الأب الروحاني بقلم يارا عبد السلام
المحتويات
_يبنتى انتى هتجننيني يعنى عوزا تفهمينى انك حبيتي واحد من غير ما تشوفيه ولا تعرفيه مجرد احلام يعنى مش موجود على أرض الواقع..
_امممم
_هوا اي اللي امممم وعماله ترفضي العرسان دي كلها علشان احلام وعلشان واحد مجهول ومش موجود في أرض الواقع اصلا!
_وانتى ايش عرفك أنه مش موجود هوا اكيد موجود واكيد بيدور عليا زي ما بدور عليه مش معقول تكون كل الحاجات دي صدفه وكل الاحلام دي صدفه أنا حاسه ان في رابط بيني وبين الشخص دا وان ظهوره في احلامى إشارة أنه هيكون شريك حياتى..
_اه طالما مش هوا..
نفخت بضيق وخرجت وسابتنى وانا قعدت واتنهدت وانا بفتكر ملامحه اللي بقت بالنسبه ليا مألوفه من كتر ما بشوفها في احلامى معقول في كدا !
نمت ولما روحت في النوم ظهر وهوا مبتسم قد اي بتسحرنى ابتسامته قد اي هوا جميل!
صحيت بكل نشاط وانا برضو بفكر فيه لبست ونزلت الكليه وقابلت صاحبتي ..
_بصي يا مريم أنا عوزا أفطر الاول وبعدين نشوف الخطه علشان البيت عندى مقيمين الحد عليا
_لى
_عوزنى اوافق على العريس
_مش يمكن حلو مقفله لي
_انتى عارفه اللي عوزاه كويس
_قصدك على فارس الاحلام
_اممممم اسكتى يا مريم أنا حلمت حتة حلم النهارده تعالى لما احكيهولك واحنا بتفطر
_لى بس
وبعدين سرحت وبصت للسما بهيامأنا متأكده أن ربنا باعتلى الاحلام دي اشاره انتى عارفه قالي اي في الحلم قالي أنه بقى قريب اووي يا مريم أنا حاسه انى هشوفه قريب
_ربنا يشفيكي يا قلب مريم على المهلبيه اللي في دماغك دى
_طب يلا نروح نفطر
_يلا يختى يلا..
مشينا وروحنا قعدنا في الكافتيريا وحددنا هناكل اي وقومت اطلب ..
_تؤمرى يا ست البنات
_تسلم
ولفت علشان تمشي خبطت في واحد ..
حاله من الصدمه والذهول كانت عيونها هتطلع من مكانها وبدأت دقات قلبها تعلى مش عارفه اي حصلها
معرفتش تعمل اي حاجه ولا تتكلم كل اللي عملته انها جريت من قدامه على مريم ودا اللى خلاه يبصلها باستغراب
_هوا مين يا مجنونه
_الفارس
_نعم بتهزري دا بجد
_والله شوفته ولسه خابطه فيه دلوقتي
_طب هوا فين
نور بصت على مكانه ملقتهوش وكأنه اختفى
_كان واقف هناك
_لا دانتى شكلك بيتهيألك بس من كتر التفكير فيه
_مش عارفه بس متأكده انى شوفته
_طيب يلا علشان نفطر ونلحق المحاضره..
فطرنا وبعدها لقينا حركه غريبه في الكليه وخصوصا البنات كلهم كانو على سنجة عشره وكل واحده فيهم عماله تظبط نفسها وشكلها حسيت ان مش دكتور مجدي لا اللي هيدينا..
_هوا في اي
مريم استنى اعرف
مريم راحت لبنت من الدفعه وسألتها
نورفي اي
_اصل يا ستى دكتور مجدي في مؤتمر وهيدينا بداله دكتور تاني وبيقولو عليه أنه حديثي التخرج ولسه جديد يعنى شاب وكدا وانتى عارفه البنات لما بتصدق..
_امممم قولتيلي شكلها ليله فل لا احنا نقعد في البنچ الاخير بقى علشان نضحك براحتنا .
_ههههه على رايك
.دخلنا وقعدنا بالفعل في البنچ الاخير وبعد شويه السكوت عم عالمكان ودخل الدكتور
مريمينهار ابيض يخربيت حلاوته
أنا كنت في عالم تاني مش معقول حلمى بيتحقق قدامى كدا يا تري بقى هوا كان بيحلم بيا زي منا كنت بحلم بيه!!
بدأ يعرف نفسهأنا دكتور يحيي هدرسلكوا بدل دكتور مجدي اتمنى تكون فتره لطيفة بينا وميحصلش مشاكل ..
وبدأ يشرح وانا مكنتش معاه كنت في عالم تاني سرحانه فيه وفي اسمه وفي شكله وفي كل تفاصيله..
