استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
ليس عليها الإقتراب منه ..
لأن هلاكها بقربها منه !
....................................................................................................................
أمسك حسام مؤيد من قميصه بقوة ليهمس بفحيح أمام وجهه
_ تعرف أنا مين .. أنا أكتر شخصية وثقت بيها أنا أكتر حد أعرف عنك كل حاجة .. أنا صاحبك وصديقك .. أنا عدوك أنا أكتر واحد بيكرهك .. أنا كابوسك الأسود ..
خلع حسام قناعه الأسود تزامنا مع قوله بأن هو ليلقيه بعيدا ناظرا لمؤيد المذهول بتشفى .. قبل أن يسدد لكمة قوية إلى خاصرته .
فتراجع مؤيد إلى الخلف صارخا پألم ليعاود حسام الإقتراب منه ويقول پحقد
_ أيوه أنا حسام .. صاحبك فى كل حاجة حسام اللى بتحكيله مغامراتك .. حسام اللى بتطلب نصايحه .. حسام اللى غدرت بيه فى أكتر شخص قريب منه .
ليقول حسام بتشفى
_ أيوه انا عارف أن نقطة ضعفك جنبك ده .. او ضلعك اللى فى الجنب ده ..
سمعت المثل اللى بيقول أنك تخاف من عدوك مرة ومن صديقك مېت مرة أنا جاى أتجسدلك من اسوأ كوابيسك يا مؤيد ..
_ عارف إنك مستغرب ضعف ومستغرب إنك مش قادر تعمل حاجة .. بس أنا عملتلك خدعة بسيطة فى القهوة بتاعة الصبح .. كنتد بديك السم بإيدى يا مؤيد .. من صديق لعدو .
عاود حسام ضړب مؤيد پعنف فى خاصرته ليرتمى مؤيد على الأرض ثانية بقوة .. كثور ضعيف فقد قوته .
الصدمة التى تلقاها لتوه لم تكن هينة ابدا .. لماذا .. لماذا يفعل معه اقرب اصدقائه ذلك !
همس مؤيد بصوت خفيض مرهق
_ ليه .. ليه ياحسام ! .. أنت كنت صاحبى ليه تعمل فيا كده !
ابتسم حسام حينها پجنون .. وكأن شيطان أسود قد تلبسه فتغيرت ملامحه لتصبح موحشة قاسېة وهو يجيب
شعر مؤيد بأنفاسه تثقل فبات يعدها بإنهاك قبل أن يهمس
_ مين .. تقصد مين !
_ مرام .
جاء أسمها كقذيفة حادة ضاربة لرأس مويد .. فنظر له مصعوقا غير قادر على إستيعاب الامر او ربط حسام بمرام !!
ولكن إن ظن بأن ما تلقاه كانت صدمات فى هيئة حروف كلمة إلا أن الآتى كان حقا صدمات حين قال حسام
....................................................................................................................
_ رغد فيه واحد أتقدملك وأنا شايفه مناسب جدا ليك هحدد معاه ميعاد قريب للخطوبة .
كانت رغد تتابع حديثه من بدايته حين بدأ بكلمات ناعمة رقيقة يكسب بها قلبها ثم تقلب الموضوع ليتخذ مجرى الزواج ومنافعه ولأول مرة كانت تجد والدها حكيما فى إلقاء النصائح !!
واخيرا دخل إلى صلب الموضوع .. بعد جولة ظريفة ادهشها خلالها بتغير اسلوبه لإقناعها .. او تحويلها لسلعة !
إلا أنها فضلت مجارات هيئته الجديدة فقالت برقة
_ بس بسرعة كده!! .. من غير جلسة تعارف!
أشرق وجه والدها فجأة بسعادة ليقول بخبث محاولا اخفاء سعادته
_ زى ما تحبى يابنتى .. عاوزة جلسة تعارف نعمل جلسة وتقابليه وتتكلمى معاه .. بس أنا عارف إنك اتعاملى معاها قبل كده ومش شايف إنك اشتكيتى منه فقلت نعجل وكله خير برضوا .
يا الاهى تكاد تصفق له من شدة إعجابها بطريقته الجديدة .. حقا عليها أن ترفع القبعة وتنحنى له!!
إعتدلت فى جلستها باسمة لتقول بهدوء
_ آه أكيد أنا عارفة إياس ومش محتاجة اتعرف عليه .. لكن....
وصمت بنعومة عند آخر كلماتها ليقول والدها بسرعة
_ لكن ايه
عقدت رغد حاجبيها مدعية التفكير قبل أن تقول ممتعضة
_ لكن لازم تعرف اللى هتناسبه ده يبقى مين غير أنه هيودى الشركة لطريق الضياع .. و...
صمتت مبتسمة برقة متابعة بعينيها تقلبات ملامح وجه والدها .. فاتبعت بسرعة كى تكمل الطرق على الحديد
وهو ساخن
_ تعرف حد من عيلة المغيرى
هنا أنتفض والدها فى مكانه ناظرا إليها پصدمة فابتسمت بنصر متشفى ..
كان عليها أن تضغط زر تشغيل المكر والدهاء الذى ورثته عن والدها العزيز .. لتقلبه ضده فى مثل هذا الامر .
أنتبهت حين قال والدها پصدمة
_ تعرفيهم منين .. عرفتى اسم العيلة دى ازاى
ظهر التفكير العميق على وجه رغد قبل أن تقول ببطئ
_ أنا افتكرت إنك دور ورا إياس كويس .. علشان تعرف ان اسمه الرابع المغيرى .
كيف فاتته تلك الملحوظة .. لقد بحث عن الاسم الثالثى فقط ولم يشغل باله سوى بأرباح شركاته السانوية!!
عادت به الذاكرة لخمسة وعشرين عاما .. حين كان مع صديقه احمد يجلسان على طاولة فى أحد المقاهى القديمة ..
كان الحوار الدائر بينهما على امكانية فتح شركة تضم
متابعة القراءة