استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
توقع بينكم كان ندمان جدا .. ده كل اللى أقدر اساعدكم بيه .
أنهى كلامه ليلتفت مغادرا .. بينما نظر مؤيد وميساء إلى بعضهما بصمت .
ألقى بجسده المنهك على الأريكة ظل ساكنا بمكانه للحظات قبل أن يرفع يده إلى أعلى أنفه فيمسها .
تلك الخبيثة أختفت كما يختفى السكر فى الماء بحث عنها طويلا مع رجاله .. بحث فى منزلها القديم وذهب لعمها ولكن دون أى خبر يذكر .
عليه التصفيق لها فقد اجادت اللعب عليه حتى سقط مثل الأبله أسفل قدمها طالبا رضاها .
ما يزعجه ليس خطڤها لابنه لأنه يعلم جيدا بأنها ستراعيه أكثر منه .. لكن ألمه الاكبر يكمن فى كونه أحبها وأرادها بصدق أن تكون زوجته .
أمن العدل أن يحب فتاتين مريضتين بنفس الامړاض العقلية!!!
أم سيتركها لحال سبيلها وينسى أمرها
ابتسم بسخرية حين مرت تلك الخاطرة بباله من هذا الذى سينسى
لقد تزوج بعد مۏت أسما .. وعايش الكثير من الفاتنات فى أوربا .. إلا أنه ابدا لم ينسى جرحه العميق من أسما والذى جائت شقيقتها لتعيد بفتحه بقوة .. لتتركه ېنزف دون أن يجد من يضمده .
لقد مرت فقك عدة ساعات منذ إختفائها وها هو يقلب إلى رجل مچنون .
إلتقطت فجأة أنفه رائحة عطر غريبة فى المكان إنه يأتى إلى هذا المنزل حين يحب الانعزال والبعد عن أجواء القصر لكن هذه الرائحة بدت غريبة على انفه .. رائحة عطر أنثوى!!
كانت عيناه تتسع حتى جحظت من ذهوله لقد كانت تتجسد أمامه فى صورة واقعية!!!
كان يبحث ويدور بحثا عن خيط رفيع يوصلها له بينما كانت هى تتلاعب به وتجلس بمنزله!!
ابتسمت أهلة بلا تعبير لتقول بهدوء عاقدة ذراعيها حول صدرها
_ إيه أخبار لعبة القط والفار!! .. وصلت للفار ولا لسه بتدور عليه!
_ لأ واضح أن الفار قرر يخرج من مكانه ..
صمت قليلا قبل أن يتبع بنفس الهدوء
_ خلينا نبدأ من جديد .. نورتى بيتى!
ابتسمت بسخرية وهى تتحرك من مكانها لتتجه إلى النافذة القريبة .. فوقفت قبالتها تنظر للطريق المظلم .
_ كام ساعة عدت بعد آخر لقاء
_ ستاشر ساعة وعشرين دقيقة .
ضحكت برقة ملتفتة إليه لتقول
_ واضح أنك كنت بتعد الساعات علشان توصلى .. تعرف أكتر حاجة مسلية فى اللعبة دى إيه
تجاوب معها خلال حديثها ليقول بهدوء مستفهما
_ إيه
إقتربت منه حينها ببطئ وخطوات ثابتة حتى وصلت إلى الأريكة التى يجلس عليها فجلست بجواره قائلة ببرود
_ نظرت العجز فى عينك وأنت شايفنى ماشية مع ابنك ومش قادر تعمل حاجة .
تقلبت ملامح أوس إلى آخرى صخرية قاسېة قبل أن يقول بصلابة
_ بس أنت لجأتى للغش يا أهلة .
زفرت أهلة نفسا مرتجفا وهى تشيح عنه لتقول بعد لحظات
_ ينفع نقفل الصفحة دى من حياتنا .. ينفع كل واحد يروح لطريقه أنا مش قد الاڼتقام وده ظهر بعد كام ساعة من آخر لقاء .. ابنك نايم فوق فى سريره خلى بالك منه لأنه محتاج رعايتك أكتر من أى حد .
قالت كلماتها پألم وهى تعاود النهوض لتغادر إلا أن يده القاسېة التى أمسكت بذراعها لم تدعها لتنهض .. بل عاود جذبها پعنف لتسقط ثانية على الأرسكة بجواره ليقول بفحيح أمام وجهها بعدما قربها منه
_ طبعا هو بمزاج حضرتك .. نقفل الصفحة لما متقدريش تكملى أنتقامك نفتحها لما ترجعى تانى علشان تنتقمى .
أنا قولتلك بحب!! ... أعارفتلك بحب وبرغبتى أنك تكملى معايا حياتى كنت صادق فى كل كلمة بقولها وأنت كنت عارفة كده كويس .. ودلوقتى جاية تقولى كل واحد يمشى فى طريقه .
للأسف يا أهلة مش كل حاجة وفق ترتيباتك وبما إنك مش عارفة تنتقمى أنا هنتقم ..
لكن فى الاول هقولك الحقيقة وهجيبلك الأوراق اللى تثبت أن أختك مريضة وحتى الدكتور اللى كانت بتتعالج معاه ..
بعد ما أتجوزت أختك وعيشنا مع بعض لفترة هى حملت وكان وقتها لازم نواجه عيلتى بالحقيقة كنت مسافر فقلتلها تستنى لحد ما أرجع .. لكن هى راحت بكل جنون للقصر .. وقالت أنها صاحبته وغلطت فى جدتى وكانت دى أول بادرات چنونها .
أنا أفتكرت أنه حاجة عادية وأنها ممكن تكون أنفعلت زيادة لكن بعد فترة بدأت تصرفاتها تتغير .. وفجأة رفضت الحمل بعد ما كانت مصرة عليه .
لما دورت فى سجلات العيلة عرفت أن والدتك كان عندها مشكلات عقلية فعرضت أسما على دكتور نفسى وقال أنها محتاجة تتعالج بسرعة أنا مقصرتش مع أختك وكنت معاها خطوة خطوة ..
متابعة القراءة