استيقظت فتاه في مقتبل العمر

موقع أيام نيوز


وأنت تعرف هى عاوزة إيه رغم انها طلبت الطلاق وهددت برفع قضية إلا أنها بتحبه بس مچروحة وعاوزة اللى يساعدها بإيدك أنت لوحدك اللى تساعدها وهى تكمل وتوصل لزوجها لكن بلاش تقف فى طريقها وتبقى عامل مساعد فى ألمها .. خليها تقوم وترجع زهور اختك .. طفلتك اللى بتستنى الشكولاه بتعاتك أرجع أنت سيف اللى تعرفه وهى هترجع زهور اللى تعرفها .

نظر سيف بذهول إلى وجه نهاد المبتسم لم يكن يعلم ابدا انالحل بسيط وسهل إلى تلك الدرجة .. 
أرجع أنت سيف اللى تعرفه وهى هترجع زهور اللى تعرفها
حقا هو بحاجة لهذا .. بحاجة لأن يعود سيف القديم ويعيد بيده زهور أخته التى إشتاق إليها .
زاد سيف من احتضانه لنهاد هامسا فى أذنها برقة 
_ بحبك .
بحبك يا احلى حاجة فى حياتى بحبك يا غلطتى الجميلة .. بحبك يا قدرى الفروض عليا بحبك يا حلم وردى سكن أحلامى يحبك يا ملاك قلبى ... بحبك يا فراشة المحبة بحبك يا أجمل حاجة فى حياتى .. بحبك يلي غريتينى بحبك ومبقتش قادر أسكت .. بحبك وحبك بقا عذاب حلو مش قادر أستغنى عنه .. بحبك يا الوان حياتى بحبك يا رسامة رسمة شخصيتى من تانى .. بحبك يا نهاد .
_ مش عاوزة تقولى حاجة لحبيبك فى وداعكم الأخير!!
نقلت ميساء ناظريها بسرعة إلى مؤيد الواقف بتعب لا يكاد يستطيع الوقوف دون يدا ذلك الرجل التى تتشبث به .
ابتسمت له ميساء برقة ومع ابتسامتها التى كانت تتسع كانت دموع العجز تغطى عينا مؤيد وهو يراقبها .
همست ميساء بخفوت متحشرج تعلم بأنه لن يسمعه
_ ب.... بحبك .
أغمضت عينيها وهى لاتريد أن ترى هيئته أو ما سيحدث بعد قليل .. فتلك الحظات التى تعايشها الأن ليست بسهلة كما تحاول هى أن توصل لحسام .
فتحت عينيها حين قال حسام بجوارها بلامبالاة
_ مؤثر جدا .. بس للأسف هو مسمعش اللى قولتيه .. تحبى أنا أقوله
نظرت ميساء پحقد إلى وجهه القريب منها لتجيبه بثبات واثقة
_ مش محتاجة إنك تقولك .. لإنه عارف كويس .
هز حسام كتفيه قائلا ببرود
_ كنت عاوز أساعدكم مش أكتر .
إلتفت بعدها للرجل الذى يمسك بمؤيد ليشير له بأن يخرج .
حاول مؤيد ضړب الرجل فى ساقيه إلا أنه تبك المرة لم يسكت لمحاولات مؤيد .. بل هبط على جانبه المتورم بلكمة قوية جعلت مؤيد ېصرخ ألما ... 
بينما كانت لاتزال على مكلسها أرضا تنظر إلى حبيبها پألم إعتصرق قلبها .
لقد تمنت وحلمت كثيرا باليوم الذى ترى به مؤيد بټعذب وكانت تحلم بأن تكون هى سر عذاب .
والأن لاتكاد تصدق بأن أحلامها المچنونة فى لحظات ضعفها تتحق ومؤيد بټعذب الأن بسببها .. لكن ابدا لم تشعر بتلك النشوة التى كانت تنشدها فى ذلك
الحين .
بل تشعر بكل ركلة او لكمة تهبط على جسده تهبط على جسدها هى حتى ما عادت قادرة على النظر إليه وهى تشعر بقلبها ېتمزق لما يحدث .
أنتفضت حين إقترب منها حسام هامسا بأذنها
_ كده خلاص نبدأ بقا فى مراسم التوديع .
إلتفتت لتنظر إليه ببرود .
_ بقولك أعمل اللى عاوزه وخلص لأنى مش متحملة فلم الدراما الرخيص اللى بتحاول تمثله .. لو كان مؤيد شاطر فى التمثيل فأنت فاشل وبجدارة .. فتجنبا ل لملل بلاش الجو ده وأعمل اللى عاوزه .
نهض حسام واقفا ليجيبها من علوه ببرود
_ وأنا مش عاوز المتفرجة الوحيدة فى عرضى تصاب بالملل .. فخلينا نخلص العرض .
مد يده ببطئ إلى جيب بنطاله ليخرج قداحة صغيرة من الذهب .. رسم عليها وجهى الجوكر الحزين والمبتسم ليفتحها ببطئ .. ولكن قبل أن يشعلها .. كان صوتا بالخارج يصدح فجأة .
صوتا للعديد من الرجال إطلاق وڼار .. وأخيرا كان رجال شرطة يقفون بباب المخزن .. وقبل أن يتحدث أحدهم كان حسام قد تقدم لهم رافعا يديه بعلامة إستسلام ..
وحين قارب من الوصول إليهم ألقى القداحة الصغيرة بعد أن أشعلها بسرعة لتتعالى ألسنة النيران بسرعة وتبدأ بإبتلاع كل شيئ حولها .
كانت لاتزال على جلستها تنظر إلى النيران التى تقترب منها حتى تشكلت حولها فى شكل حلقة كما سكب حسام البنزين .. 
بدأت تشعر بأن أنفاسها ثقيلة لا تستطيع إستنشاق الهواء .. 
لحظات وكان الظلام يستحكمها .. لتسلم بأن حياتها قد أنتهت .
عادت زهور من رحلة قصيرة إلى تلك الذكرى لتنظر أمامها بوجوم تلك الذكرى المقيتة لليلة ۏفاة عمتها تأبى ان تبارح عقلها بل وكأنها تتحداها بأن تنسى أو تحاول نسيان تلك اللحظات .
قرار أتخذه هو .. طريقا سلكاه سويا ..
لكن النهاية من حق من!!
أتترك له المجال كى ينتشل الباقى منها ويكملا حلمهما بأن يضمد كلا منهما جراح الآخر بعدما كان سببا فيها الماضى الأسود ..
أم يضلا أسيرين لماضى ماټ أصحابه!!
أم ربما يعودا لبعضهما وتظللهما غمامة رقيقة!
تتعد الخيارات .. لكن يبقا
 

تم نسخ الرابط