استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
شركتك بعدها أقدر اتكلم معاك افضل .
إتبعت كلامها بالفعل .. لتنهض مغادرة بأناقة مثلما دخلت .
بينما كان قصى يجلس مكانه شاعرا بأنه قد ېقتل أحدهم من شدة غضبه ..
والده .. ذلك الرجل الذى لا يستحق تلك الكلمة .. لا يزال يتربص لحياته ويتلاعب بها بتلك الفظاعة .. ماذا إذا يفعل مع رغد
وعاد الحنين والألم ېمزق قلبه لهجر شقيقته فى هذا الوقت .. ولكنه دائما ما يجيب نفسه بأنه تعب ..
قد تجد راحتك مع أكثر من تمقتهم .. وللعجب هى اصبحت كذلك !!
أوس .. سلسلة من الحقائق الغامضة .. تراه ذئبا .. ويكون هرة !!
ليس له الأمان .. فقد فعل اسوء ما لم تتوقع .. لقد خطڤ قلبها !!
أحبته بحماقة دون حساب ... رغم كل ما كانت تفكر به وكل ما كانت ستفعله لتعذبه بسبب ما فعل .. الان تقف فى موضعها تبكى بضعف .
نظرت بعيدا .. حيث بدت الشمس كقرص كبير برتقالى فى طريقه إلى الاختفاء خلف امواج البحر ..
شعرت فجأة بأحدهم يجلس بجوارها .. فلم تحتاج إلى الكثير من التفكير لتعمل بأنه أوس محور أفكارها .
سألها أوس باستغراب
_ ليه قاعدة لوحدك
راقب أوس جانب وجهها المجاور له .. فاصابته دهشة حين رآى عينيا تنزلق منها الدموع ببطئ .
عاود سؤالها ولكن پخوف هذه المرة
_ أهلة مالك ... فيه حاجة
إلا أنه كذلك لم تجيبه .. فابتلع ريقه بتوتر قائلا
_ بصى عندك حل من أتنين .. يا تمسحى دموعك وتقوليلى مالك .. يا هحضنك ومش هسيبك لحد ما تقولى بردوا .
_ منا عارف أن دى الطريقة الوحيدة علشان تفوقى وتقوليلى مالك .
زفرت بحنق مشيحة عنه .. فلم يحملها أكثر بسؤالها ثانية .. بل ترك لها المجال كى تفكر وحدها قليلا ..
وساد صمت طويل .. حتى سقط قرص الشمس خلف البحر .. وعم الظلام رويدا المكان .
_ تعالى نتمشى شوية .
خلال سيرهما البطيئ .. كان أوس يختطف النظرات إلى وجهها الشاحب دون أى تعبير .. يشعر بأنه بحاجة لقول ما بداخله .. وبالوقت ذاته يخشى رد فعلها ..
أيقول ما بجعبته وينهى الأمر .. أم ينتظر
الفصل 33
مر اسبوعان على حاډثة أدهم !
لم يحاول خلالهما معرفة الفاعل .. بل الأدق أنه يعرف ولا يريد البوح بذلك للشرطى .
لا تعلم أتلومه لما يفعل .. ام تدعمه بصمت لحسن اخلاقه .. لاتعرف .. ولكن الاختيار خرج من طور يديها .
اما موضوع عمتها فلازال شائكا يحيطه الغموض من بعد زيادرة دعمرو الذى لم يمنحها اى جديد فى المعلومات .. بل زاد من شعورها بالتخاذل
..
أما أدهم فلم يقدم أى جديد .. بعدما تعافى وخرج من المشفى أخذها من ذلك المنزل وذهبا إلى المحافظة حيث وجدت شقة خاصة مجهزة لهما ... لم تجادله حينها وتسأله لما لم يحضرها هنا منذ البداية .. بل آثرت الصمت والاكتفاء بنظرته الغامضة .
وضعت قدح الشاى على الطاولة أمامها .. بينما عيناها كانت تطوفان على صفحة النيل المقابلة لشقتها ..
من مميزات هذه الشقة أنها واقعة على النيل فتبدوا اشراقة اليوم من شرفة الشقة مختلفة تماما عن تلك التى كانت تقابلها فى منزلهم .
مدت يدها بشرود إلى قدحها .. ولكن حين لمسته شعرت بيدا تجذبه من تحتها لترفعه إلى أعلى .
إلتفتت ببطئ إلى أدهم الواقف خلفها مستندا بذراعه على مقعدها الخشبى .. بينما يمسك قدحها الخاص ويحتسى منه بأريحية .. ناظرا أمامه باعتدال دون حيادة .
ألتفتت تنظر أمامها إلى ذلك السطح الهادئ حيث تجرى المياه ببطئ دون ضجة مريحة للعين ..
إنتبهت فجأة لصوته الهادئ الذى قطع صمتهما
_ لقيتها .
إلتفتت له حينها زهور تنظر إليه بعينان إتسعت بدهشة لتسأله بسرعة مستفسرة
_ فين
تغضن بسيط كان بين حاجبيه .. تشعث غاضب سكن فكه ليجيبها بهدوء حمل عاصفة خامدة
_ فى مصحة .
إن كانت الدهشة هى ما لاقتها فى البداية ف بالتاكيد لن تكون كتلك التى تلاقيه بها الأن .
ماذا !! ... مصحة نفسية !!
عمتها هى فى مصحة نفسية !!
إلى تلك الدرجة تدهور حالها !!
ولكن كيف .. ولماذا طيلة تلك السنوات !!
عاودت النظر لأدهم مستفسرة ليجيبها بنفسا عميق محتوى قدرا واسعا من الاكسجين .. ليقول بهدوءا شابه العاصفة الصامتة
_ كنت بتتبع دعمرو خلال الفترة اللى فاتت واكتشفت أنه فعلا كان عارف كل حاجة عن عمتك بعد ما خرجت من البلد .
مكنتش
متابعة القراءة