استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
النتيجة مرضية للغاية .
إلتفتت زهور لتجلب لها باقة الورد قائلة بمحبة
_ هدية منى .
أخذتها أهلة بفرح قائلة
_ شكرا جميلة جدا .
إستدارت عنها زهور لتغادر الغرفة متجهة إلى ميساء لتجده بحال أفضل وهى تقول متنهدة بقلة حيلة ما إن رأت زهور
_ الحمدلله الفستان اتظبط أخيرا .
ابتسمت زهور بإشراق وهى تقترب لتمسك بيدها وتتجه بها إلى المرآة قائلة
نظرت ميساء لانعكاس صورتها بالمرآة كانت تبدوا جميلة .. بفستانها الذى طغى عليه التل الأبيض .. إكتمل جماله بالحجاب الأبيض من الستان الرقيق .
اتسعت ابتسامتها برضى وهى تلتفت على جانبيها يمينا ويسارا كى تتأكد من هيئتها .
_ شكرا يا زهور .. مش عارفة من غيرك كنت هقف ازاى هنا فى يوم زى ده .
ابتسمت زهور برقة وهى تربت على كتفها بتشجيع قائلة
_ لا بلااااش تعيطى هتبوظى كل حاجة ويا ستى مش أنا اللى جبتك هنا .. ده مؤيد باشا اللى كان عاوز يديكى قطعة من السما علشان تبقى راضية .
_ وأنا راضية بكل حاجة معاه .
شعرت زهور بقبضة باردة تمسك بقلبها فأشاحت بانظريها عن ميساء وهى تعلم بأن حزنها بدا واضحا بعينيها .. لتعاود القول محاولة تخطى الأمر
_ تعرفين مين جاى النهاردة .
ظهرت الحيرة على وجه ميساء لكن سرعان ما تقلبت لفرحة عارمة حين قالت زهور
صفقت بيديها بفرحة لتقول بحنين
_ ياااه أخيرا هشوفها ... متعرفيش عاملة ايه
أجابتها الآخرى بهدوء
_ اللى أعرفه أنها أتخطبت من فترة قريب .. وحالها أحسن عن آخر مرة شوفناها فيها.
اومأت ميساء برأسها لتعود بناظرة إلى المرآة ..
كادت زهور أن تغادر الغرفة حين فتح الباب دون سابق أنذار ليظهر مؤيد قائلا بصوتا عالى
عقدت حاجبيه متفاجأ حين رآى زهور الواقف بالقرب منه تنظر له بحاجبين مرتفعين بريبة .. فقال بحرج
_ آسف كنت فاكر ميساء لوحدها...
صمت قبل ان يشير للخلف قائلا
_ زوجك واقف بره لوحده .
أخفضت زهور ناظريها وهى تعبر من جواره ليغلق الباب من فوره خلفها مقتربا من ميساء ليطلق صافرة معجبة وهو يقول بمرح
ضړبته فى كتفه ما إن وصل إليها ليتأوه بقوة قائلا بمزاح
_ أنت قلبتى بسرعة كده ليه .. ده أنا لسه بقول قمر .
صاحت به بغيظ
_ أحرجت زهور وأنت عارف كويس حالها مع صاحبك أدهم .
ضحك مؤيد بإستمتاع وهو يقترب منها أكثر ليعتقل خصرها قائلا أمام وجهها پجنون
_ مهو لازم يتحركوا شوية .. أربع شهور ولسه زى ما هما لا متجوزين ولا متطلقين .. وبعدين أشك النهاردة أن أدهم هيرجع البيت لوحده .
قبل أن تتحدث معترضة تبعده عنها فى النهاية بالقوة قائلة بضعف حاولت مزجه بالقوة
_ أبعد يا مؤيد هتبوظ شكلنا .. وبعدين أنت مش مكفيك الأربع شهور اللى فاتت وأنا معاك .
تذمر مؤيد قائلا
_ دى كانت مجرد قبلات واحتضانات علشان اصابتى لكن النهاردة غير .
أنهى كلماته
بغمزة وقحة جعلت وجهها يحتقن من الخجل والحرج.
لقد جعل أدهم فى نفس اليوم يحضر المأذون كما قال ليعيدها له .. ولم تقدر عن قول كلمة واحدة معترضة .
حاولت الإبتعاد عنه وهى تقول بتذمر
_ بص فى المرآية وشوف اللى حصلك .. وأنا هحاول أعدل اللى بوظته .
ضحك مؤيد مستمتعا ليقول بلامبالاة
_ مش فارق معايا حاجة ..
جذبته بقوة من ذراعه لتوقفه أمام المرآة قائلة بغيظ
_ بس أنا فارق .
قال مؤيد فجأة
_ذاكرتى حروف جر اليك......
خذ قلبى أليك قبل أن آتيك به.....
كل أربعينك بشړ الا أنت...
تقول عيناى أنى مت شوقا ...فيرد طرفه أنى قد علمت .
عضت ميساء برقة على شفتها ذلك الرجل لن يكف يوما عن ابهارها .
خرجت من الغرفة لتصدم بإنغلاقها فور خروجها ..
توردت وجنتاها بخجل وهى تحاول ألا تفكر بهما بينما لم يفتر لسانها لم يتوقف عن الدعاء لهما .
سارت بخطاها لتتوقف حين رأته واقفا أمامها بهيئة أقل ما يقال أنها ټخطف الأنفاس .
كان يقف مستندا بجذعه الطويل على الحائط عاقدا حاجبيه بتكشيرة لذيذة .. بينما شفتيه حملت أبتسامة قوية رقيقة وشرسة!!
كان مزيجا من التناقض .. إلا أنه يبهر النظر .. بطلته الأنيقة المتمثلة فى بدلة سوداء وساعة يده التى تزين معصمه على الدوام .. وبالطبع حذائه اللامع .. بينما كان شعره مصففا بعناية .
لقد كان يستحق لقب العريس بجدارة!!
أشاحت عنه مكملة سريها بعدما توقفت حين رأته لتقترب منه وتمر بجواره مكملة طريقها مدعية اللامبالاة .
إلا أنه لم يتركها بل اتبعها بسرعة حتى أصبح يسير بمحاذاتها فقال بهدوء وهو
متابعة القراءة