استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
فجأة وتغادرهم فجأة !!!
هزت رأسها بسخرية .. لتقول ببطئ
_ أنت انسان واقعى ... شايف نفسك محور أساسى فى حياتى مثلا ... غرورك الكبير مانعك تشوف كرهى ليك .. متوقع إيه من واحدة أتطلقت فى يوم فرحها .. متوقع أرجع لأكتر واحد كسرنى فى حياتى
لو سمحت يا حسان وصلنى لأقرب مكان أقدر أركب تاكسى منه .. وياريت تنسانى ولو عاوز صفقة كبيرة مع بابا .. يبقا أتعاملوا مع بعض بنزاهة وخرجونى من حساباتكم .
وحين كادت تفتح باب السيارة قال بهدوء
_ للأسف هتندمى يا رغد .. وهتتمنى لو وافقتى على عرض إنك ترجعيلى لكن أنا هسيبك فى حالك فعلا .. وهراقب هتوصلى لفين .
لم تفهم كلامه .. ولم تحاول الفهم بل سارعت لمغادرة السيارة وهى تشعر بالڠضب يتضاعف بداخلها .. ك بركان هائج .
نظرت حولها فى تشتت اليوم دفعها والدها إلى الذهاب للشركة ورغم مماطلتها الطويلة معه إلا أنها إستسلمت فى النهاية وذهبت إلى الشركة .
بالأمس تركها أخاها قصى ولم يعد للمنزل حتى غادرته صباحا أرادت أن تحادثه وتخبره بأمر والدها الأخير إلا أن هاتفة كان مغلق ..
ابتسامة باردة وحضن أكثر برودة مع سؤال ثقيل عن أحوالها وأحوال أخاها جعلا منه الأب المثالى المتفانى من أجل أطفاله .
ورغم ذلك تجاهلت كل هذا ومضت تسأله عن سبب حضورها .. ليخبرها ببساطة أنه يريدها أن تمسك هذا الفرع من الشركة لأنه غير متفرغ له ولا يجد شخصا امين كى يمسكه كم بدا والدها متفانيا فى تلك اللحظة .
وبعد جدالات سلمت حصونها لثانى مرة فى ذات اليوم .
لم يكن كل ذلك ما أثار ضيقها ونفورها بل تلك العبارة الأخيرة التى قالها مبتسما بخبث
_ خلى أخوك يجهز .
لم تعرف ما ترجمت تلك العبارة وماذا يقصد بها
.. إلا أن لمعة عينه وابتسامته الخبيثة أكدت لها بأن الأمر لن يعجب أخاها .
أنتبهت إلى صوت هاتفها الذى يعلن عن إتصال أحدهم ألقت الأوراق جانبا وأمسكت بالهاتف لتفتح الخط فينساب إلى سمعها صوتا غريب لأول مرة تسمعه كان صوتا رجولى جمع بين القوة والصلابة مع قسۏة إستشعرتها فى كلماته التى تقطعت بضحكات الإستهزاء المزدرية .
ياسين عماد .. ابن عم حضرتك اللى إتقدملك من فترة قريبة وللأسف هو اللى رفضك مش أنت .. بس اللى متعرفهوش أن ياسين رجع لحبيبته الأولى والأخيرة فى ظنى .. ريماد شولين البنت اللى كانت بتشتغل فى شركته وآخر مرة شوفتيها كانت يوم ما أتخانقت مع ياسين وسابت الشركة بعدها ياسين أتغير وأنت أتجوزتى حسان الأعصر اللى لبالغ أسفى طلقك فى يوم فرحكوا .
وبعد ما رجعتى مکسورة ياسين حس بالذنب تجاهك وقرر يتقدملك ويقول لأخوكى أنه بيحبك .
ولبالغ أسفى للمرة التانية .. أنت وقعتى غلط فى تانى راجل او تالت للأدق فى حياتك .
الأول سيف اللى عشتى معاه حب من طرف واحد والتانى حسان أعتقد أنه أقذر راجل فى حياتك والتالت ياسين أضعف واحد مر عليك .
ياسين ولا حسان يستاهلوكى .. لأن عهدهم عهد ضعف وطمع بس خليك على ثقة .. عهد المغيرى غير ... خليكى فاكرة يا رغود .. لأن بكره هطالب ببداية عهدى .
إلى لقاء قريب يا رغودة .
وأنتهت المحادثة الهاتفية بإغلاق المتصل الهاتف مع وعد بلقاء قريب !!
طوال تلك المحادثة التى كانت تشرح تفاصيل حياتها بدقة غير غافلة عن أى حدث كانت الصور تتدافع إلى عقلها ...
ياسين وتلك ال ريماد .. ياسين يعترف بحبها .. ياسين لم يحبها ... ياسين عاد لحبه الأول والأخير ..
سيف وحب من طرف واحد ..
حسان وزواج فاشل وطلاقها ليلة الزفاف طلب حسان المتعجرف بأن تعود له ... لقائها الأخير معه .
كل تلك اللحظات تدافعت إلى عقلها پعنف تعصف به والذكريات تعود بأشد منها وطئا .. وتعود الدموع لتحفر مجراها على وجنتاها .. ويعود نفس الشعور بالخذلان والتعب يتملكها ..
لتسقط صريعة بكاءا مټألم أخرج ما بداخلها من كبت طال كتمانه .
لا تعرف كم مضى من الوقت وهى تبكى .. فقط تركت المجال لنفسها كى تندفع فى بكاء بلا هوادة .
لتنتفض من شرودها على صوت طرقات هادئة على باب غرفتها تلاها دخول السكرتيرة تحمل علبة مناديل !
قدمت لها العلبة قائلة بهدوء
_ فى حد
متابعة القراءة