استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
إلى السماء السوداء بشرود .. كانت دائما تحب النظر إلى السماء والبحث عن النجوم حين تشعر بالهموم تتحامل على كتفيها .
بحثب بعينيها كما أعتادت على النجوم الصغيرة اللامعة بالسماء لكنها لم تجد شيئا .. وكأنها عاندتها فى الظهور بمثل هذا الوقت الذى تحتاجها به لتروح عن نفسها .
أخفضت رأسها متنهدة بعدما لم تجد شيئا بالسماء امتلأت عيناها بالدموع الحاړقة .
تهاوت فى تلك اللحظة التى غادرها بها بكل برود وكأن شيئا لم يكن .. وكأنها مجرد شئ زائد فى حياته إرتاح من حمله أخيرا .
تهاوت فى تلك اللحظة التى عرفت بأنها لم تكن تتحرك سوى بحماس الشباب ولهفتهم .. وحين إنقشعت تلك المشاعر الثائرة إتضح بأنها لم تصل لشيئ ولم تكن لتصل .
بالتأكيد لا .. ولكنه فعلت ودفعت الثمن غاليا لثانى مرة تتذوق طعم الذل والإهانة على يديه .. للمرة الثانية تشعر بأنها لا شئ بالنسبة له .
ولكن هذه المرة لن تعقد العزم على الإنتقام منه .. فإنتقامها دائما خانع .. ضعيف ولا يرد إلا فيها !
أفلتت شهقة مټألمة من بين شفتيها .. لتتبعها آخرى وآخرى أبت ألا يتوقف الدور عليها .. لتنساب الشهقات مټألمة مخټنقة من بين شفتيها ..
....................................................................................................................
فتحت عيناها ببطئ .. ترمش بها ثانية وتعود لتغلقها لتفتحها شاعرة بنفسها تدور فى متاهة من الضياع .
جذب إنتباهها صوت همس قريب منها ففتحت عينها بسرعة تبحث عن مصدر الصوت لتجده رجل مثلم يخفى ملامحه تماما عنها يقف أمامها يهمس بكلمات حاولت فهمها لرجل خلفها .
لم تمض سوى ثوان كانت خلالها تستعيد وعيها الكامل لتفاجأ برجل آخر يقترب منها ليمسك بذراعها ويكشفه ليدس حقنة سريعة بيدها .
حاولت التململ وهو يعطيها تلك الحقنة الغريب إلا أنها لم تقدر على مقوامته لتتنهد بإجهاد حين ابتعد عنها ناظرة إلى الذى يقف أمامها عاقدا ذراعيه على صدره بترقب .
_ إيه ده
صدرت عنه ضحكة خاڤتة ساخرة اتبعها بقوله البطيئ
_ عامل مساعد .
فتحت فمها بإجهاد لتأخذ نفسها منه شاعرة بنبضات قلبها تتزايد بسرعة غير محسوبة لتعاود القول بتعب
_ أنت عاوز إيه .
إنحنى الرجل ليكون بمواجهتها هامسا امام وجهها
أغمضت عيناها حينها وهى تشيح عنه لتقول بإرهاق
_ أنا مش هفرق مع مؤيد .
أصدر حسام صوتا معترضا .
__ تؤ تؤ .. واضح إنك مش عارفة قيمتك عند مؤيد وإلا كنت عرفتى أن اللعب بمؤيد يبدأ بيكى .
فتحت ميساء عيناها على إتساعهما حين شعرت به يقترب منها لتجده يهمس فى أذنها
_ وأكيد بابنه .
إتسعت عينا ميساء بذهول وهى تشعر ببطنها تؤلمها .. فصړخت
_ أنت .. أنت عملت ايه .
تعالت ضحكات حسام المنتشية ليقول بتشفى
_ ده البداية يا ميسا .
لحظات سادت خلالها الصمت .. كانت ميساء تشعر بالألام تتسلل إلى ظهرها .. بينما حسام يراقب تعابير وجهها المتعبة بنظرات جامدة دون أى تعبير .
صدح فجأة صوت أحد مساعديه مخبرا إياه بوصول مؤيد .. فإلتفت لها باسما .
_ مؤيد وصل اخيرا .
عاد يلتفت للرجل الذى اخبه بحضور مؤيد ليقول باسما
_ استقبلوه .
كانت كلمته وحيدة إلا أنها شعرت بالريبة من لهجته .. اتتأكد بعد دقائق ثقيلة حين دخل مؤيد مدفوعا بقوة .. بينما يعتقل ذراعيه رجلان أشداء .
شهقت پصدمة حين نظرت له وهو يحاول التخلص من الرجلين .. وېصرخ بهما ان يتركاه .
إلتفتت بسرعة إلى الرجل الملثم حين تعالت صيحته
_ نورتنى يامؤيد ... بعتذر عن سوء الإستقبال ده .. سيبوه .
ابتعد عنه الرجلان ولكن ليس كثيرا لينظر مؤيد حوله بريبة ويعود بنظره للملثم قائلا باستغراب
_ أنت مين وعاوز منى
إعتدل حسام فى وقفته ليقترب من مؤيد حتى أصبح أمامه مباشرة فقال پحقد
_ قبل ما تسأل أنا مين .. وعاوز إيه اسأل نفسك أنت عملت إيه يستحق اللى هيجرالك .
عقد مؤيد حاجبيه بعدم فهم ليسأله
_ وإيه اللى عملته علشان تيجى ټنتقم منى .
إقترب حسام خطوة آخرى من مؤيد ليهمس بفحيح
_ عملت كتير يامؤيد .. كتير اوى وجه وقت الحساب .
....................................................................................................................
_ عمى أنا عاوز أتقدم لبنت حضرتك .
قالها إياس بثقة أمام مختار الذى نظر إليه بذهول امتزج بالدهشة .
لحظات وكان مختار يبتلع دهشته بسهولة ليرسم ملامح التودد على وجهه ويجيب
_ إياس يابنى أنت سمعتك مفيش كلام عليها فى السوق .... لكن ...
وصمت مراقبا لردات فعل إياس الذى أجاد إخفائها ليسأل مستفسرا
_ ولكن إيه
إعتدل مختار بمجلسه ليضع قدما فوق الآخرى
_ لكن أنت لعبت من ورايا ببنتى وأخدت نص الشركة .. وكده أنت تعرضت
متابعة القراءة