استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
لكن فجأة كل حاجة خرجت عن السيطرة.
أنا مكنتش وقتها فى مصر وهى أنتحرت .. بسلك التليفون .. وكتبت رسالة بتقولى أنى السبب وأنى اللى وصلتها للحالة دى ..
بعد مۏتها روحت للدكتور بتاعها و وريته الرسالة قالى أن الضغوط اللى أتعرضت لها خلال حياتها .. غير العامل الوراثى خلاها تفقد التمييز متعرفش مين عدوها ومين حبيبها .
أخفضت أهلة ناظريها عنه لتقول بصوتا متحشرج
_ عرفت كل ده لكن متأخر .. واللى قالى كانت أسما .
إنعقد حاجبيه بإستنكار وقبل أن يسألها كانت تكمل
_ أسما زى ما سابت ليك رسالة عملت معايا نفس الشئ .. حكتلى فيها عن قصة ظلمك ليها وإنك فى الآخر حبستها فى مكان معزول علشان ټقتلها ومحدش يعرف وتخفى اللى عملته .
عرفت إنك كنت بتحبها وعمرك ما ھتأذيها ..
آه أسما كانت بتكهرنى وكانت عارفة كويس أنى هثور لرسالتها وهبدأ أنتقم منك كانت عوزانى أدخل فى حرب أكبر منى علشان أخسر وأضيع باقى عمرى .
أنا قولت ليك كل اللى عندى لأنى خلاص تعبت من أنتقام ملهوش أسباب!!!
أشاحت عنه وهى تحاول النهوض إلا أن يده التى كانت ما تزال تتعلق بها لم تتركها .. بل زاد من تعلقها بها ..
ليجذبها أوس إليه قائلا أمام وجهها الباكى بحزن
_ وقلبى! .. هينساكى أزاى
أغمضت عينيها بقوة لتشعر بيده تلامس وجنتها برقة لتزيل دموعها التى أغرقت وجهها دون أن تشعر .
_ أنا بحبك .. وزياد بيحبك أنت بقيتى جزء من عيلتنا الصغيرة بقيتى الزوجة اللى بتمناها والأمر اللى بيتمناها .. وفجأة عاوزة تختفى .
برأيك ممكن أسيبك بعد كده
هزت رأسها رفضا وهى تشهق باكية لتقول من بين بكائها
_ أنتوا كمان بقيتوا جزء من حياتى .. بس .. بس أنت مش هتقدر تستحمل حمل تانى جديد عليك أنا بشفق عليك من الحمل ده .
_ أنا قدها وأنت هتساعدينى وإن شاء الله سوى هنتخطى كل ده .. لكن مع بعض .
الخاتمة
وقف مؤيد إلى جوار أوس ليقول الأول ضاحكا لأدهم
_ شوفت أنا وأوس أنهينا العداوة اللى بينا وبنعمل الفرح سوى .
عقد أدهم حاجبيه بإرتياب ليقول الثانى مؤيدا
_ أكيد .
نقل نظره بينهما بلا تصديق فقال مؤيد ضاحكا
_ خلاص خلاص .. أنت عارف ان أخوك كان قرب يفلس فأوس ساعد الشركة بتاعتى ولما قولت قدامه أنى هعمل فرح قال نعمله سوى .. ونروح سوى برضوا إيطاليا بعد الفرح .. هننزل فى مدينة البندقية .
ابتسم أدهم حين قال أوس لمؤيد
_ هناك لا أنت تعرفنى ولا أنا أعرفك كل واحد رايح يستجم لوحده .. تمام
أجابه مؤيد بسرعة
_ أكيد .
صمت مؤيد ليلقى نظر على ساعة معصمه قبل أن يلتفت لأوس قائلا
_ يلا نطلع نجيب العرايس .
تبعه أوس بسرعة متلهفا لرؤية زوجته أهلة بثوب الزفاف .
ضحكت زهور بغنج وهى تسمع لسباب ميساء فى مؤيد ..
لقد رفضت ميساء تماما فكرة الزفاف وإرتداء فستان أبيض إلا أن الغليظ زوجها لم يتنازل عن ذلك الشرط .. وها هى أمامها ټتشاجر مع فستانها الذى حلت عليه اللعڼة فى تلك الليلة .
اقتربت منها زهور وهى تحاول كتم ضحكاتها
_ أهدى يا ميسا خلى الليلة تعدى على خير.
أنفجرت ميساء بوجهها صائحة
_ أيوه هتعدى علشان انفرد بمؤيد .. شوفى الفستان اللى جايبه كله مصايب .. أنا مكنتش عاوزة فرح .
هزت رأسها بيأس وهى تبتعد قائلة لنفسها
أصحاب العقول فى راحة
إتجهت إلى الغرفة الثانية المجاورة لغرفة ميساء فى الفندق لتدخلها بعدما طرقت الباب .
كان أهلة تقف فى احدى زوايا الغرفة أمام المرآة الكبيرة .. تنظر بانبهار إلى شكلها بعد الزينة وإرتداء الفستان .
زفر بإرتياح حين رأت أهلة قد دبرت أمرها فلا ينقصها إلا ثانية متذمرة فى هذه الليلة .
اقتربت منها حتى وقفت بجوارها لتبتسم لصورتها فى المرآة قائلة برقة
_ ماشاء الله زى القمر .
ابتسمت أهلة بخجل لقد أرتدت اليوم الحجاب رغم الخلاف الذى قام بينها وبين أوس بسبب الأمر فهى كانت تريد أن تترك لشعرها العنان .. إلا أنه رفض بشدة وأخبرها بانها لن ترتدى إلا ما أحضره لها .. لكن بالنهاية
متابعة القراءة