استيقظت فتاه في مقتبل العمر

موقع أيام نيوز


وأشار بيده تجاه ميساء التى لاتزال جالسة على الأرض 
أغمض مؤيد عيناه بقوة وهو يقول
_ صدقنى أنا مخدعتش مرام أنا حبيتها لكن هى خدعتنى .
أنقض حسام حينها عليه ممسكا إياه من مقدمة قميصه لېصرخ بوجهه پجنون
_ مرام كانت بتحبك .. كانت عاوزة تتغير معاك كانت عوزاك تحبها وتحميها وأنت بكل حقارة أخذت اللى عاوزه ورميتها .. 

مش هيفيدك الكذب دلوقتى يا مؤيد .
تركه حسام پعنف ليلتفت لرجله ويشير له بأن يأخذه للخارج .
بينما كان ذلك الرجل يخرج مؤيد من المخزن كان آخر يندفع إلى حسام بعلبة كبيرة أستنتج مؤيد فور رآها بأنها بنزين!!
حاول مؤيد للمرة التى لا يعد يعرف أن يبعد عنه الرجل الذى يدفعه للخارج إلا أنه ابدا لم ينجح .
وقبل أن يخرج به الرجل من المخزن صدح صوت حسام صارخا
_ أستنى .
وقف الرجل سريعا بمؤيد ليبتسم حسام بشړ وهو يراقب تعابير الفزع على وجه مؤيد .
بينما يداه كانت تعرف طريقها لفتح العلبة وببطئ كان يبدأ بسكب محتواها حول ميساء الجالسة أرضا فى شكل دائرة .. وكلما دار حولها مرة كان يقترب منها بالعلبة .. حت وقف أمامها مباشرة ورفع ما تبقى من العلبة فوق رأسها .
رفعت ميساء ناظريها تنظر ليده الحاملة العلبة فوق رأسها إنتقلت عينيها لعينيه قبل أن تهمس بثبات تعجبه 
_ مش اللى بدأ حاجة يكملها .
ابتسم حسام بشړ قبل أن يخفض ذراعه إلى جواره دون أن يسكب الباقى من البنزين فوقها ليقول بتشفى
_ معاكى الأمر يختلف .. هتكون سعادة مطلقة لما أشوف وأنت بتخرجى من هدوئك وقت ما تلاقى الڼار حواليكى ومش قادرة تعملى حاجة.
ابتسمت ميساء بسخرية مجيبه إياه ببساطة
_ وممكن أنت اللى تسبقنى مش برضوا هتفضل معايا فى المخزن ويا أنت ټموت الأول يا يكون قدرى قبلك .. مش سباق للوصول للمۏت يا حسام لكن مش قدامى غير الصبر .
إلتفت حسام ناظرا أمامه إلى باب المخزن حيث كان مؤيد ليقول بهدوء مخاطبا ميساء
_ مش عاوزة تقولى حاجة لحبيبك فى وداعكم الأخير!!
نقلت ميساء ناظريها بسرعة إلى مؤيد الواقف بتعب لا يكاد يستطيع الوقوف دون يدا ذلك الرجل التى تتشبث به .
ابتسمت له ميساء برقة ومع ابتسامتها التى كانت تتسع كانت دموع العجز تغطى عينا مؤيد وهو يراقبها .
لحظات وكان ينقلب الحال نيران تلفح المكان من حولها .. صړخت مؤيد تصدح بالمكان .. صوت صړاخ أحدهم .. ولا كان آخر ما رأت نظرة حسام السوداء تنعكس عليها النيران من حولهما كمرآة حزينة مهشمة .. ثم أختناق وعالم أسود إجتذبها بقوة إليه .
كانت تجلس واضعا ساق فوق الآخرى تتملك الثقة من ملامح وجهها لأول مرة منذ مدة طويلة .. تراقب ملامح وجه والدها المرتبكة وهو يقول
_ رغد أنا سألت عن إياس وعن علته وبصراحة بعد فترة من التفكير لقيت أنه مش مناسب ليك .
إعتدلت فى كرسيها بأناقة لتجيبه بهدوء مسايرة موكب حديثه
_ وإيه المناسب ليا يا بابا ... هل حسان كان مناسب أو ممكن ياسين!
لكن مش هعترض على قرارك إلا لو قلتلى سبب رفضك .
تشنجت ملامح والدها بتوتر ليقول بعصبية محاولا إنهاء الحوار
_ ده قرارى الأخير يا رغد .. وأنا اللى شايفه أحسن ليك أكيد هعمله لكن إياس مرفوض وده آخر حاجة عندى .
رفعت رغد رأسها بإباء قائلة بهدوء أنيق
_ للأسف يا بابا القرار مش ليك .. القرار فى النهاية يرجع ليها وأنا شايفة أن إياس مناسب جدا ليا .. ومدام مناسب يبقا هوافق عليه لكن لو قلتلى سبب رفضك .. ممكن أفرك تانى فى قرارى.
إتسعت عينا والدها بذهول قبل أن يشتعل الڠضب بملامحه وېصرخ بها
_ هتتجوزيه من غير ما أوافق عليه .
ابتسمت رغد بسخرية مجيبة
_ وليه لأ! .. ممكن يكون القرار المرة دى لأنه جاى منى أحسن من اللى قبله حضرتك كنت موافق على حسان وياسين وأنت عملوا إيه .
حاول مختار إيجاد حلا للورطة التى سقطت فوق رأسه فقال بصوتا حاول أن يكون هادئ متحايل
_ رغد حبيبة بابا .. لو أنت موافقة عليه علشان تبقى ضدى فده مش هيفيدك و...
قاطعته رغد بحزم حينها قائلة
_ وليه يا بابا أقف ضدك فى قرار أنا عارفة إنك متخذه علشان مصلحتى لكن من حقى أعرف سبب رفضك .. وإلا أروح لإياس وأعرف منه بقا سبب الرفض .
ابتسمت رغد بخبث وهى تلاحظ التوتر الذى تلبس ملامح وجه والدها حتى أنه بدأت فى التعرق من شدة الضغط الذى تمارسه عليه .
جيد إنها تتحسن للأفضل كان لابد أن تعرف سر العداوة بين عائلة المغيرى ووالدها كان يجب عليها ان تعلم لتعرف كيف تتعامل مع إياس وتنال منه ومن والدها فى ضړبة واحدة .
لقد أكتفت من الضعف المخزى أكتفت من البكاء على حالها لساعات حتى تتورم عينيها لتعاود فى الليلة التالية فعل نفس الشئ والبكاء على نفسها
 

تم نسخ الرابط