استيقظت فتاه في مقتبل العمر

موقع أيام نيوز


لتبتسم من بين دموعها بحزن .. لقد ظلمتها .. وقد فعلت من مجرد أساطير تداولتها الاسماع بين الاقارب .. لن يسعها الأن سوى الدعاء لها بالرحمة وكذلك لوالدها ..
شعرت بذراع سيف يحاوطها من كتفها بحنان مقربا إياها منه .. فإغتنمت الفرصة لتضع رأسها على كتفه وتخفف الحمل قليلا على عقلها الذى أجهده التفكير خلال لحظات .

....................................................................................................................
ظلت تراقب النيل من الزجاج المجاور لمجلسها والشك يتلاعب بعقلها منذ رأت تلك الفتاة .
لقد تذكرت لتوها أنها تلك التى جلبها لها مؤيد منذ فترة فيلته .. لا تعلم كيف نستها .. بل إنها لا تعلم لماذا جاءت لتقابلها .
رغما عنها الفضول سيقتلها ... ماضى مؤيد يتجسد فى تلك الفتاة المجهولة لها مرام .. وتلك الآخرى شذى تملك قصة مرام .. 
قد تسمع ما لن يعجبها عن مؤيد .. بل هى واثقة من ذلك .. ولكن ماذا عساها تفعل .. لن تقدر على التغاضى عن الأمر وتوهم نفسها بأنها غير مهتمة .
أنتفضت من شرودها حين شعرت بالكرسى المقابل ينزاح لتجلس عليه شذى .. 
جلست قبالتها لتحييها بابتسامة باردة .. وتقول بهدوء 
_
شيفاكى لسه مطلبتيش .. أتنين قهوة كويس 
هزت ميساء رأسها بإستسلام .. لتجلس شذى بإعتدال فى كرسيها .. لتبدأ الحديث بعدما حضرت القهوة 
_ مرام كانت حب مؤيد الأول والأخير على حد علمى بشخصيته .
ها هى تتلقى أولى الصڤعات ... يارب امنحها الصبر لتستطيع أن تكمل سماع هذا الكلام .
_ أتعرفوا على بعض فى الجامعة .. حبوا بعض عادى زى أى أتنين .. وصحيح أنا كنت صاحبة مرام الأنتيم علشان كده عارفة القصة كلها .. 
مؤيد وعد مرام بالجواز العلنى .. بس طلب منها يتجوزوا سر .. حتى من غير ورقة .. وكانت للاسف موافقة .. 
علاقتهم أستمرت سنتين وكل يوم مؤيد بيكدب عليها بشكل جديد ... لحد ما حملت ووقتها عمل زى أى راجل شهم وأنكر أن اللى فى بطنها أبنه .. وطلب منها تنزله لو عاوزة تكمل حياتها معاه بنفس الشكل ده من غير تغيير .. 
مرام نفسيتها تعبت جدا .. وفى يوم عرضت على صاحبه المشكلة بتاعتها مع مؤيد ... لكن صاحبه طلع أفظع منه وحاطلها حاجة فى العصير وصورها وبعت الصور لمؤيد .. 
طبعا مؤيد ثار لكرامته جدا وقالها اللى زيك مينفعش يعيش ... كمان طلب منها أنها ټموت علشان ينساها تماما او أنها تختفى من حياته وهى كانت حالتها النفسية فى النازل .. وللاسف أنتحرت بطريقة بشعة .
أنهت شذى حكايتها بأن مسحت دموعها المتعمدة .. رغم كل تلك الحقائق الكاذبة التى قالتها .. هى لا تعرف حقيقة الأمر .. حتى حسام الذى حاك لها تلك القصة يبدوا انه يجهل جزءا ليس بهين .. 
ولكن ماذا بيدها أن تفعل ..وحسام يراقبها هناك بإنتباه تام ... بينما حملت حقيبتها جهاز صغير لكى يسمع ما تقول .. 
عادت الإلتفات إلى ميساء .. فوجدتها مخفضة وجهها دون أى إشارات حسية .. 
أكملت مدعية الأسف 
_ مكنتش حابة أقولك حاجة زى كده عن زوجك .. مكنتش حابة أقولك أنه كان سبب فى قتل روحين .. بس أنا خاېفة يجي يوم ويترد لك او لطفلتكم فى المستقبل .. 
ها قد فعلت ما عليها .. واشعلت نيران الحقد والكره بعينا تلك الفتاة .. الأن عليها أن تنسحب وتترك الباقى لحسام .
....................................................................................................................
نظر إلى ساعة معصمه بضجر .. كم يكره تأخير الفتيات ذلك .. لقد أتفقت معه تلك الميس أن تقابله منذ نصف ساعة .. وها هى حتى الأن لم تحضر .. 
تنتابه أفكار شيطانيه فى ترك المكان لتشعر بالسوء حين تأتى ولا تجده .. 
بعد خمس دقائق آخرى .. وجدها أخيرا تسحب الكرسى المقابل له .. لتجلس عليه بأناقة واضعة حقيبة ذراعيها على جانب الكرسى .
ابتسمت له بأناقة وهى تنزع النظارة عن عينيها .. لتقول برقة 
_ ميس صلاح .. مديرة أعمال .. شريكة شركتكم قريبا .
_ شريكة !!
قالها قصى پصدمة .. فظهرت الدهشة على وجهها لتكمل قائلة بإستغراب 
_ واضح إنك متعرفش أى حاجة عن عقد الشراكة اللى بين شركتى وشركتك .
أغمض قصى عيناه بقوة .. شاعرا پألما يغزوا رأسه .. كيف لم يفكر طيلة تلك المدة فى شركته التى تركها بدون قائد للعمل ... بل أنه حتى لم يسأل عن سير الأحداث ..
بالطبع مختار باشا تدخل ولعب بالكثير من الاشياء فى غيابه .. وها هى أول كوارثه تحل عليه فى صورة تلك الفتاة .
فتح عيناه بسرعة ليسألها بتعجب 
_ شروط العقد 
ظهر الضيق على ملامح ميس ولكنها اجابته بهدوء 
_ أكيد كلها فى مصلحة الشركتين .
قبض قصى على كفه بقوة ... لا يصدق .. حقا لا يصدق هناك شيئا غريب ..
أنتبه لكلام ميس الحانق 
_ مكنتش أعرف إنك مش المسئول عن الشركة من فترة .. كده مش هقدر أتكلم فى أمور الشراكة غير لما تطلع على مستجدات
 

تم نسخ الرابط