استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
.. لونه أخضر يشبه الكريستال فى لمعانه ..
أخذ إياس يتلاعب بذلك الحجر بين إصبعيه بعدما أخرجه من علاقة مفاتيحه ليقول بشرود بينما لازال اصبعه يقلب الحجر
_ مش مشكلتك يا رغد إنك تفهمى دماغى .. مشكلتك إنك تنفذى اللى بطلبه بدون نقاش لإنك لو فهمتى دماغى هتعرفى أن لا الشركة ولا أسم عيلة مختار .. ولا أنت فارقين معايا .
_ طب ليه دخلت فى لعبتك الغربية
قبض فجأة إياس على الحجر پعنف ليلتفت بنظراته لها بسرعة هامسا
_ أظنك سألتى السؤال ده المرة اللى فاتت وجاوبتك .. خلينا فى الأهم .. هتستلم أمتى نصيبى فى الشركة
عقدت رغد حاجبيها بإستغراب لهجته ليست لهجة طلب .. بل هى أقرب لأمر نافذ نصيبى وحدها الكلمة تدل على ملكيته الساحقة لجزء من الشركة .. فهل حقا سيصدق إستنتاجها .. أم أن الأمر غير ذلك
_ تقدر تجيب محاميك بكره ..
اومأ برأسه لينهض بخفة قائلا بابتسامة خبيثة
_ إلى اللقاء .
غموض يغلف غموض ... حكايا وقصص تزج بها أسمائنا دون ذنب حقيقى .. ماضى يتستر خلف الحاضر .. متاهة بلا نهاية ..
....................................................................................................................
لقد دفعتها الحماسة بعد شهرين من الشعور بالتبلد تجاه الكائن المستتر داخلها لتذهب لطبيبة مختصة .. صديقتها بالعمل وتطلب منها اجراء كشف طبى لترى جنينها ..
تقبل صديقتها صدمها .. وفعلت ما طلبت لترى صورة طفلتها فى جهاز السونار ..
لم تكد تصدق عينيها وهى ترها كم بدا صغيرة .. منطويا على نفسه كما تفعل هى وقتما تكون حزينة يتحرك بشيئ غير ملحوظ ..
حقا الشعور بذلك الجزء الصغير ينمو بداخل جسدك شعورا لطيف .
لن تنكر أن ڠضبها وكرهها بل وإشمزازها ايضا من مؤيد تبخر حين سقطت دموعها وهى تشاهد صور ابنتها ..
تشعر بأن بداخلها طاقة إيجابيه تدفعها فى تلك اللحظة .. للإتصال بمؤيد وإخباره بأنها تحمل طفلته بين أحشائها ..
إنتبهت فجأة لتوقف سيارة رياضية حمراء بجوارها لتخرج منها بخفة فتاة أنيقة .. ترتدى نظرات تحجب عنها نصف ملامح وجهها بينما كانت تجمع شعرها المتموج الكثيف إلى الأعلى فى هيئة كعكة مرتبة .
_ أنت مرات مؤيد الراجحى
إبتلعت ميساء خصة مدببة فى حلقها لتومأ برأسها ببطئ .. لتتسع ابتسامة الفتاة الآخرى وتقول بأناقة
_ ينفع آخد من وقت شوية .
_ ليه
لم تملك سوى ذلك السؤال المقتضب .. لتضحك الآخرى برقة .. وتجيبها هامسة
_ مټخافيش أنا صاحبة مؤيد ..
عقدت ميساء حاجبيها بعدم راحة .. لتعاود سؤالها مستفسرة
_ بردوا لازم أفهم أنت عاوزة منى إيه
ظهر التفكير على ملامح تلك الفتاة لتقول بالأخير متنهدة
_ أنا شذى .. صاحبة مؤيد ومرام .. حابة أكلمك عن حاجة مهمة لازم تعرفيها عن مؤيد علشان تقدروا تكملوا سوا .
ظهر الضيق على ملامح ميساء .. ليس الأن حقا لا تستطيع تحمل المزيد !!! ..
أخذت نفسا عميقا قبل أن تجيبها بأنها ستقابلها فى احد الكافيهات القريبة .
لاشىء يستحق أن تنثر غبار ايامك تحت اقدام التنبؤ
لا شىء يستحق ان تمنى النفس
وهم هناك يسرقهم النسيان عنك
يادربنا الخالى لعلك تتذكرنا عندما تلتقى خطانا
كلنا أنصاف ........نكمل أجزائنا معأ
أن تغيب وأن تحضر ...
مجهول أنت أم غريب أم قريب .........أنت عندما لا تكون أنت
لآنك لم تتسنى لك ان تعرف حقآ من أنت
المجهول ........حقيقة الانسان بما لايستطيع ان يظهره لك
فاذا أردت أن تصل اليه .........عليك أن تصغى الى مالا يقوله
....................................................................................................................
_ أنت بتعمل إيه .
صاح بها سيف بإنفعال فانتفض راشد مبتعدا عن نهاد .. ليلتفت ناظرا لسيف بغرابة .
كانت نهاد أول من فاقت من صډمتها فقالت بسرعة متداركة سوء الفهم
_ سيف .. ده راشد أخويا .
للحظات عم خلالها صمت مشحون .. بينما تعلقت النظرات فى الفراغ
بلا هدى ..
منها المذهول .. والآخر متوتر .. والأخير مستفهم ..
ليقط سيف الصمت قائلا بهدوء محاولا تمالك أعصابه
_ تعالوا ندخل جوه ونتكلم بهدوء علشان أفهم مين الشخص ده .. وإزاى اخوكى وجه منين .
ظهر التذمر على ملامح راشد .. إلا أنه اخفاها بسرعة ليومأ برأسه ..
بعد دقائق طويلة قضاها راشد فى شرح قرابته لنهاد .. قال بمرح محدثا سيف الذى لم يبدر منه أى رد فعل
_ ها أختى ولا مش أختى
رفع سيف ناظريه ل راشد بإستخفاف .. بينما زم الآخر شفتيه بإستياء لتنهض نهاد بتوتر وتقول مخاطبة سيف
_ سيف ينفع ثوانى .
نهض معها سيف ليدخلا غرفتهما .. فوقفت أمامه بحزم عاقدة حاجبيها لتسأله مستفسرة
_ إيه رأيك فى اللى سمعته
ظهرت الحيرة على ملامح سيف ليجيبها
متابعة القراءة