها ...ليردف...
بس بردو مش هسامحه فكره عمل فيا ايه يوم الفرح مش هنسهاله ابدا....
ضحكت غاده بشده لتردف...
ايوووة ده انت قلبك اسود اوي انت لسه فاكر ده من سنتين !!
ضيق عينيه وهو يتذكر ليله زفافهم تلك ......
فلاش بااااااك......
امسك يدها داخل السياره بحب ليرا خجل من تضئ حياته بابتسامتها البريئه وسعادتها المشعه بفستانها الابيض البراق ك أميرات ديزني ....
ضحكت بطفوليه لتردف ...
احنا تحت البيت عيب بقي...
قبل كفها ببطئ ليردف بسعاده وحب...
عيب ايه انتي مراتي محدش ليه حاجه عندنا !!..
انتفض بشبه خضه
عندما اتته دقات علي زجاح النافذه بجانبه ومصطفي يحاول رسم ابتسامه لكنها خرجت صفراء كالكناري ويشير له بالنزول ...
ضيق مراد عينيه وزفر وهو ينظر الي غاده الكابته لضحكاتها ويردف...
اقنعتيني ازاي اشتري الشقه اللي في وش عمتك !!!
ابتسمت وهي تقول مدافعه....
لا انا مكنتش عايزاك تشتريها انت اللي اصريت انا قلت نسكن فيها عشان ابقي وسط عيلتي وسمر ومش ابقي لوحدي !!
يا سلام يا اختي عايزة الناس تشمت فيا وتقول معرفش يجيب لها شقه ابدااا لن اسمح بذلك!!!
ضحكت غادة علي عرضه الدرامي لتردف ...
ناس مين دول وهيعرفونا ازاي!!!
طيب يلا ياختي قبل اخوكي ما يكولنا انا شايف سمر متشعلقه فيه مثبتاه علي الباب اهيه!! ...
نزلا وتوجها بابتسامه الي عائلتهم المنتظره في المدخل ...
خجلت غاده وسيطر القلق علي مراد من هذا التجمع فهو لايرغب سوي في الاختلاء بزوجته وحبيبته دون ان يعكر صفوهم شئ....
القوا التحيه علي الجميع وتلقوا التهاني وبدأوا الدخول الي شققهم ..مروا علي اول دور ليردف مصطفي بجمود يخفي تشفيه في مراد...
انا شايف تدخلوا تتعشوا معانا شقتنا اقرب !!..
اختفت ابتسامه غاده قليلا ولكنها استمرت في رسمها بينما شحب وجه مراد وهو ينظر الي مصطفي بغيظ ليردف بابتسامه صفراء...
لا شكرا انا مش جعان صح يا غاده !!
هزت رأسها توافقه ليزداد اصرار مصطفي ...
ياراجل عيب انت في بيتي ...لازم تدخلوا تقعدوا شويه !! شدت سمر علي ذراعه وهي ترسم ابتسامتها وتردف له بخفوت يصل اليه فقط...
مصطفي بتعمل ايه انت اتجنيييت !!!
لم يجيب وحاول تعطيلهم اكثر رغبا في اشعال مراد الذي لعب علي اعصابه طوال السنه الماضيه ليوافق علي زواجه من غاده وشعوره بالڠضب منه لرغبه مصطفي في الحفاظ عليها حتي ايصالها الي مرحلة الجامعه اولا ....
ضحك بلال بخفه ليردف مساعدا لمصطفي ..
لا والله العظيم لازم يتعشوا عندي انا ...
كاد ان يغشي علي مراد مما يحدث من هاذين المعتوهين !!
ليجاريه مصطفي ...
فعلا احنا ناكل عن ندي احسن ...عشان ناخد البنات من عند امك....
ليرد مراد سريعا ...
ياجدعان والمصحف شكرا ...اطلع خد بناتك النايمين دول في حد يسيب عياله وهما عندهم شهور وينزل...ربوا عيالم بقي واتلموا !!!
ضحك بلال و ندي ولم يهتز مصطفي او يتحرك شعره بملامحه الجامده لتجذبه سمر من ذراعه ليميل اليها وتهمس في اذنه ....
عيب عليك مش كده والله يا مصطفي لو مسبتهمش في حالك هنيمك علي الكنبه واخد بناتي في حضڼي واتمتع طول الليل!!!
رفع حاجبه وهو ينظر لها شزرا ليستسلم الي تلك الصغيره التي يتركها تتحكم به دون مقاومه خاصا بعد ان اهدته جوهرتين هما ابنتيه التوأم ليليان وليالي !!
تنحنح ليردف ...
طيب هطلع اجيب ليالي وليليان ...شوفوا لو عايزين تطلعوا انتو حرين ...
تنفس الصعداء لاجتيازة العقبه الاولي ونظر الي بلال بتوعد وتحذير كي لا ينطق امسك بيد غاده ليصعد بسرعه الي شقتهم ليدلفا ويغلق الباب سريعا خوفا من تدخل احد مره اخري !!
سند علي الباب يتنفس براحه لتأتيه ضحكات غاده علي افعاله لتردف...
انت مچنون والله !!
ليردف بحنق....
انا ولا اخوكي ...
الله وهو عمل ايه دلوقتي...
لا ابدا هو ده بيعمل حاجه !!
عقدت ذراعيها لتردف بشئ من الضيق ...
لو سمحت مش بحب حد يتكلم علي اخويا كده !!
عقد ذراعيه هو الاخر ليردف بحنق...
فعلا والله ....لو زعلانه اجبهولك ياختي...انا عارف اساسا ان اخوكي باصصلي في الجوازة دي!!
التف ليفتح الباب لتركض نحوه مسرعه تمسك بذراعه وهي تضحك...
بحبك يا مچنون !!!....
نسي كل ما حدث و قيل في ثانية لتتسع ابتسامته وهو
تم نسخ الرابط