استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
كاتما صرخته حين سقطت ميساء على جانبه المصاپ .
إلتفت حسام متجها إلى أحد الصناديق الضخمة ليجلس عليها باستمتاع مراقبا إياهما .
همست ميساء باكية وهى تستكين برأسها على صدره
_ أنا آسفة .
أخذ مؤيد نفسا عميقا معبئا برائحتها القريبة منه ليهمس بتعب
_ انا اللى المفروض اعتذر .. بصر وصلتك لفين .
أغمضت ميساء عينيها پألم .. قبل أن تقول
أغمض مؤيد عيناه هو الآخر شاعرا بنصلا حاد يغرس بقلبه بدون رحمة فقال بصوتا متقطع
_ كله بسببى .. حتى مۏت ابنى بسببى ..
شهقت ميساء باكية پعنف .. قبل ان تقول من بين شهقاتها
_ لأ يا مؤيد مش أنت .. أنا بعنادى اللى ضيعتنا .. أنا....
هنا تعالى تصفيق حسام قبل أن يقول بتقدير مصطنع
_ بجد لايقين على بعض جدا بس للاسف هضطر أقاطعكم .. لأننا لسه مخلصناش .
أشاح مؤيد بوجهه عن حسام وصاح بكل ما عنده من قوة
_ هتندم يا حسام .. لو عشت
يوم زيادة صدقنى هندمك على كل اللى عملته .
ضحك حسام باستمتاع ليقول بسخرية
_ حتى وأنت فى اسوأ حالاتك فاكر أنك قوى فوق يا مؤيد أنت مش قادر تقف على رجلك!!
....................................................................................................................
الفصل 36
ألقت بجسدها المنهك على الفراش لقد أنتهت لتوها من توديع آخر المعزيين .
ثلاثة أيام مرت بعد آخر مرة قابلته بها لا تكاد تصدق هذا الشوق اللامحدود المتقد بداخلها .
ولكن عليها أن تعتاد ذلك لقد أتخذت القرار ولا رجعة فيه .. إما أن يسلم حصونه ويستسلم لقلبه الذى يحبها وإما تنتهى قصة الاڼتقام التى طالت حتى قاربت أنفاسها على الإنقطاع بسببها .
دائرة الاڼتقام دائرة مغلقة
يدور بها الجميع حول بعضهم البعض
لا أحد يعلم أسبابها
ومركزها هو مقټل والده!!
ابتسمت بيأس حين دارت تلك الخاطرة برأسها إنها ذاتها التى خطرت ببالها حين استفاقت من صډمتها بعدما وجدت نفسها فى الفراش وحيدة مع ورقة باهت الحبر خط عليها طلاسم لوعيد خفى .
لقد وعدت نفسها بأن ټنتقم منه وعدت بأن تثبت له بأنه مخطأ وټنتقم لكبريائها الذى سحقه بفظاعة مرتين الاولى حين أهانها برسالته بعدما أتم الزواج والثانية حين أعادتها إلى عصمته دون أن يسألها رأيها .
تحملته حين طلب منها الصبر والإنتظار حتى يعرفا قاټل والده ..
تحملته فى قسوته وتحمته ايضا فى بروده ..
تحملت جليد مشاعره تحملت قسۏة نظراته ..
تحملته حتى ما عادت قادرة على تحمل اعتزاره!!
بلى حبيبها القاسى أعتذر .. أعتذر بشموخ متعالى كما هى عادته .. ولكنه اعتذر!!
فى تلك الليلة انتهى كل شيئ .. وفيها بدأ كل شئ ..
بليلة مۏت عمتها حين خرجت لحديقة المشفى متعبة مرهقة مما عانت خلال اليوم .
قفزت لعقلها الذكرى القريبة لتتجسد أمامها بوضوح فشعرت بأنها تعايشها كما عايشتها بتلك اللحظات الفاصلة .
أنتبهت فجأة حين شعرت بأحدهم يقف على بعد منها ... بينما هناك عينان لامعتان تراقبانها بقوة جعلتها ترتبك .
للحظة شعرت بالضيق من ذلك الرجل الذى لم تتبين ملامحه وسط ذلك الظلام ولكنه يحدق بها بطريقة مزعجة ومٹيرة للغيظ .
ظلت مكانها للحظات متصنعة اللامبالاة حتى تمكن منها الغيظ وهى تلحظ بأنه لم يتحرك من مكانه .
نهضت بحدة لتعود إلى شقيقها ولكن قبل أن تفارق مكانها كان ذلك الرجل يقترب منها ..
ببطئ .. خطوة تدفعها خطوة حتى ظهرت ملامحه تحت الضوء الخفيض القريب منها .. لتشهق پصدمة وهى تعى بأنه هو ... أدهم أسير أفكارها!!
تجمدت بمكانها فى ترقب إلى أن وصل بهدوء إلى مكان جلوسها فنظر قليلا إلى وجهها المصډوم قبل أن يلقى بجسده على الكرسى بقوة .
شعرت بالكرسى يهتز بقوة بفعل جلوسه العڼيف إلا أنها أبدا لم تخرج نفسا من الاعتراض .
دقائق مرت بطيئة لم يقطع أحدهما الصمت خلالها .. كلامنهما شاردا بتفكيره ..
أنتفضت ناظرة إليه حين قال بهدوء
_ ورجعنا لنقطة الصفر .
أخفضت حينها رأسها پألم لتهمس بإختناق
_ أيوه .. رجعنا للصفر لكن للأسف مش بنفس النفوس اللى بدأت .
إلتفت أدهم إليها لينظر إلى عينيها بعمق قائلا بشرود
_ آه النفوس أتغيرت .
أشاحت عنه شاعرة بالألم يهبط ثقيلا على قلبها إلا انها لم تقدر على منع تلك الكلمات من الخروج بشكل متحشرج
_ أظن أنه خلاص مبقاش فيه حاجه تربطنا ببعض .
أنتظرت رده لثوانى إلا ان تلك الثوانى طالت فإلتفتت إليه مرغمة .. لتنظر إلى ملامح وجهه الغير مفسرة .
لطالما كانت جيدة فى قراءة
متابعة القراءة