لمار ودياب بقلم أميرة أسامة

موقع أيام نيوز


اتصال ديما...وبكره انا معاك عشان اعرفك المطلوب منك بالظبط...
دياب...تمام ياافندم
حاتم...اشوفكم علي خير سلام.
مشي حاتم ومشي وراه دياب وانس وكل واحد فيهم مخڼوق جدا ومش حابب يتكلم..الموقف كان صعب والكلام كان يوجع...
وصل دياب البيت كان الكل موجود معادا مرات عمه وبنت عمه اللي اتعودو عالسهر والخروج كانو  اعدين بيتعشو اعد معاهم دياب وبلغهم انه مسافر اتقبلو الموضوع بس والدته كانت مضايقه هي واخته...

واستأذن منهم بعد العشاء يطلع يحضر شنطته وينام شويه....
طلع دياب...خد شاور وخرج وابتدا يحضر شنطته وهو شارد...
خلص دياب...الشنطه سابها وراح عالسرير يرتاح شويه..
وفضل طول الليل بيحاول ينام مكنش عارف...
اما انس فا كان حاله ميختلفش عنه كان اعد مضايق جدا...وحاسس بخنفه وحاسس بقلق علي كارمن عشان مطمنتوش عليها ميعرفش ايه اللي حصلها ولا يمكن يكون ابوها عمل فيها ايه.. كان مستغرب شعور القلق بس هو ترجمه لحجات كتير...فضل سهران ومش عارف ينام...
اما لمار.... فكانت مش مبطله عياط...كانت مڼهاره حرفيا حاسه انها تايهه بتتخبط شمال ويمين...كل ما تخرج من حاجه تدخل في حاجه اكبر منها بكتير  فجأه اتحولت حياتها رأسا علي عقب حكايات كتير تفاصيل اكتر صراعات ۏجع حجات كتير كانت اكبر منها بسنين مكنتش قادره تسكت حاسه بصراع جواها حاسه انها في كابوس مش قادره تصحي منه....
عدت الساعات بسرعه...وطلع النهار...
مكنش في حد فيهم نام....
نزل دياب بشنطته بعد ما جهز 
ودع والده ووالدته اللي فضل توصيه علي نفسه كتير وانه يكلمها كل لما يكون فاضي دخل دياب باس ريناد وهي نايمه ونزل. ركب عربيته بعد ما ودعهم ومشي...
وصل دياب وانس واللوا حاتم اللي هلص كل الاجراءات. عشان تطلع لمار في سريه تامه....
ودقايق كانت لمار معاهم بره السچن...واول ما خرجت وشافت الشمس حست بفرحه مختلطه بۏجع...وفضلت تاخد نفسها وكأنها بقالها زمن جوه السچن...ورغم انها كانت مستسلمه للمت إلا أن احساس لبس الاعډام  مرعب...
حاتم....دياب تاخد لمار وتطلع علي طول علي هناك...بليل هكون عندك.
دياب تمام يا افندم..
لمار...طيب ممكن الورقه دي تديها لكارمن...
حاتم...خدها منها...تمام انس الورقه دي توصلها باي طريقه لصحبتها.
انس...تمام يا افندم متقلقش.
لمار...لانس... بعد اذن حضرتك لو فتحت الورقه وهي معاك ياريت متسبهاش لوحدها..ارجوك.
انس...اطمني مش هسيبها...
حاتم...يلا يادياب اتحرك.
مشي..دياب...ووصل بيها...لمكان بعيد عن الناس والزحمه مكان في الصحرا مكان سري كان عباره عن مبني من دورين وليه ساحه واسعه بيتم التدريب فيها...
دخل دياب... المكان كان فاضي خالص...ومتجهز ليهم بس..عشان تتم كل حاجه بسريه..
دخل دياب حط شنطته في اوضه..خاصه ليه هو...
ودخل لمار. اوضه جمبه..
دياب... تقدري تدخلي ترتاحي... شويه..
وتغيري انهرده مفيش شغل هنبتدي من بكره الصبح.
لمار...تمام...انا جاهزه اي وقت..
دياب...ادخلي غيري وارتاحي شويه
لمار...بس انا يعني مش معايا غير اللي انا لبساه بس.
