استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
مكتبى .
إلتفت لها ليختطف الصورة من يديها مكملا بأناقة
_ من الغلط اللعب فى حاجة الغير .
أعاد الصورة مكانها ليلتفت ويتجه إلى مكتبه مشيرا بيده أن تجلس .
زفرت رغد بحنق وهى ټلعن غبائها .. لتجلس مكانها بقوة جعلته يرفع حاجبه فى إستهزاء صامت .. فقالت بسرعة مباغتة
_ حضرتك إيه معنى الاوراق اللى وصلتلى دى .
بينما تابعت بحنق
_ ده ميدلش على أن حضرتك عندك خبرة واسعة فى السوق زى ما قولت .
إستند إياس بظهره إلى الكرسى ليجيبها بكسل
_ سمعتى فى السوق مفيش عليها كلام وتقدرى تتأكدى بنفسك يا باشمهندسة ... لكن سمعة شركتكم فى السوق مممم أنت عارفة مش محتاج أقول .. وبالنسبة للورق ده فأكيد المشكلات اللى والدك مسببها قبل كده هى السبب .. يعنى أنا مليش دخل ..
_ تقدر تسيب الشركة تقع لوحدها .. وأهو حضرتك المستفاد فى كل الحلول .
أخرج إياس من جيب بنطاله نفس الحجر المتدلى من علاقة مفاتيحه .. لينزعه من العلاقة ويتلاعب به بين إصبعيه كما فعل فى المرة السابقة .. بينما قال ببرود وهو يتابع تحرك الحجر بيده
لقد أبتليت بکاړثة بشړية .. رجل جاء ليكمل على البقية الباقية من روحها الضعيفة ..
ألا يكفيها إمتحاء كلمة رجولة من حياة كل الرجال الذين قابلتهم فى حياتها .. بالطبع تخالف الأمر مع سيف الذى لم ينظر لها من الاساس .. بينما الآخرون إنطبق عليهم القول
أتستعين بقصى ليحميها ... ولكنها هى من جعلته يبتعد بتصرفها .. هى أبعدته لأنها تشبه ذلك الرجل .. ولأنها تشبهه ينتقم منها إياس ..
عليها أن تعترف ان مصيبتها الاولى فى الحياة كون مختار باشا والدها .
إنتبهت فجأة لإياس الذى قال بملل
_ لو خلصتى تقدرى تشوفى شغلك .
الحقېر ېهينها فى شركتها !!
لم تدم لدقائق لم تجلب لها سوى الألم .. بينما الألم الحقيقى يتمثل فى القادم ..
نهضت بإحباط مغادرة الغرفة .. إلا أنها وقفت پصدمة حين إندفع صوته كقذيفة
_ رغد .. إنتقامى لسه هيبدأ خليكى مستعدة .. عهد المغيرى غير .. وده وعد .
إلتفتت له پصدمة لتجده قد وقف بإعتدال مائلا قليلا إلى الأمام .. ينظر إليها بعينان ثابتتان .. وبهما سكنت نظرة إمتزج فيها الحقد بعضب أسود مندلع منذ سنوات فى ظلمة عينيه المخيفة .
وترسل لنا الحياة من يعاقبنا على ما لم نرتكبه
فنتسائل بذهول .. أهذا عدل
وتأت الإجابة فى هيئة صڤعة مؤلمة ..
وضحكة يتبعها .. إنه قمة العدل لأنك ببساطة مشترك فى ما أرتكب .
....................................................................................................................
نظر بسأم إلى شقيقته التى تبكى وزوجها يحتضنها ليخفف عنها ..
لولا براء ما فعل ما فعله .. هو يبحث عن شقيقته التى لطالما مقت سيرتنا التى لم تنفك عن لسان والدته !
براءه ... شبحه الذى خرج له من الظلمة فجأة ليتجسد أمامها طالبا .. آمرا .. متسلطا ولكن لا ينكر أنه مرتحا للفكر .
رغم أنه يبدوا طفولى فى تفكيره حين يغار من أخته التى أحبتها والدته طوال سنين حياتها وحتى فى لحظات مۏتها .. ولكنه راضى عن ما قاله لها ... و راضى عن أنه سيكون أخ .. يكمل كل حروف الكلمة .
أنتهز اللحظة التى بدأت فيها نهاد تهدأ ليسألهم باستفسار
_ سمعت أنكم لسه مكتوب كتابكم .. ولسه الفرح .. فإيه الاخبار
نظرت نهاد لسيف بتوتر .. فأوما لها برأسه قبل أن يقول بهدوء
_ أنا ونهاد كتبنا كتابنا فى ظروف مش مناسبة .. يعنى والدها قبل ما ېموت أنا أتقدمتله وهو وافق .. بس حصلت ظروف وهو تعب وأجلنا الموضوع ..
لكن والدها أتوفى وهى كانت لوحدها فى ألمانيا وأنا مكنش المفروض أنزل مصر فى الفترة دى .. فقررنا نكتب الكتاب وتقعد معايا لحد ما ننزل فى الوقت المناسب ..
أهو نزلنا وبنجهز للفرح وإن شاء الله هيكون يوم الخميس الجاى .
ابتسمت نهاد بسعادة .. ليس لكل ما قال ولكن لأنه أرادها مرفوعة الرأس أمام أخاها .. فغير الكثير من الحقائق وأولها بأنه تقدم لخطبتها وليس ما فعل والدها بأن طلب منه أن يتزوجها .
نظر راشد لوجه إخته فوجده متوردا سعيدا .. فابتسم لابتسامتها .. إلا أنه أنتبه فجأة لقول سيف المتأسف
_ لكن للاسف أعمام نهاد مش مصدقين .. ورافضين لفكرة زواجنا وبيتهموا نهاد بحجات
متابعة القراءة