استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
أن من حقك تعمل اللى عاوزه دلوقتى ... أنا ظلمت أهلك وكنت شاكة أن حد فيهم قتل والدك لكن فعلا القاټل من عيلتى أنا .. أنا مش هقدر ألومك بعد النهاردة على كل اللى عملته .. بس بالنسبالى براءة بابا مهمة حتى لو كان أخوه هو اللى قتل .
شهقت پبكاء مع آخر كلماتها .. لينظر أدهم إلى وجهها پضياع لا يعلم ماذا يفعل .. ها قد علم الحقيقة التى كان يبحث عنها
أبعد للأوراق من أمامه پعنف ليجذب يدها إليه وبيده الآخر كان يرفع رأسها ليقول بحزم
_ انت ملكيش ذنب فى اللى عمله عمك .. ولا والدك اللى ظلمته ليه ذنب كلنا أتخدعنا فى القصة دى .. أنا شكيت فى والدك وأنت شكيتى فى عيلتى القصة كلها كانت زى أحجية واللى يقدر يفكها ..
دلوقتى عرفت ليه والدك عجز عن الرد عليا لما اتهمته لأن محدش كان هيصدق اللى هيقوله وكان فى كل الحالات هيشيل الذنب .
القرار لسه ليك يا زهور تقبلى ترجعيلى ولا لأ
أخفضت عينيها هامسة بإرتباك
_ ممكن فترة راحة .. أنا حاسة أن أعصابى لسه تعبانة من كل اللى حصل .
لټتصدم حين رأت ابتسامته الحنونه مع قوله الدافئ
_ براحتك .. هستناكى لحد ما تقدرى ترجعيلى بس وعد منى أنى مش هسيبك الفترة دى وهفضل جنبك لحد ما تتخطيها
وقد فعل ولم يتركها خلال الشهور الماضية بل أثبت لها كم هو يحبها ويريدها بقوة .. حتى أنهارت موانعها و وأصبحت لا تطيق بعده كما الان .
_ رغودة وحشتينى .
ضحكت رغد بحب وهى تبتعد عنها قليلا لتنظر إلى هيئتها قائلة بمرح
_ إيه الالوان المبهجة دى .. فاكرة الأسود والكحلى .
قرصتها زهور فى يدها وهى تقول متذمرة
_ بقولك وحشتينى وأنت بتفكرينى بالذى مضى .
أبعدت رغد ذراعها عن زهور لتمسد مكان قرصتها قائلة بتذمر كطفلة
زفرت زهور بقوة مشيحة بضيق مصطنع ..لن تخلص من مرح رغد الثقيل ابدا .
إلتفتت زهور لتنظر للرجل الضخم يقترب من زوجها مصافحا إياه بقوة فسألت رغد عنه لتجيبها
_ تصورى أنا اتفاجأت لما عرفت أن إياس قريب زوجك .. ده يا ستى إياس المغيرى خطيبى ومكتوب كتابنا وقريب الفرح .
_ مبروك فرحتلك .. و واضح أنه رجع رغد القديمة .. فاكرة آخر لقاء بينا .
أنتفضت رغد قائلة بهلع
_ لا متفكرنيش أنا عاوزة أنسى الأيام دى .
ابتسمت زهور برقة وهى تنظر إلى ميساء وزوجها فوق المنصة يتشاجران فى الخفاء.
كلا يريد نسيان الماضى بما فيها .. كلا تحرر من أسره وأنطلق فى طريقه للسعادة بمن يحب .
وقفا على طاولة مجاورة لطاولة أدهم وزهور.
قالت رغد بمرح
_ عبالنا .
ضحك إياس بصوت عالى ليقول بعدها عاقدا حاجبيه بتفكير مصطنع
_ بفكر أتراجع .. بعد اللى شوفته منك لحد دلوقتى بفكر.....
لكذته فى جانبه بقوة جعلته يتأوه ويقطع ما كان ينوى قوله لتبتسم بتشفى قائلة
_ مش أنت دايما تقولى خليكى جنبى ومتبعديش أهو أنا بثبتلك أنى لما أبقى جنبك فيه اخلاف .
جذبها إليها لتسقط على صدرها مقبلا جبينها ليقول بخشونة
_ وأنا راضى .. راضى بكل حاجة منك .
ابتسمت متصنعة الغرور وهى ترفع رأسها عاليا ليعاود تقبيلها ولكن بوجنتها فشهقت قائلة پصدمة وهى تنظر حولها
_إيه اللى بتعمله ده .. أحنا فى فرح صاحبتى .
ضحك بشغب قائلا
_ تعالى نقعد فى العربية .. انا اصلا مش بحب الافراح .
هتفت بداخلها دون أن تسمعه شيئا ومين سمعك
بعد مدة .. كانت رغد تلتفت لإياس قائلة بضيق
_ هو احنا شكلنا مش هننفع فى الفرح انا بقول ندخر فلوسه ونعمل بيها حاجة أنا حاسة أنى هتخنق .. رغم ان القاعة كبيرة والعدد مش كبير.
اومأ إياس برأسه قائلا بضجر
_ أيوه انا بقول كده برضوا .. بلاش فرح .
ضړبته فى كتفه قائلة پغضب بدا طفولى
_ لأ أنا هعمل فرح .
إلتفت لها بحاجبين مرتفعين قبل أن يقول بإرتياب
_ أنت مش لسه قايلة أنك مش عاوزة فرح
زفرت بضيق قائلة بتذمر
_ مش عارفة .. بس انا عاوزة ومش عاوزة .. يلا هو يوم وهيعدى .
صمت تماما حين شعر بأنه سيخنقها إن قال سنقيم زفاف ستعترض وإن قال لن نفعل ستعترض أيضا .. إذا فالسكوت حل مرضى .
جذبها ببطئ لترتاح على صدره شاعرا
متابعة القراءة