لقيت مريم بتذغدتىفوقى يخربيتك الدكتور خد باله
_احم احم في اي
_انتى مش شايفه شكلك اي نسيتى بتاع الحلم
_ما هوا دا يا مريم بتاع الحلم
مريم علت صوتها لدرجة أنه وصل للدكتوربتهزررري
لقيته وقف شرح وبصلنا وبالأخص ليا انااخر تحذير يا انسه انتى وهى
مريماسفه يا دكتور..
_تمام..
كملنا المحاضره وانا لسه على ذهولى
المحاضره خلصت والكل خرج ومفضلش غيري انا ومريم ..
نورأنا متأكده أن هوا يا مريم صدقيني هوا
_مصدقاكي يا بنتى بس أهدى
_انا مكنتش متخيله انى هقابله هنا والسرعه دي اكيد دي اشاره من ربنا صح يا مريم
_اكيد
_بس باين عليه ميعرفنيش معقول مكنش بيحلم بيا زي مانا كنت بحلم بيه
_يبنتى ما هوا هيعرفك منين انتى نفسك اول مره تشوفيه دلوقتي
_صح
طب هفضل كدا مياخدش باله منى ولا يعرف أنى مستنياه
_لا طبعا لازم هيعرف وانا عندي ليكي الخطه
_اي هى
_بصي يا ستى..
يحيي روح البيت
_انت جيت يا يحيي
اتنهد بتعب ايوا يا امى خير
_كنت عوزاك في حاجه
_لو هتتكلمى في موضوع احلام فانا بقولك اقفلى على الموضوع علشان مبقاش في كلام في الموضوع دا
_يا ابنى البنت بتحبك وشارياك وانت مش هتلاقى زيها
يحيي اتنهد پخنقهلا يا امى في وفي أحسن منها كمان أنا مش بقلل منها بس هى مش استايلى ولا نوعى المفضل ولا لبسها ولا اسلوبها يخلونى اموت فيها يعنى يمكن هى تكون الواو عند حد تانى لكن مش عندي أنا وارجوكي يا امى متتكلميش معايا في الموضوع دا تاني أنا لما هحب اتجوز هقولك ومش هتكون احلام نهائي تمام وباس راسها ودخل اوضته
_ربنا يهديك يا ابنى وينورلك طريقك ..
يحيي دخل اوضته وتاه بين زكرياته وحياته اللي اتشقلبت من يوم ۏفاتها ..
طلع صورة من الدرج بتاع الكومدينو وافتكر اللي حصل من اربع سنين..
لما كان في رابعه كليه وهى كانت في أولى كان رئيس اتحاد الطلبه مينكرش أنه من اول يوم شافها فيه اعجب بيها وبطريقة لبسها وشكلها لما شافها تايهه استغل الوضع وراح ناحيتها علشان يكلمها أو عالاقل يتعرف عليها..
عرفها أنه رئيس اتحاد الطلبه وبدأ يساعدها والغريب أنه كان أول مره ينجذب لبنت كدا اتعرف عليها وبدأوا يبقوا أصحاب ممكن من ناحيتها هى لكن من ناحيته الموضوع قلب معاه بحب ايوا حبها حب رقتها طريقتها لبسها هوا مش محتاج يعدل فيها اي حاجه هى بالنسبة ليه كانت كامله متكامله وفي يوم كان مقرر يعترفلها بمشاعره اللي خلاص بقى شبه متأكد منها ..بس في اليوم دا صحى من النوم على صدمة لجمته وخلته سجين الالامه صحى على خبر ۏفاتها لقى اصحابها منزلين بوست أنا اټقتلت ومش عارفين مين اللى قټلها ولا اي السبب وهو كان زيهم بالظبط ميعرفش حاجه ولحد دلوقتي ميعرفش السبب والغريب أنه مكنش عارف بيتها ولا يعرف عنها حاجه ولما جاب عنونها وقرر يروح يعزي اهلها لما راح اكتشف أنهم عزلوا ومحدش عارف مكانهم ولما سأل الجيران محدش فادوا باي حاجه غير انهم كانو ناس كويسين وسارة كانت محترمه وميعرفوش برضو مين اللي قټلها..
ولحد دلوقتي برضو بيبكي عليها وعلى فراقها
_وحشتيتي اوي يا سارة
عند نور كانت بتتكلم مع مريم في التليفون
_عرفتى هتعملى اي
_اه عرفت هطلعله في كل حته
_لا مش كدا احسن يتخض منك خليها كل مره بحجه يا دكتور أنا مش فاهمه دي يا دكتور مش عارف اي انتى فاهمه
_اه
متابعة القراءة