استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
محتضنا إياها .. قائلا بمرح
_ جننتينى يااااه .. مشيان أوصلك يا بنت .
أخذتها الصدمة فلم تملك سوى شهقة حين أرتفع صوت سيف من خلف راشد .
_ أنت بتعمل إيه .
وفجأة تشوش كل شيئ أمامها .
الفصل 32
_ دعمرو العامرى .. ابن عم أبو أدهم .. خطيب عمتك السابق .
تلقت الصدمة دفعة واحدة .. كلمة تبعتها آخرى ذلك الرجل كان خطيب عمتها السابق .. ذلك من هربت معه خارج بلدها .. ذلك ابن عم والد أدهم !
فإبتلع ريقه ليكمل بهدوء متماسك
_ أتعرفت على عمتك قبل موضوع القتل بحوالى شهرين .. كانت فى الأرض بتاعتهم بتشوفها وكنت ماشى بالمصدافة جنبها ..
ممكن تقولى أنى أنجذب ليها وطلبت منها أتقدم لوالدها .. وهى وافقت لكن والدى رفض وقالى مش هتسافر القاهرة علشان تتعلم غير لما تتجوز بنت خالك ..
سبب رفض والدى لعمتك أن عيلتها فقيرة .. ومش من أصل البلد .. محدش يعرفلهم قرايب او عيلة ..
المهم بعدها بفترة قليلة أنا سافرت علشان دراستى الجامعية .. و وقتها سمعت عن حاډثة القتل ..
أنا رجعت بسرعة البلد .. كنت عاوز أطمن على زهيرة عمتك .. وفعلا روحت قابلتها فى الأرض بليل لكن للاسف واحد من عيلتى شافنا سوا وقال لوالدى والموضوع كبر أكتر .. وجد أدهم أصر أنه يشترى بيتهم وفعلا اشتراه وطرد جدك وعمتك ..
أنهى عمرو سرد حكايته بتنهيدة طويلة ليصمت مخفضا وجهه بأسف ..
بينما كانت زهور لاتزال واقفة مكانها پصدمة .. لا تكاد تفهم كل ما قيل تنظر إليه قليلا .. عله يكمل بأى إفادة ولكنه لم يفصح عن شيئا آخر .. فإنتقلت بناظريها إلى أدهم الذى كان لدهشتها ينظر إليها بحنان شهدته فى فى لحظات قليلة .. بل نادرة !
ولكن من القاټل الأن ... من على حق ... مع من هى الأن !!!!
أين عمتها
حين دارت بها الغرفة لم تجد منفذا من التهاوى على الكرسى من خلفها ... تشعر بأن ثقلا جسيما ألقى على ظهرها ..
لقد أجهدها الأمر أكثر ظنت بأن البحث عن حقيقة القاټل أمر سهل .. ظنت بأن دليل برائة والدها ستظهر بسرعة وعلانية لتنفى عنه كل التهم التى تلبسها يوما .. ولكنها كانت غبية وساذجة .
_ عمتى .. لسه عايشة
عبث الإرتباك بملامح وجهه الشائبة ليقول بعد لحظات بتوتر
_ مع .. معرفش .
أنهى كلمته الوحيدة لينقل ناظريه بينها وبين أدهم ليلقى تحية خاڤتة ويسألهم إن كانوا بحاجة إلى أى شيئ ثم استأذن ليغادر مودعا أدهم بتحية سريعة .
نظر أدهم إلى وجهها المخفض بتخاذل ليقول بهدوء
_ أرفعى راسك يا زهور .
ظلت على حالها مخفضة وجهها إلى أن شعرت بأنامله تلامس ذقنها لترفعه برفق ليواجه وجهه .. فأكمل مبتسما برقة
_ صدقتيه
لعبت الدهشة بملامحها للحظات قبل أن تعقد حاجبيها بتفكير لتنتبه إلى أنامله التى اقتربت من وجنتها لتمسح الدموع التى إنفلت من مخبأها ..
فقال بهدوء ناظرا إلى عيناها بقوة
_ بيكدب .. ممكن يكون أغلب كلامه صح لكن السؤال الآخير اللى جاوب عليه .. كان بيكدب .. هو عارف مكان عمتكبس مش عاوزنا نعرف .
اتسعت عيناها بدهشة مستنكرة .. لتسارع بسؤاله مستفهمة
_ ليه
فابتسم مجيبا بهزة من كتفه تعنى أنه لا يعلم .. ولكنه اتبعها بقوله الحازم
_ بس هعرف .
....................................................................................................................
يبدو انك لصة ساذجة ..
لقد خبأت قطع الشوكولا الخاصة بى فى عينيك ....
أغلقت الرسالة المعتادة .. من نفس ذات الشخص الممل .. إنه لا يترك لها المجال كى تلتف يمينا او يسارا أصبح كالعلقة التى لا تنفك .
اصبح لا يحرمها من الكلمات اللطيفة .. فكان يعتمد على وتيرة الرسائل فى الصباح والمساء إلا أنها إختلفت فى النوعية .. ففى الصباح كان يبعث لها برسائل حب وغزل .. وفى المساء كانت الرسائل المفعمة بالأمل والمستشرقة تعطيها دفعة سعادة خفية .
ياله من وغد خبيث .. عليها أن تعترف أنه كالفهد الخفيف فى حركته .. ينساب بسرعة إلى خفاياها
متابعة القراءة