لمار ودياب بقلم أميرة أسامة

موقع أيام نيوز


كان برد جدا بس كان جميل....
راح دياب خبط عالباب...وهو بيخبط. سمعها بتتكلم. استغرب بتتكلم مع مين مع نفسها ولا في الموبايل ولو موبايل جابت الموبايل منين مكنش مركز في كلامها لاكن فجأه وبدون أنذار فتح دياب الباب بسرعه...اتفاجأ بلمار نايمه وواخده ركن صغير في السرير متكومه في زي الاطفال...شعرها مفرود جمبها بطريقه عشوائيه ومثيره..لاكن كان واضح عليها بتحلم حلم وحش وكان ظاهر علي تقسيمات وشها والعرق اللي كان بيجري علي بشرتها رغم بروده الجو قرب منها دياب واعد علي ركبه ادامها عشان يقدر يسمع اللي هي بتقوله يمكن يسمع حاجه هي مش قادره تقولها فالحقيقه...

لمار....ارجوكي اتكلمي ارجوكي متسكتيش قولي اي حاجه. مينفعش تفضلي ساكته في اكتر وقت انا محتجاكي فيه اتكلمي عشان خاطري....مين اللي وصلني للانا فيه ده مين اللي عمل فيا كده. انتي ولا هو ارجوكي اتكلمي....انا قټلته واوعدك اني مش هقول السبب بس ارجوكي قوليلي الحقيقه اتكلمييي.
وفجأه ابتدت لمار تمسك السرير بقوه.... ونزلت دموعها من غير ما تحس...ببطئ خلي دياب قلبه اتقطع عليها...
دياب...لمار..لمار اصحي..
لمار كانت شبه مش سمعاه ولا حاسه بوجوده لاكن فجأه صړخت وقامت بسرعه تعدت وضمت رجلها لصدرها..وهي بټعيط ومبتقولش غير جمله واحده...وحاطه ايدها علي وشها وبتهز نفسها بتوتر جامد
مكنتش عايزه كل ده يحصل..
مكنتش عايزه كل ده يحصل..
دياب...اهدي اهدي
لمار....مكنتش عايزه كل ده يحصل
دياب..قام اعد جمبها...لمار اهدي انتي كنتي بتحلمي. اهدي قرب منها دياب وخدها في حضنه واتفاجأ دياب من رد فعلها اللي قټله...
مسكت لمار فيه ولفت ايدها عليه ومسكت في هدومه بايدها جامد كأنها ما صدقت انها صحيت ولقيته ادامها وحست بالامان..حس دياب فاللحظه دي احساس الاب شدد دياب من حضنه ليها عشان يحسسها بالامان اكتر...كان واثق انها مفتقده احساس الامان جدا...
فضلت لمار ټعيط في حضنه...
دياب...حط دقنه علي شعرها وفضل يمشي ايده علي شعرها وضهرها 
وبدون ما يحس طبع بوسه علي راسها 
دياب...بصوت هامس...مټخافيش. انا جنبك..وهفضل معاكي....عارف انك تعبانه اوي وعارف انك شايله حاجه جواكي نفسك تخرجيها بس مش قادره...عارف لن في حاجه منعاكي تتكلمي...بس انا نفسي تتكلمي يالمار عشان بس ترتاحي...قوليلي مالك واوعدك هحترم رغبتك ومش هقول اي حاجه لاي حد بس كفايه انك تقولي اللي بيها ويطمنها كان عايز يقولها انه اخيرا قلبه دق ومش قادر خلاص يبعد عنها. كان عايز يقولها اتكلمي واعترفي بالحقيقه مكانتش مجرد قبله ورابه بيحاول يعبر فيها غن رجولته اد ما كانت بتعبر عن احتياجه ليها وعن اعلان حبه خصوصا انه حس انها بتبادله شعور معين طول الوقت هي بتحاول تتجاهله لانها عارفه انه مينفعش ومينفعش تتعلق بحد ولا تعلق حد فيها لاكن هو مشتسلمش لافكارها وقرر يكسر كل الحصون اللي هي بتبنيها....
طال الوقت بينهم فالاول لمار كانت بتحاول بأيدها الصغيره ټقاومه وتدفعه بعيد عنها لاكن قوه جسمه بالنسبالها كانت اكبر من انها ټقاومه وفالاخر استسلمت لمار ڠصب عنها وتاهت معاه في عالمه الخاص...تاهت معاه من غير ماتحس او بمعني اصح. حبت تجرب احساس الحب لاول ولاخر مره في حياتها....
اخيرا بعد عنها دياب لما حس انها محتاجه للهوا. ومحتاجه انها تتنفس.. بعد ما قطع نفسها لدقايق محدش فيهم كان عارف هي اد ايه....
سند راسه علي راسه وهو لسه ماسكها من وشها...كانو بياخدو نفسهم بسرعه كأنهم كانو في سباق شاق..مع الزمن..
علي اد ما لمار كانت بټقاومه فالاول لاكن كانت بتتمني الوقت يقف عند اللحظه دي...خصوصا انها طول الوقت مكنتش شايفه دياب وكان كل اللي مسيطر عليها هي القضيه بتاعتها وبس لاكن مع الوقت كانت معجبه بيه وبشخصيته وبشكله لاكن كانت بتحاول تكدب نفسها وتتجاهل احساسها لانه بالنسبالها مينفعش..
وان الوقت اللي قلبها دق فيه كان الوقت الغلط...
مسكينه لمار..........متعرفش ان الحب عامل زي القدر حكم لا يحق للانسان التدخل فيه...متعرفش انه ولا قرار ولا اختيار...ده حاله بتتكتب عالقلب يعيشها  بدون وعي ولا إدراك. بياخدنا لعالم بعيد بنكون فيه مغيبين تماما ومش حاسين بأي حاجه ومش بنفوق منه غير لما القلب ېصرخ ويعترف بيه وقتها بس بنعرف اننا وقعنا وصعب ان حد يقومنا ويخرجنا بره دايرته وكأنه دوامه بتبلع اي شخص بيحاول يقرب منه....ووقتها بنعرف ان كل اللي كنا بنعيشه دوامه الحبومهما تجاهلنا او كدبنا نفسها بيجي وقت وبيفرض الحب سيطرته علينا. ووقتها القلب مبيقدرش يخبي وبينهار ادام
 

تم نسخ الرابط