استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
متجها إلى باب الغرفة .. إلا أن همسها الضعيف أوقفه
_ ليه .. ليه جاى ټنتقم منى أنا
إلتفت إياس بهيئة غير الهيئة .. تبدلت نظراته من تشفى وسخرية إلى آخرى حاقدة كارهة .. توحشت عيناه وإزدادت قتامة .. ليقترب ببطئ منها .. إلى أن وقف أمامها ليضع يديه على مكتبها ويقترب منها برأسه ليهمس أمام وجهها ببطئ بينما شعرت بكلماتها كأسهم ڼارية حاړقة
شعرت رغد بالدموع تعاود لسع جفنيها بقسۏة تشبهه .. هكذا قال قصى أيضا !
ولكن هى لا تعلم من تشبه .. ولكنها تعلن بأنها تستحق !!
إبتعد إياس فجأة ليسير بخطى سريعة تجاه باب الغرفة وقبل ان يفتحه قال دون أن يستدير إليها
_ هتعرفى كل حاجة فى وقتها يا رغد .. متستعجليش .
وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها التى تحررت من أسرها لحظة خروجه من الغرفة .
قدرا عليها أن تقع فى رجال تجرى فى دمائهم الخبث ... لا تعلم أكان محقا فى قوله أنها تستحق أم لا ... لا تعلم أين سيتصل هذه المرة مع هذا الرجل الغريب
سمح لها الطبيب أخيرا بالدخول لرؤيته دلفت إلى غرفته بهدوء .. لتتوجه إلى السرير الذى يتوسط الغرفة .. بينما يرقد أدهم فوقه .
نفس الطعڼة المؤلمة نالتها .. ولكن بصورة أكثر قسۏة .
نظرت بحزن إلى وجهه الشاحب .. كم قاسى أدهم فى حياته ولا يزال
كم كلفه فقد والده الكثير .. كم كلفه أن يصبح إنسانا بلا مشاعر ...
الٹأر كلمة موحشة .. سوداء قاتمة تربى أدهم على معانيا بكل قسۏة .. فأصبح لعقله الخيار ولقلبه توخى الحذر .
إلتقطت يداها يده المستقرة على الفراش .. طابعة قبلة رقيقة على باطنها ..
إستيقظت باليوم التالى مبكرا لتشعر بأنامل تداعب باطن يدها برقة .
فتحت عيناها بسرعة محاولة طرد غشاوة النعاس لتنظر إلى وجه أدهم بأمل ..
إلا أنه كان مغمض العينين كما تركته مساءا إنتقلت نظراتها إلى يده .. فوجدها تتحرك .
_ مټخافيش .. أنا صحيت .
تطلعت إلى وجهه الذى لايزال يكسو الإرهاق ملامحه بينما ظلت عيناه مغلقة فسألته مستغربة
_ صحيت أمتى
_ من كام ساعة .
نهضت زهور بإرتباك لتفلت يده وتهتف
_ طيب .. أنا هروح أشوف الدكتور .
بعدما غادر الطبيب مطمئنا إياها عادت لتجلس جواره .. لكن دون أن تقترب منه .
همست بهدوء تحاول جذبه لحديث يخرجهما من حالة الصمت
_ الشرطة هتاخد أقوالك علشان يعرفوا مين عمل كده .
_ عارف .
أزدرت زهور ريقها بتوتر .. لتسأله بخفوت
_ أنت شوفت اللى عمل كده
عم الصمت للحظات .. بدا فيها وكأنه لم يسمع ما قالت ليجيبها بنفس اللهجة الباردة
_ آه .
_طب عارف هويته
_ أيوه .
نظرت له بإضطراب لتهمس بالاخير متسفهمة
_ هتبلغ الشرطة عنه
حينها أغمض أدهم عيناه بقوة .. لتصلها الإجابة لكلا من اسئلتها ..
لقد فعلها هشام ... وكان هو ذات الرجل الذى كادت تصطدم به فى طريقها إلى الخارج حين ذاك .. وبالطبع أدهم لن يخبر الشرطة هن هوية من طعنه .
أل تلك الدرجة يحقد عليه ذلك الرجل حتى وصل به الحال أن يطعن ابن عمه بكل سهولة دون أدنى خوف
يبدوا أن مشكلة أدهم مع عائلته أكبر من أحقاد دفينة .
أنتبهت لقول أدهم الذى أخرجها من شرودها
_ في حد هيجى دلوقتى .. لازم نسمعله كويس علشان نوصل للحقيقة .
ابتلعت زهور غصة شائكة بحلقها لتقول بارتباك
_ مش دلوقتى .. أنت لسه تع.....
قاطعها أدهم بسرعة قائلا
_ لازم نعرف مين اللى قتل والدى .. لازم تظهر برائة والدك .. لازم نرجع ثقتنا فى بعض بعد ليلة امبارح بقيت متأكد أن الحقيقة لازم تظهر فى أقرب وقت .
وقفت زهور بمكانها تنظر لملامحه وجهه .. كم يؤلمها ألمه .. كم تعشق قربها بجواره .. كم تحب غبائه وثقته الامحدودان ..
تريد أن تبقى معه وبجواره فهل هناك مانع
تريد أن يكون زوجها وحبيبها فهل تطلب الكثير
تريد أن ينسى الماضى وتنسى ما فات .. وتترك للمستقبل العنان كى يملكهما .. فهل هى مخطئة
ولكن كما قال هو .. لابد أن تحرره من قيد الماضى لينطلق بعزم فى
طريقه إلى المستقبل دون شك او قلق .
طرقات قوية جعلتها تفيق لينفتح باب
متابعة القراءة