استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
عنه لينتبه إلى سؤال ميساء
_ زهور عاملة إيه
لم تكن تقصد السؤال عن الحال بل كانت تقصد السؤال عن حاله مع زهور .. ولكنه أدعى عدم الفهم وهو يجي. باختصار
_ كويسة .
إلتفت إلى مؤيد وهو يقول موجها كلامه لميساء
_ خلى بالك منه .. علشان أنا مش فاضى خااالص .
إلتفت مغادرا إلا أنه توقف عند باب الغرفة قائلا لمؤيد بهدوء
اومأ له مؤيد برأسه قبل أن يشير لميساء كى تقترب منه .. ليقول بهدوء
_ كريم هو اللى يعرف قصة مرام والحقيقة كاملة .. عاوزك تسمعيه للآخر .
أخذت نفسا عميقا وهى تومأ برأسها لتمضى لحظات قليلة قبل أن يدق باب الغرفة ويدخل شابا بدا فى أواخر العشرينات من عمره .
عرف عن نفسه قائلا بهدوء
_ كريم عماد الدين ..
انا كنت أعرف مرام من أول يوم ليها فى الملجأ لأننا كنت سوى فى ملجأ واحد .. مرام كبرت قدام عنيا .. كان فيه بنا نوع من التجاذب وأحنا صغيرين .. ولما كبرنا عرفنا أنه حب .
فى سن التخرج من الدار عمى تكفل بتربيتى بعد ما رجع من السفر وهى كملت بعدى فى الدار لخمس سنين .. مقدرتش خلالها أنى أتواصل معاها .
أنا قولتلها تنسى كل اللى عاشته وطلبت منها تستنى لحد ما أتخرج من الجامعة وهنبنى بيت سوى وهى فعلا وافقت لكن قالت هتعيش فى الشقة اللى حسام كتبها بأسمها وهتاخد من الفلوس اللى حطها بأسمها فى البنك .
وتواصلنا متقطعش بعد المرة دى وكنا دايما نتقابل وتحكيلى عن اللى بيحصل ليها .
لكن اللى لفت انتباههى أنها أتغيرت مكنتش مرام اللى أعرفها .. كانت حد تانى .. كانت دايما تقولى أنها هتنتقم لنفسها من كل اللى أذوها .. وللعجب كنت أول واحد فى القايمة .
طول السنة اللى كانت بعد خروجها من الدار كانت بتحطلى فيها نوع من المخډرات .. فى العصير فى الأكل فى أى حاجة متاحة قدامها .
فى يوم جت وقالتلى أننا لازم نتجوز وانا استغربت جدا وقولتلها أنى لسه مخلص جامعة .. طلبت ممها تستنى اسبوعين بس هى رفضت وقالت نتجوز عرفى .
وفعلا وافقت تحت إلحاح منها بس أن الجواز يكون مجرد ورقة لحد ما أقدر أتقدملها من غير ما حد يساعدنى .
وهى وافقت وكله ماشى كويس لكن فجأة أختفت من حياتى .. شهرين بقيت عامل زى المچنون مش لبعدها .. لكن لبعد المخډرات عنى .. أنا مكنتش أعرف أنى بقيت مدمن مخډرات لكن خلال الشهرين دول عرفت ..
وظهرت بعدهم مرام من تانى لكن بشكل مختلف طار قناع البراءة وظهرت الحقيقة الشيطانية .
أنا كنت بحب مرام پجنون ورغم أنى كنت عارف أنها من الاول طفلة غير سوية لكن كنت مكمل معاها .. وكنت بوعد نفسى أنى هغيرها لأنى بحبها .. ولأن الحب بيغير وكل القصص دى .
لكن فوقت لواقع أن الحب مش بيغير حاجة وأنى وقعت فى طريق المعصية والأدمان .
كان حالى بيزداظ سوء بالأيام ومرام جنبى ومش بتفارقنى .. كأنها بتراقب مۏت ضحيتها الأولى .. لحد ما قالتلى فى يوم أنها حامل منى .. وبعدها
أختفت من حياتى وعرفت بعد فترة أنها أنتحرت .
متصور كمية السعادة اللى حسيتها لما ماټت .. رغم أنى كنت بعشقها ومستعد أخليها ملكة ومحدش يقرب منها!!!
مرام فعلا كانت غير سوية او كانت عاوزة تثبت لينا أنها مش هتبقى أحسن وهتكمل المسيرة اللى جت فى الدنيا بسببها .
بعد ما عرفت أن مرام أنتحرت بصراحة حالى أزداد سوء لحد ما عمى عرف وحجزنى فى مصحة لعلاج الادمان .
بعدها أنا محاولتش أعرف هى ليه عملت كده ليه أذتنى رغم أنى كنت بحبها لكن لما شذى قالت لى على بقية القصة .. وجزء أخير من حسام .. قدرت أجمع خيوط الحكايا .
بتمنى أن القصة دى تكون مجرد عبرة لكن مش عقبة فى حياتكم .. أنا عرفت كل اللى عمله حسام ولما قولتله على الحقيقة أن مرام كانت عاوزة
متابعة القراءة