استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
بهدوء ماكر
_ من الجيد ذلك إذا .. لقد جئت اشكرك لما فعلته لوالدى .
قاطعها قصى بهدوء
_ ده واجبى يا ميس .. والدك كان مريض وطلب خدمة وأنا قضيتها مش محتاجة إنك تشكرينى .
قالت ميس بنعومة رقيقة
_ أعلم بأنك رجل شهم للغاية .
أشاح قصى عنها بضيق لا يعلم لما بات يكره صحبتها فى الآونة الأخيرة ..
أ لأنها أتخذت طريقة جديدة فى التعامل معه منذ عرض عليها الزواج
زفر بحنق ليقول محاولا تمالك أعصابه
_ ميس .. أنا عارف ان اللى هقوله هيزعلك لكن لازم أقوله دلوقتى أحسن ما نندم بعد كده .
أنا عرفت أن حاډثة مراتى وعيلتها كانت بتدبير واللى دبر الأمر هو والدى .
تابع بدقة تعبيرات وجهها التى تحولت من ابتسامة رقيقة إلى جمود .. ملامحها كانت أقرب للصخور فى صلابتها ..
_ معايا الأدلة اللى تثبت أن بابا هو اللى عملها لكن لسه متردد .. أقدم الاوراق اللى معايا والشهود ولا الأحسن أنى أقفل على الموضوع ده وأفتكر أن ده والدى .
صمت بعدما أنهى كلامه لتظل على حالها بنفس التعبيرات الصخرية .. قبل أن تقول بهدوء
عارف يعنى إيه تكون سبب أن والدك يدخل السچن ... مهما عمل والدك المفروض متفكرش فى إنك تسجنه .. مهما عمل .
لاحظ قصى أنها لجأت للعربية وهى حالات نادرة ما تلجأ إليها .. ولكنه تركها تكمل .
_ أنت متأكد من الموضوع ده ممكن حد يكون عاوز يأذى والدك بيك .. ازاى تصدق أنك والدك ممكن يعمل كده وحتى لو كل الأدلة ضده لازم أنت تقف ضدها حتى لو والدك نفسه أعترف .. أنت المفروض تقف معاه .
كان والده يريد اللعب به من خلالها ..
يا إلاهى عليه التصفيق له بشدة لقد أجاد اللعب هذه المرة .. وإختار من تستطيع التمثيل ببراعه حتى صدق!!!
رفع رأسه ثانية لكن بتعبيرات مختلفة .. قسۏة إستحكمت ملامحه وإكتملت بقوله
_ معاكى حق .. أنا لازم مصدقش كل ده .
نهض ببطئ من كرسيه ليلف حول المكت ويقف خلف كرسيها ليميل عليها بتمهل هامسا بجوار أذنها
سألت نفسى كتير بعد ما عرفت الحقيقة ليه بابا مۏت غنى ومعملش حاجة لحد دلوقتى لكن أكتشفت أنى غبى .. وأنه كان شغال كويس أوى .. صح يا ميس
إلتفتت ميس له لتقترب بوجهها من وجهه قائلة بابتسامتها الأنيقة
أطبق قصى فجأة على رقبة ميس لېصرخ بوجهها
_ أنتوا عاوزين إيه منى تانى بعد ما أخدتوا أقرب الناس ليا ... إيه تانى بقى من حياتى علشان تاخدوه .. كان أتبنى ابن تانى أحسن منى .. عاوزه إيه منى ... قولى .
حاولت نزع يده على رقبتها إلا أنها فشلت فقالت صاړخة
_ أبتعد عنى قصى أنت لا تعرف ماذا تفعل لقد أصبت بالجنون ...
قاطعها قصى وهو يزيد من وقع يديه على رقبتها
_ هتعترفى باللى طلبه منك مختار ولا أقتلك زى ما قتل مراتى وعيلتى .. وصدقينى واحد زي مبقاش عنده حاجة يخسرها .
حاولت التماسك وهى تجيب
_ إن تركتنى .. فقط إن نركتنى سأخبرك بكل المعلومات التى أعرفها عن الأمر .
نزع قصى يده بۏحشية .. لتسعل بقوة .. بينما كان يستدير عنها موليا إياها ظهرها ..
لحظات من الصمت .. قبل أن يلتفت بعينين تقدحان شررا وېصرخ پعنف
_ أنطقى وخلصينى .
حينها تحدثت ميس صاړخة
_ لا ترفع صوتك علي .. وما فعلته ستندم عليه أما عن أمر والدك العزيز فهو من جائنى فأنا لا أحتاجك ولا أحتاجه ليطلب منى التقرب منك .. أخبرنى بأمر قټله لعائلة زوجتك .. إنه يريدك أن تعود له تكون تحت يديه .. بمعنى ذراعه الأيمن كما تسمونها .
انا وجدت مصلحتى بالأمر فلم أعترض وقد ظهر هذا جليا فى حديثنا .. أنا لا يشكل لى أمرك أى أهمية سوى مدى الربح الذى سأحققه من أمرك ..
ما لا تعرفه أن زوجته لاتزال على قيد الحياة لقد اخفاها والدك عمدا بعدما عجز عن قټلها فى المشفى بعد الحاډث.
لقد كانت بإرادة قوية رغم الغيبوبة التى دخلت بها .. نازعت محاولات القتل التى كان والدك يدبر لها حتى سأمر من أمرها وأخفاها فى إحدى القرى ببلدكم ..
هى لا تتذكر الكثير عن حياتها .. لأنها فقدت جزءا من ذاكرتها فى الحاډث ولكن منذ يومين اتصل بى والدك وأخبرنى بأنها تذكرت كل شئ
متابعة القراءة