دياب...لا متقلقيش... سياده اللواء مجهز كل حاجه من امبارح هتلاقي جوه هدوم وحجات كتير اكيد هتحتاجيها...شويه وهجهز غدا عشان ناكل.
لمار...تمام...بعد اذن حضرتك.
دياب...اتفضلي..
دخلت لمار... ودخل دياب
عدت الساعات بسرعه..
وجالهم بليل اللواء اعد شويه مع دياب يعرفه هيعمل ايه وايه المطلوب منه ورجع اعد شويه مع لمار اتكلم معاها وبلغها ان بكره المفروض الحكم هيتنفذ فيها....
حزنت لمار...واستأذنت منهم ودخلت اوضتها...
بعد وقت بسيط...مشي اللواء. فضل دياب رايح جاي وباصص علي اوضتها بزعل واخر ما استسلم... راح علي اوضته نام كان حاسس بتعب.....
في صباح يوم جديد مؤلم.....
صحي... انس  ونزل من الڤيلا ومعاه الورقه بتاعت كارمن...
خرج ركب عربيته واتصل بكارمن..
كارمن...الوووو.
انس...انسه كارمن..
كارمن...ايوه انا يا حضرت الظابط..
ابتسم انس..بحزن. مش قولنا بلاش حضرت الظابط دي...
كارمن...بابتسامه بسيطه معلش اصلي مش متعوده...خير في حاجه.
انس...فالحقيقه انا كنت يعني محتاج اقابلك ضروري.
كارمن...ليه في ملام حابب تعرفه بخصوص لمار...
انس...لا بس لمار بعتالك ورقه بخط اديها.
كارمن...بفرحه...بجد بجد والنبي.
طيب اجي لحضرتك عالقسم.
انس...لا اجهزي..وانا هقفلك علي اول الشارع بتاعكم وهعدي عليكي ادهالك.
كارمن...طيب طيب بسرعه والنبي انا هلبس بسرعه..
انس...تمام وانا في طريقي ليكي...اول ما اوصل هكلمك
قفل معاها انس...وراح بسرعه علي الشارع بتاعها...
جهزت كارمن بسرعه ولحسن حظها ابوها كان نايم زي القتيل مش دريان بحاجه...خرجت براحه بعد ما بلغت والدتها..
طلعت علي اول الشارع...فضلت واقفه شويه..
وصل انس...واول ما شافته راحت جري ركبت..
انس...انتي واقفه من امته.
كارمن...من نص ساعه تقريبا
انس...مش قولتلك لما اقرب هكلمك تخرجي
كارمن...ماعرفتش استني...فين الورقه..
انس...حاضر هديهالك بس لما نطلع من هنا.
كارمن...هو انا هروح مع حضرتك في مكان.
انس...وظاهر علي ملامحه الحزن
اه...
كارمن..فين..
انس..الوقت هتعرفي...
ودور العربيه وطلع...وطول الطريق ساكت...كارمن كانت ملاحظه سكوته. بس محبتش تسأل...
كارمن...حضرتك كويس 
انس...الحمد لله ياكارمن...
كارمن...طيب هو احنا رايحين فين.
انس...هتعرفي احنا قربنا خلاص....افتحي الدرج بتاع التابلوه اللي قدامك ده....خدي الورقه اللي فيه واقريها...دي رساله من لمار ليكي...
حست كارمن بقبضه في قلبها غريبه....
كارمن.....هي كويسه صح...
انس...اه تمام.
وقف انس بالعربيه وكل ده كارمن بصاله وخاېفه تفتح الدرج تاخد الرساله اللي كانت ھتتجن وتقراها...ومكنتش مركزه فالمكان اللي وقف فيه انس...
انس...ايه مالك هتفضلي سرحانه مش كنتي عايزه تقرأي الرساله..خديها يلا.
بصت كارمن عالدرج...ومدت ايدها..فتحته..
شافت الورقه...خدتها براحها وقلبها بيدق بسرعه.....وفتحت الورقه وابتدت تقرا الكلام
في صباح يوم جديد مؤلم.....
صحي... انس  ونزل من الڤيلا ومعاه الورقه بتاعت كارمن...
خرج ركب عربيته واتصل بكارمن..
كارمن...الوووو.
انس...انسه كارمن..
كارمن...ايوه انا يا
 

تم نسخ الرابط