استيقظت فتاه في مقتبل العمر

موقع أيام نيوز


.. وحين سألته عما ينوى فعله قال بأنه سينهى أمرها .. ولم اتطلب الكثير من التفكير لأعلم بأنه سيقتلها .
قد يكون قد قټلها .. وهذا ما أريده كى تتعذب أكثر بمعرفتك ..
صړخت بآخر كلماتها پحقد بينما كان واقفا أمامها مصډوما .. لايكاد يصدق ما يسمع .. 
غنى حية!!
غنى ... زوجته ... حبيبته!!
أنتبه حين خرجت ميس مغلقة خلفها الباب بقوة .... فأخرج الهاتف من جيبه ليضغط رقم صديقه بسرعة قائلا ما إن فتح الخط

_ أبعت الأدلة والشهود اللى عندك للنيابة خلى التحقيق يتفتح تانى .. أنا جاى
مصر فى أقرب وقت .. وعاوز منك خدمة تانية هديك أسم لكام راجل كانوا مهمين أوى عند بابا .. آه كانوا بيشتغلوا تحت إيده ..
عاوزهم بسرعة قبل ما يختفوا ..... هتعرف أول ما آجى .. طيب سلام .
إلتقط معطفه فى آخر كلماته ليخرج من المكتب بسرعة سيسابق الزمن ليعثر عليها .. 
احساسه يخبره بأنها حية .. بأنها حية وتنتظره أن يجدها!!!
لا شىء يستحق ان تمنى النفس
وهم هناك يسرقهم النسيان عنك 
يادربنا الخالى لعلك تتذكرنا عندما تلتقى خطانا 
كلنا أنصاف ........نكمل أجزائنا معأ
أن تغيب وأن تحضر ...
مجهول أنت أم غريب أم قريب .........أنت عندما لا تكون أنت
لآنك لم تتسنى لك ان تعرف حقآ من أنت
المجهول ........حقيقة الانسان بما لايستطيع ان يظهره لك
فاذا أردت أن تصل اليه .........عليك أن تصغى الى مالا يقوله
_ هنتكلم .. هنتكلم بس أكيد مش هنا .
تقبلت وعده بنفسا راضية وهى تتبعه ليخرجا من المشفى ويستقلا سيارته .
طيلة طريق العودة كانت صامتة ساكنة تنظر إلى الطريق بعينين غائمتين .. تتذكر بدايتها معه .. حين كانت نظرة!!
نظرة عابرة آسرة بذات الوقت قوية جذبتها إلى المجهول .. وهى ترى بعمقهما ما لم تراه حزن ... ألم ...چرح.
كانت نظرة غريبة وجاذبة جعلتها تعلق برأسها بطريقة غير معتادة بينما كانت التخيلات تعبث برأسها وترسم لها مئات الحكايا لتلك النظرة الغريبة .
ولكن كانت الحقيقة أبشع من أى خيال..
قفز إلى عقلها مشهد جمعها بوالده وزوجها ليلة زفافها .. حين ألقى بوجهها الصدمة .
لايزال صوته البارد القاسى عالقا بأذنيها كلما تذكرت تلك الليلة .. حين أتهم والدها پقتل والده!!
كانت ليلة من أبشع ما رأت وهى تصدم بأقرب الناس لقلبها .. قدوتها التى تتبعها والده!!
فجأة يصبح مچرما .. والأسوأ انه لا يجيب على هذا الإتهام!!
لا تعلم قد تكون تسرعت فى الحكم حينها على موقف والدها ولكن بعد ما عرفت ما عرفت عن قصته ترى أنه لم يحاول الجدال لأنه تعبه منذ سنوات .. منذ أتهم پالقتل وهو بريئ!!
بلى هى ابدا لن تصدق بأن والدها قاټل والدها الذى رباها على القيم والأخلاق .. الذى انشأها وأخاها بتلك التربية الحسنة لا يكون ابدا كما يقال عليه ... مهما قالت الألسنة أن والدها هو القاټل ستقف بوجههم وتقول بكل صلابة ... لا .
هى لا تعلم القاټل الحقيقى لكنها تعرف والدها وهذا كاف لها .
إلتفتت لتلقى نظرة خاطفة على وجهه فكان كما اعتادته قاسېا .. شاردا بالطريق أمامه ..
لما يقع القلب بحسابات غير عادلة ويسقط المرأ فيما يريد 
لو لم تكن تحبه كانت لتتركه منذ زمن ولا تأبه لأى ماضى لكنها تحبه .. تعشقه پجنون وهذا قدرها ولا تستطيع أن تتحداه بالإبتعاد عنه .. فلا تملك سوى قول لو بندم!!!
عاودت النظر إلى الطريق ليجذب إنتباهها تغير المسار .. فعاودت النظر إليه مستفهمة إلا أنه لم يحد بنظره عن الطريق .
أخذت نفسا عميق وهى تعاود النظر للطريق لن تقلق .. ستترك له المجال كى يخطو هذه المرة .. 
إن كان يريد الحديث فهى تريد أكثر منه تريد حسم الحوار الذى لم ينتهى حين وعدها بهدنة لكنها لم تقدر على تحملها .
بعد نصف ساعة .. كان يقف بسيارته أمام كافيه أنيق .. على ضفاف النيل .
سكنت مكانها للحظات تنظر للمكان بلا فهم لكنها تفاجأت حين فتح الباب المجاور لها بفعل أدهم الواقف أمامها بحاجب مرتفع بإرتياب!
بإرتباك كانت تخرج لينتابها الذهول وهى تعاود الإلتفات لأدهم الذى أغلق الباب بعدما خرجت .
أكان حقا هو
أدهم يفتح لها الباب!!
حاولت إستعادت تركيزها وهى تسير بجواره إلى داخل المكان حيث أشار النادل الذى بدا يعرفه إلى احدى الطاولات البعيدة .
جلست قبالته بإرتباك ليسألها بهدوء عن طلبها أجن هذا الرجل ام جنت هى
أهما فى أول لقاء تعارف!!
يصطحبها لمقهى على النيل كى يتحدث معها!!
أخبرته عما تريد ليطلبه من النادل .
أنتظرت أن يتحدث بعدما طلب يا يريدانه إلا أنه ظل صامتا ينظر لصفحة النيل السوداء بلا تعبير .
هل جلبها لهنا كى يهنأ بالنظر للماء!!
حاولت لفت إنتباهه عدة مرات إلا أنه بدا شاردا بأمر جلل سلب عقله بالكامل.
يأست من محاولة جذب أنتباهه فأشاحت عنه بضيق .. إلا أنها صدمت حين سمعت قوله الهادئ
_ بابا ماټ فى نفس اليوم ده من خمسة وعشرين سنة
 

تم نسخ الرابط